عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-11-2022, 01:41 PM
كريزما متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2103
 اشراقتي » Jun 2021
 كنت هنا » يوم أمس (12:13 AM)
آبدآعاتي » 1,613,062[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Yemen
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي محمد بلتاجي حسن



أحكام الشريعة الإسلامية، ومن ثم تخالف مذاهب الفقه الإسلامي في مجموعها، وهي أيضًا تخالف الدستور المصري الذي ينص في مادته الثانية على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، ومن ثم أشار إلى عدم دستورية هذه الأحكام لمخالفتها هذه المبادئ الأساسيّة.
وقد حكمت المحكمة الدستورية العليا بعد ذلك، مايو 1985 بعدم دستورية هذا القانون، واستعانت في تقرير ذلك بدراسات فقهية في مقدمتها كتاب د. محمد بلتاجي، ومن ثم عُدّلت صياغة معظم المواد التي اعترض عليها، وذلك في القانون البديل رقم 100 لسنة 1985 وأزيلت منه معظم الأحكام التي كانت موضع اعتراضه، لمخالفتها قواعد الفقه الإسلامي، والمادة التي لم تعدل في القانون الجديد، واعترض عليها الدكتور بلتاجي في بحثه، وهي الخاصة بمسكن الحضانة عادت المحكمة الدستورية العليا في يناير 1996 فحكمت بعدم دستوريتها.
10. مكانة المرأة في القرآن الكريم والسنة الصحيحة. كان كتابه عن "مكانة المرأة في القرآن الكريم والسنة الصحيحة" وهو دراسة فقهية موسعة مؤصلة قرر فيها حقيقة مكانة المرأة من نصوص القرآن والسنة الصحيحة وأقوال الفقهاء والمحققين، وشكل مجموعُ ذلك بناءً عقليًّا محكمًا تجلت فيه حقيقة هذه المكانة في إطارها العقلي الصحيح ولم يغفلْ أيَّ رأي أو وجهةِ نظرٍ مخالفة، وإنما تناولها كلها بالدرس في حوار فقهي منهجي.
11 الجنايات وعقوباتها في الإسلام وحقوق الإنسان. من آخر مؤلفاته دراسة عن "الجنايات وعقوباتها في الإسلام وحقوق الإنسان" وفيه أوضح التقسيم الإسلامي للجنايات وعقوباتها، وتكلم عن هذه العقوبات من منطلق ما وصلت إليه البشرية في "حقوق الإنسان" موضحا الفلسفة التي يقوم عليها نظام العقوبات في الإسلام، وأنها تختلف عن الفلسفة التي تسود الحضارة الغربية في الموضع نفسه لاختلاف المسار التاريخي والاجتماعي بينهما، فقد بدأت الحضارة الغربية عنيفة جدًا في نظرتها إلى الجريمة، فكانت تقضي مثلاً بعقوبة الإعدام في أكثر من مئة مخالفة، بعضها تافه كصيد الأسماك مثلاً من بعض الأنهار، فلما تطورت نظرتها إلى القضية أصبحت، تدريجًا، أكثر ميلاً إلى مراعاة ظروف الجاني الاجتماعية والنفسية، فخففت من العقوبات وتراجع مواقف الزجر عن الجناية في النظام العقابي الغربي، أما الإسلام فسلك طريقًا آخر: أن يكون مبدأ الزجر عن ارتكاب الجناية قويًّا ظاهرًا مؤثرًا مقدمًا في اعتباره على التعاطف مع ظروف الجاني الاجتماعية والنفسية.
بينت الدراسة أن الشريعة الإسلامية نظام متفرد بذاته، له فلسفته وأهدافه ومنطلقه الخاص به، ومن حق كل حضارة أن تنطلق مقولاتها من فلسفتها الخاصة وعقيدتها المتميزة، وكل محاولة لجبر المسلمين على تغيير قيمهم وعقائدهم ونظامهم الخلقي والتشريعي هي في حد ذاتها مخالفة لحقوق الإنسان في أن تكون له عقيدته الخاصة به ومنطلقه المتميز في النظر إلى الحياة والكون.

