هكذا نحن !
يغتاظُ أحدُنـا عندما يعلمُ أنّه كان معرِضاً لحديثٕ بين اثنين أو أكثر،
فإن علِم أنّ السوءَ عنوانُ الحديثِ ازداد غيظاً..
وإن علِم أنّ الطيبَ عنوانُه استكانت نفسُه وهدأت..
هكذا نحن،
كأنّنا لا ندري أنّنا ولا شك ولا ريب حديث أحدهم بالسوء أو بغيره،
علمنا بذلك أم لم نعلم..!!
وكأنّنـا لا ندري أن كلا الحديثين يورِدُنا إلى أجرٕ عظيم ويورِده إلى إثمٕ عظيم..
طرقتُ بابَهـا وكأنّها من شدةِ انغماسِها في الحديث عنّي لم تسمع طرقَ الباب، فذَكَرَت اسمي،
فابتسمتُ،
وإذ بها لا ترحبُ بي كما ظننتُ ولكنّها تستغيبني..
قابلَتْ العينُ العينَ،
عينٌ استمرت ثابتة،
وعينٌ كسرَهـا الإثم..!!