القدرة على التفكير تحدد شخصية الفرد وتساعد على تطوره
نعم القدرة على التفكير تحدد شخصية الفرد وتساعد على تطوره، حيث أنها تحتاج لبعض المهارات التي من شأنها مساعدة الفرد على تحديد شخصيته، وتطويرها، للمساهمة في تحسين أدائه في العمل، والعلاقات الاجتماعية، وغيرها من مجالات الحياة المختلفة، وهناك نوعين من التفكير يساهمان في تحسين جودة حياة الفرد، وتطوير شخصيته: (التفكير الإبداعي، والتفكير النقدي).

يشمل التفكير النقدي عدة مهارات ترتقي بقدرات الفرد، وتعمل على تطوير مهاراته في حل المشكلات بفاعلية أكبر، واتخاذ القرارات، والحكم على الأشياء، بالإضافة لتنمية ذكائه العاطفي، يستطيع الفرد من خلال هذه المهارات أن يصل بنظره لأبعد مما يراه الفرد العادي، حيث يمكنه التوفيق المنطقي بين الأفكار، والمفاهيم المختلفة، فالتفكير المنطقي يتطلب تحليل منطقي، ودقيق للمعلومات، بينما يؤدي التفكير الإبداعي لتوليد المزيد من الأفكار الجديدة، والمبتكرة.

خصائص التفكير النقدي التي تدعم القدرة على التفكير
بعض السمات والتصرفات.
تقديم الحجج.
الوصول لنتائج منطقية.
تمييز الحقائق عن غيرها.
تحليل الأفكار.
إليك الخصائص التي تدعم قدرة الفرد على التفكير النقدي الذي يحدد شخصية الفرد، ويساعده على التطوير:


التصرفات: النفكر الناقد يمتلك بعض السمات التي تسمح له أن يفكر بالطريقة التي هو عليها، البعض يمتلكون هذه السمات بالولادة، بينما يسعى البعض الآخر لتقويتها، وتعزيزها، ومن هذه السمات:

الانفتاح.
تحري الأدلة.
التمتع بالمرونة في مواجهة وجهات النظر المختلفة.
عدم الجمود.
الشك، والبحث الدائم.
الدقة، والوضوح.
الحجة: المفكر الناقد يقدم حجة قوية لكل تصرف، أو رأي يقدمه، فلا يدلي بدلوه في موضوعٍ ما إلا ويدعمه بالأدلة، فإذا كنت تريد أن تدرب عقلك على التفكير النقدي التحليلي عليك إيجاد الأدلة الداعمة لرأيك، قبل الوصول إلى الحكم الصواب.

المنطق: باستخدام مهارات التفكير تستطيع الجمع بين الحقائق، والأدلة للوصول إلى نتائج نهائية منطقية.


التمييز: على أن يكون المفكر الناقد قادرًا على تمييز الشروط التي يجب توافرها في الأمور القابلة للتصديق، والأمور غير القابلة للتصديق، فقد تنحصر أهمية التفكير النقدي في فكرة تمييز الحقيقة عن غيرها.


التحليل: المفكر الناقد عنده القدرة، والصلاحية على تحليل أفكاره أكثر من مرة، وبشكل أعمق حتى يتوصل إلى فرضيات، وأفكار أفضل، وأكثر تطورًا ومنطقية.

مهارات التفكير النقدي تساعد على تطور الشخصية
القدرة على تحديد التحيزات.
الوصول لاستنتاجات باستخدام المقدمات.
تجميع المعلومات (البحث).
حس تحديد المشكلات.
التعامل مع الحلول بفضولية المبتدئ.
استبعاد المعلومات غير ذات الصلة أثناء البحث.
تعرف على بعض مهارات التفكير النقدي على شأنها مساعدتك على تطوير شخصيتك:

تحديد التحيزات: من أهم مهارات التفكير النقدي أن تكون قادرًا على تحديد ما إذا كان الآخر متحيزًا أم لا، وهل أنت لديك تحيز معرفي تجاه فكرة معينة أم لا، ومدى انفتاحك على وجهات النظر الأخرى، وهي مهارة غاية في الأهمية خاصةً لمن يعملون في وظائف قيادية، أو إذا كنت مسؤولًا عن اتخاذ القرارات بشأن الآخرين في العمل.


يجب أن تتحكم جيدًا في تحيزاتك الشخصية، حرصًا على عدم الميل إلى بعض الأشخاص دون الآخرين، على سبيل المثال إذا كنت تفضل العمل مع رجال، فقد تستبعد النظر في توظيف الإناث رغم امتلاكهن كفاءة أكبر، وهو قرار غير مبني على فكرة متحيزة وحسب، بعيدًا عن التفكير النقدي المنطقي.

الاستدلال: القدرة على الوصول للاستنتاجات باستخدام المقدمات الحقيقية، وهي مهارة معالجة المعلومات من أجل الوصول إلى حكم منطقي على الأمور، وهو ما يجعلك قادرًا على اتخاذ القرارات السليمة، ووضع الأمور في نصابها الصحيح في كل مرة يوكل إليك أمرًا يستدعي منك ذلك.


البحث: مهارة البحث هي اللبنة التي ينبني عليها التحليل، ومن ثم الاستنتاجات المنطقية، يجب أن تكون قادرًا على توفير المعلومات الدقيقة، والضرورية المتصلة بموضوع بحثك، وربما لا تحتاج للبحث وتجميع المعلومات في بعض الأحيان، حيث يكون واضحًا للعيان في بعض المواقف جميع التفاصيل التي يمكن الوصول إليها، ولن يكون عليك حينها سوى تحليلها بشكل سريع، واتخاذ قرار سريع، وحكيم.

من مهارات التفكير النقدي
أن تستطيع تحديد المشكلة التي عليك التعامل معها، واختيار المعلومات المناسبة، واستبعاد المعلومات غير ذات الصلة.

تحديد الهوية: يجب أن يتواجد عندك الحس الذي من خلاله تستطيع تحديد ما إذا كنت في مواجهة مشكلة تحتاج للبحث، والتدقيق من الأساس أم لا، وفهم العوامل المؤثرة التي أنتجت هذه المشكلة، والوقت المناسب لتحليلها، والتعامل معها، حتى لا يفوتك الوقت المناسب، ولا تكن متهورًا فتحكم على الأمور في غير وقت نضجها.


الفضول: ربما يكون الفضول من الصفات غير المحببة للبعض في كثير من الأحيان، ولكن في مواجهة المشكلات هو مهارة قيمة جدًا، فأنت تحتاج لاستخدام عقلية المبتدئين في بعض المواقف حتى تكون منفتحًا على العديد من الأفكار، لتدرك أشياءً ما كنت لتدركها من قبل.

اختيار المعلومات ذات الصلة: ليست كل معلومة في طريقك البحثي لحل المشكلة التي أنت بصددها هي ملائمة لأن تصلح كاستدلال، فقد تسمح لك الشبكة العنكبوتية بالوصول لكم كبير من المعلومات، ومهارتك تنطوي هنا على مدى صحة اختيارك للمعلومات المناسبة للحكم، وعدم الانسياق وراء التفاصيل غير المهمة، التي قد تعطل مسيرتك للوصول للاستنتاج السليم.

لتنمية القدرة على التفكير
مارس بعض الألعاب التي تتطلب تفكيرًا نقديًا عميقًا.
عند مواجهة مشكلةٍ ما، اطرح العديد من الأسئلة الأساسية، والبسيطة لتجميع أكبر قدر من المعلومات.
شكك في الفرضيات التي توصلت إليها، وحللها من جديد.
اعمل على تطوير مهاراتك في حل المشكلات.
ابحث عن طرق جديدة لتحليل، وحل مشكلات العمل، والعائلة.
كن واعيًا للطريقة التي يعمل بها عقلك، حتى تتمكن من استخدام كامل إمكانياته، وتطويرها.
لا تتبنى رأي الآخرين دون وعي، وبحث، شكك في جميع الآراء إلى أن يثبت لك العكس.
تنوع في المصادر التي تستقي منها أفكارك.
درَّب بصيرتك، وابدأ في افتراض الكثير من الفرضيات.
استمع باهتمام، وراجع ما تستمع إليه بدقة، وقم بتحليله، والبحث عن ماوراءه.
تصرف بعد أن تكن على تمام العلم بعواقب أفعالك، لا تتهور، أو تتسرع في اتخاذ رد فعل.
بإمكانك الاستعانة بشخص متمكن ذات خبرة، ليقودك في هذا الطريق إلى تنمية ذاتك، وتطوير عقلك.
يمكنك أيضًا أن تخضع لبعض التدريبات المتاحة لتنمية الشخصية، وتعلم مهارات التفكير.
لتنمية القدرة على التفكير لدى الأطفال
التركيز على مجال واحد من مجالات مهارات التفكير في كل مرة، حتى لا يتشتت الطفل.
تعليم الطفل حل المشكلات، واتخاذ القرارات، بوضعه في مواجهة موضوعات بسيطة يستطيع التعامل معها (بدون تعجيز لمهاراته).
تعليمه الطريقة الصحيحة لاتخاذ القرارات من خلال تدريبه على الكتابة الإبداعية.
أثناء قراءة الطفل لقصةٍ ما، اطلب منه أن يتنبأ بالأحداث القادمة، وأن يعبر عن رأيه في الأحداث الجارية، وفي مدى صحة تصرفات الشخصيات.
دروس الرياضيات رائعة في مساعدة الأطفال على اكتساب مهارة حل المشكلات.
دعه يعبر عن نفسه، وأفكاره، وكن مستمعًا جيدًا له، فلن يكون طفلك مفكرًا جيدًا، إن يتوفر له المساحة التعبيرية الكافية