عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-03-2023, 07:53 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (09:48 PM)
آبدآعاتي » 3,904,558[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
القرآن و التعامل معه







• جال جوالنا وذكر لربي // قد هجرناه وبئس الأفولُ

• نعمة الجوال تتعاظم منافعا ومحاسن وروائعا ،
ويجعل الله فيها أسبابا للخير وقضاء الحوائج، وديمة التواصل .
( وإن تعدوا نعمةَ الله لا تحصوها ) سورة النحل وإبراهيم .

• ولكننا بالغنا في العناية بها والالتصاق إلى درجة أنها
غطت على شؤوننا وعبادتنا وصلاتنا وقرآننا..
موطن السعادة ومنارة الحياة الطيبة..!

• فأحسسنا بالتقصير والضيقة وشيء من الإفلاس..!
وأي إفلاس سيعيشه المرء وقد طال به العهد عن الكتَاب العزيز ووعظه ودرسه.

• لأننا صُنفنا في مستودع الهجر والهجران، وباتت الأيام تتوالى والقرآن عنا بعيد،
والذكر في جفاء، والروحانيات محدودة...!
( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) سورة الفرقان.
• فجُلّ سلوكنا ومسالكنا في غمرة الجوالات واكتشافاتها وإرهاصاتها .
• ونستطيع الخروج بالصرامة وتنظيم الوقت واستشعار حاجة القلب للقرآن
كحاجة الزرع والسمك للماء...!

• تتجاوز روعة القرآن مجرد الثواب إلى مرافئ الحياة الطيبة ومنازل الحدائق المنيفة،
والتي تنفي عن روادها مراتع الحزن والضيقة
( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ). سورة الإسراء.

• وقال ابن مسعود : ( من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله) .
قال بعض العارفين لمريد: ( أتحفظ القرآن ؟ قال : لا ،
فقال : واغوثاه بالله ! مريدٌ لا يحفظ القرآن !! فبِم يتنعم ؟! فبم يترنم ؟!
فبم يناجي ربه عز وجل ) " جامع العلوم والحكم " (364)

• سابقاً زُوحم القرآن بالطعام والنزهة، ثم التلفاز والمسلسل،
فالعلاقة والصداقة، إلى أن بتنا في عالم الجوالات،
فاختطفتنا اختطافا شديدا،، أنسانا دينَنا والتزامنا ،،،!

• وأصبح صديق الإنسان الجوال، يسامره ويناجيه، ويحادثه ويخاويه...!
• فوا خيبةَ من آثر جواله على قرآنه، ورجع لآلته، وترك كتابه،
واهتم باتصاله، وأهمل أوراده..!

• وبات القرآن يتيماً في حياتنا وغريبا عن جدولنا اليومي،،،!
وإذا قرأناه أحيانا ، لم نستطِب حلاوته، ولم نشعر ببيناته.،!
لأن القلب في وادي الرسائل، ومنتزه الدردشة،
وتعليقات الظرفاء والمفرفشين،،!

• قسَت القلوب وحصلت التوترات، واشتدت المحن والأزمات،،،!
والقلب لا يصلحه إلا الذكر، ولا يلم شعثه إلا الإقبال على الله والمعرفة به..!
• وأعتقد أن هجران القرآن زاد مع عجلة الاتصالات
وعالم الجوالات المتفننة والمشغلة..!

• وانسحب تقصيرنا تجاه القرآن على الكتب العلمية، فالمعرفة الجادة،
فصيانة الأوقات من الضياع ( والعصر إن الإنسان لفي خسر..).سورة العصر.
• وباتت الأعين ملتصقة بالجوالات، منها ترد وتغرد وتدردش،
وتحاور وتراسل وتعقد الصفقات، وصرنا أسرى لها نوما وطعاما ورفاهية وجدا...!

• وبرغم أن المصاحف ملونة وصوتية في الأجهزة الحديثة ولكن داء الغفلة سابغ،
وأسبابها فاتكة والله المستعان ، قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
( ‏الغفلة نوم القلب ولذلك تجد كثيراً من اﻷيقاظ في الحس، نياما في الواقع،
فتحسبهم أيقاظا وهم رقود). مدارج السالكين 3-284
ومن يكن نام بهذا الواقعِ//فقلبُه في غفلة المراتعِ
• تخيل لو أن هذا الالتزام وذاك اللصوق الجاثم على القرآن لكان ماذا،،،؟!
القرآن سيُحفظ والعلم سيُفقه، والمعرفة ستُضبط، والاطلاع سيُستدام،،،!

• أما مطالعة الجوالات ورسائل الواتس فهو اطلاع بارد، وتعلم بلا نية وقصد،
ومعرفة بلا استجماع، ودراية هوائية، واستبصار هش،،،! ويُنسي بعضه بعضا،
والله المستعان .

• حينما صرنا أسرى لهذه الأجهزة ، تغيرت قلوبنا ونفوسنا وأخلاقنا،
وعشنا ظاهرة التأزم الخلقي، والنائي عن القرآن ومواعظه ومعالمه
( وإنك لعلى خُلق عظيم ) سورة القلم. وفي الحديث ( كان خلقه القرآن ).

• ومن المؤسف أن بعضنا يتنازل عن قرآنه ويسوّف
ولا يستطيع ترك الجوال في مكان وهو في آخر، ولو نسيه لعاد إليه،،،
وهذا شيء عجيب...!

• أثمر الجوال لنا غفلة شديدة، وقسوة مريرة، وانشغالا عجيبا، وشرودا ذهنيا،
ومعلومات هشة، وسوء تركيز، وتباعدا عن معالي الأمور،
ومن أشنعها هجر القرآن والتباعد عنه
( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) سورة محمد .

• اللهم أصلح قلوبنا، واحفظ علينا أوقاتنا، وجنبنا الغفلة وأسبابها.....
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.











 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: