عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-03-2023, 12:22 PM
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 572
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (01:52 PM)
آبدآعاتي » 168,594[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي قلوب .... لا تهدأ (بقلمي)



قبل الخاطره
كنت مع صديق مقرّب إليّ ... في مقهى
نتناول قهوتنا ... فأشار إلى فتاة جميله
وأنيقة تجلس على طاولة بعيدةً عنا
قال لي : ما تركت شاباً إلا وأخذت رقمه
نظرت إليها فوجدت سعادة لا توصف بعينيها
وبالفعل لم تنقطع عن بحثها عن الشباب
قال صديقي وقد بدت الغيره عليها:
ما الذي دفعها لذلك ... قلت له : إنها من
ذوات القلوب التي لا تهدأ
... ضحك مستغرباً
من هذا الوصف الذي أبديته ثم قال: وكيف عرفت
أنها من ذات ما قلت ... من نوعية الشباب الذي
تبحث عنهم فليس كلهم يريضيها ليتواصل معها

سألني ومن هم أولئك الذين لا تهدأ قلوبهم
إنهم ... إنتظر ... فأخرج قلمه وورقه وبدأ يكتب

هم أولئك الذين يتنفّسون الحب ... فهو هواءهم
الذي يتخيّلون الموت بدونه ... هم من يرهقهم الحنين
ويأسرهم الشوق لكل لحظةٍ عاشوها بحب ... هو أناس
تثلج سعادتهم به فيخافون أن يذبل مع حرارة الفقد
.... أناس يطرقون كل بابٍ ينعش قلوبهم .. ويجمعون
كل ذكرى تشابه أحداثاً مرت بهم فيسمرون عليها بليل
تشعر برقةِ حديثهم وتسعد أنهم لا ينسون أحداثاً معك
كنتم قد عشتوها معاً ولا ينسون حبّاً مرّ بقلوبهم ...
حتى بعض الذكريات وإن كانت موجعه يحنّون لأهلها
أولئك يخشون أن يكون نبع ذلك الحب واحد فيجمعون
حوله الحواجز خشية الرحيل فيغرق بمائه وإن كان عذباً
أولئك أناس يكثرون المنابع من حولهم حتى لو فقدوا
يتراكضون للبديل ... فقلوبهم تموت لو جفّت من الحب
أولئك الناس أرحمهم لرقتهم وثورة مشاعرٍ لا تهدأ
هؤلاء بحاجه إلى الحديث المستمر لهم بشغفك لهم
هؤلاء لا تصافحهم حتى لا تذوب أيديهم في يدك
ولا تقبّلهم فتطفأ نظراتهم في ذوبان الحياء ولذته
ولا أن تهمس لهم .. فأنفاسك ستهزّ قلبوهم نشوةً
ولا أن تسكت وتترك نظراتك تبحر في ملامحهم ...
حينها سيخبرونك أنهم لا يقوون الصمود أمام نظراتك
فتبدو الضحكات ونشوة الشعور تهز جسداً ناعماً
يتمنى أن تحضنه حتى لا يسقط عليك ضياعاً ... إنهم
إناسٌ يحبون المرح كل حين ويحترمون المواقف الجميلة
تلك المواقف التي تتحدث عن أهميتهم وعنايتك بهم
إنهم يا سيدي أناث يرتوون بالحب ليزهروا لك بالعطاء
والمضحك يا صديقي أنهم سريعاً ما يصطادون نظراتك
حين ترحل بها إليهم وتقع في شراك السَّرَحان معهن