السخرية هي ازدراء شخص ما. إنها ليست علامة صحية للإنسان. لأنها ترى شخصاً آخر بصورة مختلفة، وفي كثير من الأحيان يتم الخلط بين السخرية والذكاء، لكن خطاً رفيعاً يفصل بينهما، لذلك عليك الحذر من استخدام السخرية مع طفلك، حسب ما ينصحك به الأطباء والاختصاصيون.

لماذا عليك توخي الحذر بشأن السخرية؟
عند تربية الأطفال، فأنت تحتاجين إلى توخي الحذر بشأن عدة أشياء، من بينها الطريقة التي تتحدثين بها وتتواصلين مع الآخرين، حيث يتعلم أطفالنا في الغالب أشياء منا، بصرف النظر عن الأشياء التي نتعمد تعليمهم إياها، أن تكوني ساخرة هو في الغالب صفة سلبية ومضرة بكل الأحوال.
فإذا سخرت أمام الأطفال، فأنت تعلمينهم بشكل سلبي أن ينظروا إلى زملائهم وأصدقائهم بهذه الطريقة.

هل يمكن أن تؤثر السخرية على مهاراتهم في التواصل؟
يمكن أن يؤثر تعلم الطرق الساخرة في المنزل على الحياة الاجتماعية للطفل خارج المنزل، وهي بالتأكيد ستترك الطفل بلا أصدقاء بعد فترة. غالباً ما يحب الأطفال أن يكونوا في صحبة بعضهم البعض لأنهم يستطيعون اللعب معاً والاستمتاع بالتواجد معاً. لكن الأطفال الذين لا يتفقون مع بعضهم البعض لا يمكنهم أبداً الحفاظ على الصداقة بغض النظر عن محاولاتك.

السخرية نوع من الفتوة
سخرية الوالدين تعطي الطفل معلومات مباشرة عن التنمر. عندما يرى الأب والأم يشاركان في إرسال ملاحظات ذكية لبعضهما البعض وللآخر، فإن الطفل يدركها على أنها اتصال صحي وتنمي الطبع داخل نفسه أو نفسها.
هؤلاء الأطفال يكبرون ليكونوا متنمرين. مرة أخرى، هذه علامة ضارة ويمكن أن تتركهم بلا أصدقاء.

السخرية طريق واضح للخداع
عندما يعتنق المرء السخرية، من الواضح أنه ينسى استخدام الصدق. أن تكون صادقاً ومباشراً هو أمر جيد يجب على الآباء تعليمه لأطفالهم، حتى إن تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية هو ما يجب أن يتعلمه كل طفل.
السخرية تخفي الصدق وتعزز الإطراء. على سبيل المثال، لن يقول الشخص الساخر أبداً إن فستانك يبدو بشعاً، وبدلاً من ذلك سيشجعك على ارتدائه وسيشجعك على القدوم قبل الجميع للتعرض للسخرية علانية.

يوماً ما ستعود إليك
يجب على الآباء الذين لا يدركون مدى الضرر الذي يمكن أن تكون عليه السخرية، أن يعرفوا أنه في يوم من الأيام سيعود عليهم. وسيسخر منهما الطفل.
لا تتباهي بأسلوبك الساخر في التواصل مع الآخرين، لا سيما الأطفال. لأنك كما يقال: في يوم من الأيام قد تتذوقين مذاق دوائك.