منهج الدكتور بلتاجي :-

يصدر الدكتور بلتاجي في دراساته عن خطة عقلية تهدف إلى تجلية حقائق الفقه الإسلامي في مسيرته الطويلة، منذ عصر الرسالة حتى وقتنا الحاضر، بناها على إدراك واضح للتحديات الحضارية التي يواجهها الفقه الإسلامي في عصرنا الحاضر، حيث تتصارع المذاهب والعقائد والديانات والحضارات، وهو ما يفرض على دارس الفقه الإسلامي والمتخصص فيه مواجهة فكرية ملائمة لجوانب هذا الصراع في وقت تحاول فيه قوى عالمية عاتية، وأخرى محلية خافته ولكنها مثابرة تحاول تهوين صلة المسلمين بتراثهم الفقهي، بالتقليل من شأنه، والسخرية منه، والزعم بعدم صلاحيته لمواكبة الفكر الحضاري الحديث وتطوراته.
من ثم عني في مؤلفاته بإثبات ثراء الفقه الإسلامي في مجالاته المتعددة، التي تحكم الحياة الإسلامية كلها، وخصوبته وإمكانات العطاء المتجددة فيه، وصلاحيته لمواجهة كافة مشكلات الحياة المعاصرة، باجتهادات أصيلة، تقوم على المصادر الأصلية من القرآن والسنة الصحيحة والاجتهاد، وتحقيق أكبر قدر من مصالح الناس وهو في ذلك كله يصدر عن وعي واضح بما يواجه الإسلام من تحديات.
هذه الدراسات الجليلة أهلته لعضوية عدد كبير من اللجان العلمية المتخصصة في مصر وخارجها. ويؤكد أستاذنا الدكتور الطاهر مكي على عظمة شخصية أستاذنا الدكتور بلتاجي قائلا: لقد أمضى الدكتور بلتاجي أربعين عامًا في دار العلوم، لم يفارقها غير سنواتٍ أربع، معارًا لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية، ولم يواصل تكملة السنوات المتاحة له قانونًا، عاد بعدها عاقدا ً العزم على عدم تكرار هذه التجربة مرة أخرى إلى أي بلدٍ نفطي أو خليجي، مهما تكن الظروف، فقد وعى أن تكوينه النفسي والعلمي لا يتوافق مع عمله فيها، حيث تسود اعتبارات اجتماعية وقبلية وطقسية تجعل الحياة فيها لونًا من المكابدة المستمرة مع النفس والأوضاع السائدة هناك.
أتاحت له الأعوام المتتابعة في دار العلوم، أن يكون مدرسة علمية شامخة للدراسات الإسلامية، أصبحت مقصد مئات الطلاب من مختلف بقاع العالم الإسلامي والغربي، من مذاهب مختلفة: سنة وشيعة وإباضية، في مختلف فرقهم يتخصصون في الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية وأصبحت الدراسات الإسلامية في دار العلوم قسيمة لعلوم اللغة والأدب والنقد شهرة وتقديرًا.
إلى جانب ما يتميز به عالمنا الجليل في سبر أغوار المشكلات الدينية. في سهولة ويسر، نأى بجانبه عن كل ما يشوب كرامة العالم، وأحاط نفسه بسور عال من الكبرياء الحقة، يحول بينه وبين الزلفي والملق، أو العمل لغير وجه الله، مراقبة شديدة لضميره وواجبه، عف عن المادة في مختلف مظانها، فما طلبها ولا تكالب عليها، وسبلها معروفة ميسرة لمن يلتمس مطالب الدنيا الفانية، ولم يقبل ولا لحظة واحدة أن يكون من فقهاء السلطة والشرطة، وتكالب عليها كثيرون ليصبحوا وزراء ولو لشهور!

الدكتور بلتاجي عميدا ً :-

وتبقى كلمة أخيرة، اختصرتها مضطرًّا وما كان لي أن أسقطها - والكلام لأستاذنا الدكتور الطاهر مكي - وهى عن الدكتور محمد بلتاجي العميد.. فقد ظل عميدًا منتخبًا، أؤكد على كلمة "منتخبا ً" طوال تسع سنوات.. مارس فيها مهمته بصفته مختارًا من زملائه لا عميدًا موظفًا ً. وأحسب أن مواقفه الرصينة والشرفاء من أمثاله العمداءِ الآخرين.. كانت وراء اغتيال الديمقراطية في الجامعة والعودة إلى نظام تعيين العمداء. اكتفي من إنجازاته عميدًا بعمل واحد عجز الذين سبقوه عن القيام به.. وهو الاحتفال بمرور مئة عام على إنشاء دار العلوم.. وتأخر الاحتفال عن موعده قرابة عشرة أعوام.. فتصدى للأمر.. وأنجزه في صورة قومية عربية، توج الحفل بأن حضره رئيس الجمهورية.
كان الحفل الوحيد في نطاق الحفلات التي أقيمت في الجامعات في ظروف شبيهة الذي يحضره رئيس الجمهورية.. تقديرًا لدار العلوم ودورها في خدمة اللغة العربية والدراسات الإسلامية ومنح بهذه المناسبة عددًا من كبار خريجيها وعلمائها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. بذلك اكتملت الحلقة فقد حضر حفل العيد الذهبي لدار العلوم الزعيم سعد زغلول.. وحضر حفلها الماسي الزعيم مصطفي النحاس.. وحضر حفلها المئوي الرئيس حسني مبارك.

وفاته :-

شهد يوم الاثنين 7 من ربيع الأول 1425 هـ الموافق 26 من أبريل 2004 م وفاة ذلك العالم الكبير.. أحد علماء الأمة الثقات في هذا العصر.. والذين يثلم في الإسلام بغيابهم ثلمة لا تُسد حتى يقوم غيرهم.. لأن موت العلماء - كما جاء عن السلف – مصيبة.. ومؤذن بخراب الدنيا.. إذ إن أعظم ما تصاب به الأمة أن تفقد علماءها وقادة الرأي فيها.
فقد روى الإمام البخاري بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا".. صحيح البخاري: كتاب العلم. باب: كيف يقبض العلم.
.. ودُفن بمدافن عائلته في محافظة كفر الشيخ بعد صلاة عصر اليوم نفسه.. عن عمر يناهز ستة وستين عامًا، آثر خلالها أن يظل بعيدًا عن الأضواء والإذاعات والتلفازات والفضائيات.. رغم أنها كانت تلهث وراءه، وكما عاش في صمت مات أيضًا في صمت دون أن يشعر به أحد. وهكذا يموت عندنا العلماء. رحمة واسعة..وجزاه عنا وعن الإسلام خيرا ً.




 توقيع : كريزما





أنا إنسانه صاحبة فشل ذريع
في الإستسلام مع كل نسمة هواء يشتد تفاؤلي
مع كل شهيق و زفير تشتد صلابة أضْلعِي..
كلما إزداد ثقل العالم على أكتافي..
زاد تالقي كلما تضاعف عدد أعدائي
تضاعفت ضحكاتي
.....

حميريه من نسل قحطان

كل عام وانتي مصدر السعاده
والفرح لقلبي
(عيون الريم)
بحبك ياقلبي )

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ كريزما على المشاركة المفيدة: