عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-11-2022, 05:15 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (09:34 AM)
آبدآعاتي » 2,435,515[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي "النوع الاجتماعي".. فريضة غائبة في معالجة آثار التغير المناخي بالعالم





"النوع الاجتماعي".. فريضة غائبة في معالجة آثار التغير المناخي بالعالم






تشكل ظاهرة التغير المناخي تهديدًا كبيرًا لأنماط حياة النساء والفتيات، وسبل عيشهن وصحتهن وسلامتهن وأمنهن في جميع أنحاء العالم.
وحددت قمة المناخ "Cop 27" المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية، الاثنين، يوما لفعاليات النوع الاجتماعي، لتسليط الضوء على تفاوت تأثير تغير المناخ على تمكين المرأة بالعالم.
واعتبر المشاركون والمتخصصون في القمة، أن المساواة المبنية على النوع الاجتماعي وسد الفجوة المعرفية بين الجنسين هي مفتاح نجاح العمل المناخي العالمي الفعال والمؤثر.
وأوضح ممثلو الأمم المتحدة أن التغير المناخي لا يؤثر في الرجال والنساء على نحو متساوٍ، حيث تعاني النساء من أشد آثار تغير المناخ حدة، ما يؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة بين الجنسين، ويفرض تهديدات فريدة من نوعها على سبل عيشهن وصحتهن وسلامتهن.
وتعتمد النساء في جميع أنحاء العالم بدرجة أكبر على الموارد الطبيعية، ومع ذلك تقل فرص حصولهن عليها، كما تتحمل النساء في العديد من المناطق مسؤولية غير متناسبة عن تأمين الغذاء والماء والوقود.
وتعد الزراعة أهم قطاع عمل للنساء في البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل أقل من المتوسط، وخلال فترات الجفاف وعدم انتظام هطول الأمطار، تبذل النساء بوصفهن عاملات بقطاع الزراعة ومساعدات رئيسيات، جهدا أكبر في العمل من أجل تأمين الدخل والموارد لأسرهن.
وهذه العوامل عادة ما تؤدي إلى فرض ضغوط إضافية على الفتيات اللائي كثيرًا ما يضطررن إلى التخلي عن الدراسة لمساعدة أمهاتهن على تحمل العبء المتزايد.
ووفق التقديرات الأممية، يضاعف تغير المناخ من الخطر ويزيد من حدة التوترات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البيئات الهشة والمتأثرة بالصراعات.
وتدفع الصراعات في مختلف أنحاء العالم، النساء والفتيات إلى مواجهة تزايد معدلات العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، والاتجار بالبشر، وتزويج الأطفال، وغيرها.
وحين تقع الكوارث تقل احتمالية نجاة النساء، ويزداد احتمال إصابتهن بسبب التفاوتات المبنية على النوع الاجتماعي القائمة منذ أمد طويل، والتي خلقت فوارق في المعرفة والقدرة على التنقل واتخاذ القرارات والحصول على الموارد والتدريب وغيرها.
وبسبب هذه التفاوتات تكون النساء والفتيات أقل قدرة على الحصول على الإغاثة والمساعدة، ما يزيد من تهديد سبل رزقهن ورفاههن وتعافيهن ويخلق حلقة مفرغة من القابلية للتأثر بالكوارث في المستقبل.
وتتعرض صحة النساء والفتيات لخطر التغير المناخي والكوارث أيضًا بسبب الحد من إمكانية الحصول على الخدمات والرعاية الصحية وزيادة المخاطر المتعلقة بصحة الأمهات والأطفال.
وتشير الدراسات البيئية إلى أن الحرارة الشديدة تزيد حالات المواليد الموتى، كما يزيد تغير المناخ من انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك وغيرها، التي ترتبط بوجود عواقب أسوأ على الأمهات والمواليد الجدد.
كيف يتداخل تغير المناخ مع أوجه عدم المساواة الأخرى التي تواجهها النساء، إذ يتضح أن مخاطر تغير المناخ تكون حادة بالنسبة للمنحدرات من أصل إفريقي والمسنات وذوات الاحتياجات الخاصة والمهاجرات والريفيات ومجتمع الميم (مثليات الجنس).
[COLOR=hsl(0,75%,60%)]تحول بيئي عادل[/COLOR]
بدورها، دعت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر مايا مرسي، إلى ضرورة إجراء تحول بيئي عادل من خلال إقرار استراتيجيات تؤدي إلى إنصاف النساء من خلال التمكين والمساواة بين الجنسين.
وقالت مرسي في تصريح لـ"جسور بوست"، على هامش مشاركتها في قمة المناخ "cop 27"، إن هناك العديد من التحديات التي تواجه النساء بالعالم، والتي يأتي أبرزها محدودية الفرص الاستثمارية والحصول على التعليم.
وأضافت: "التصدي الفعال لسياسات التمييز وتحسين آليات وطرق التكيف مع التغيرات المناخية من شأنها مساعدة النساء على تخفيف الأضرار الناجمة عن وقوع الكوارث البيئية".
ومن جانبها، أوضحت مساعدة الأمين العام للجامعة العربية لقطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبوغزالة، أن النساء من أكثر الفئات تضررا من تأثير تغير المناخ، لا سيما في البيئات الهشة التي تفتقد للتنمية المستدامة.
وأضافت أبوغزالة لـ"جسور بوست"، أن الاستغناء عن النساء في مجالات العمل يكون أسرع أضعاف مقارنة بالاستغناء عن الرجال حال حدوث الكوارث الطبيعية.
وتابعت: "لا بد للدول الصناعية الكبرى أن تخلق بدائل علمية وتكنولوجية تساعد الدول النامية على التكيف مع التغير المناخي، وتخصص جزءا من ميزانياتها التعويضية لتدريب وتأهيل النساء".
وأشارت إلى ضرورة إطلاق العديد من المبادرات على غرار مبادرة الجامعة العربية، لزيادة نسبة توظيف النساء في المشروعات الاقتصادية القائمة على الاقتصادين الأخضر والأزرق.
قمة المناخ "Cop 27"
وافتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، فعاليات القمة، بمشاركة وحضور 120 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات وعدد من الشخصيات الدولية والخبراء.
ويعقد مؤتمر المناخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بتمثيل أكثر من 190 دولة بالعالم، ومشاركة ممثلي منظمات المجتمع المدني الدولية المعنية بظاهرة تغير المناخ.
وتناقش قمة المناخ لعام 2022 عدة قضايا مصيرية بارزة أهمها العدالة المناخية وتنفيذ الالتزامات المناخية والأمن الغذائي والتمويل التكيف مع التغيرات المناخية وتحديات التنمية.
وتتطلع دول العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الكوكب من آثار تغير المناخ، أبرزها تخفيض انبعاثات الاحتباس الحراري، والتكيف مع عواقب الظواهر المناخية المتطرفة، والوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخيّ من الدول المتقدمة للبلدان النامية.










رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
, , , ,