من آداب المرأة مع زوجها :
قيل تزوج المبعوث العراقي العميد الركن سيف الدين بن سعيد بامرأة من صنعاء من بيت الحمامي قبل 90 عاما.
يقول كانت دائما تخاطبه ب"سيدي"
حبا وتدليعا ، وليس خوفا وعبودية ..
وأغراه هذا السلوك فلم يتزوج عليها رغم أنه لم يرزق منها إلا بنتا واحدة ..
سلوك وسنة يمنية قديمة
و الفقهاء ينصون على هذا الأدب الراقي..
ففي كتاب : "الدر المختار" عند الاحناف قوله:
(وَيُكْرَهُ ... أَنْ تَدْعُوَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا بِاسْمِهِ) اهـ.
قال ابن عابدين - رحمه الله تعالى - في "الحاشية" :
(لَابُدَّ مِنْ لَفْظٍ يُفِيدُ التَّعْظِيمَ كَـ يَا سَيِّدِي وَنَحوِهِ) اهـ.
وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ:
"مَا كُنَّا نُكَلِّمُ أَزْوَاجَنَا إِلَّا كَمَا تُكَلِّمُوا أُمَرَاءَكُمْ: أَصْلَحَكَ اللهُ، عَافَاكَ اللهُ ".
وكانت أم الدرداء الجهمية الوصابية إذا روت الحديث عن زوجها أبي الدرداء رضي الله عنه
قالت: حدثني سيدي ...
كما في صحيح مسلم من طريق طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَرِيزٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ "
قال النووي في شرح صحيح مسلم:
قوله: (حدثتني أم الدرداء، قالت: حدثني سيدي) : تعني زوجها أبا الدرداء .
ففيه جواز تسمية المرأة زوجها سيدها وتوقيره .
ڪ سيدي وحبيبي وعزيزي وحياتي و قلبي و روحي و قرة عيني وغيرها من التعظيم والتجليل والتحسين ..
قلت : فلو التزمت النساء بالٲخلاق بالٲقوال والٲفعال ، وبهذا الأدب مع الزوج.. لكان خيراً وبركةً عليها وعلى بيتها ، (فالكلمة الطيبة صدقة) ، فكيف مع الزوج ؟!
فرحم الله النساء الأُوَل ، وأخلف على الأمة خيرا.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