عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-03-2023, 10:14 PM
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 572
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (04:59 AM)
آبدآعاتي » 169,609[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي الجوهرة ... وأول حب (بقلمي) ج/1
















رأت حبّها الأول في المطار بصالة إنتظار الرحلات الدولية
وكان برفقة زوجته ... ونشأ الحب بينهما حين كانا يدرسان
بالجامعة الأهلية في بريطانيا وبكلية إدارة الأعمال هناك
وبقى هذا الحب صامتاً طوال تواجدهم هناك بسبب الحياء
والمكانة الدينية لعائلتيهما, ولم يكن يجمعهما سوى قاعة
محاضرات وغرف أنشطة التدريب ... رغم مجاهرة العلاقة بين
صديقاتها بأصدقائه إلا أنهما فضّلا أن يكون هذا الحب نقيّاً
ومحترماً برغم تلهّف مشاعرهم لبعض ... وأصبح هذا الحب
هو حديث زملاءهم هناك لكن لم يبادر أحداً منهم لتقريب
هذين العاشقين ببعضهما برغم يقين كل الأصدقاء بهذا
الحب بينهما ... نظرت إليه وتخيّلت أنه سيعرفها بعد أن
تحجّبت وهي الفتاة التي حاربت كثيراً للبقاء على غطاء
وجهها في الجامعه هناك .... أخذت تنظر إلى أول حب لها
وبكت لأن زوجته لا تزال تضع غطاء وجهها رغم التشدّد
من قبل الأمن البريطاني ... بعد أحداث نسبتها الحكومة
البريطانية للمسلمين قبل أن تبادر بالتحقيق في الأمر
وركبا الطائره بعد أن طلبت من أمن المطار أن يُشتري
لها غطاء وجه من الأسواق الحرّة للصالة الرئيسية ...
فلبست الغطاء غير المناسب لعبايتها مما جعل الجميع
يستغرب هذا التصرف منها ... وأقلعت الطائره متجهةً
إلى لندن ... لتطلب مجدداً أن تغيّر مكانها ليكون من
سكن قلبها لوحده أمام عينها لتراقب سلوكه مع زوجته
وكيف لو كانت هي من ترافقه كزوجة له ... أخذت
ملامح وجهه وإبتسامته تذكّرها بتلك الأيام من تلك
السنة وكيف كانت تراقبه بأكثر حبٍّ من اليوم وتبقى
المراقبة هي نفسها والنبضات كما لو أنها بنفس
النبض في قاعة المحاضرات والفصول التدريبيه
بكت كثيراً حين قبّل يد زوجته وهي تضع التمرة في
فمه وتصب له من قهوةٍ طلبتها من المضيفه لأجله
لقد تغيّرت ملامحه بعد هذا الزواج وبدت لحيته أكثر
سواداً رغم تخفيفها ... أخذت تؤنّب نفسها أنها لم تعبّر
له عن حبها له في الجامعه ...إلا أن عقلها طمأنها
بأنها لم تكن يوماً من نصيبه لتغضب على نفسها ...
ولما وصلا للمطار كانت هناك لوحة بإسمها من قِبل
المكتب التنفيذي السعودي بالمطار فأخذت تنظر نحو
حبيبها السابق لعله يقرأ اللوحة فيعرف من ترافقه
وتراقبه طوال الرحلة القادمة من الرياض ... إلا أنه لم
يكن مهتماً بشيء سوى بحمل كل حقائبه ومتجهاً
للجوازات ومن ثم الخروج من المطار ... فطلبت من
موظف المكتب أن يستدعي الرجل وزوجته لمرافقتهم
ونقلهم وانهاء إجراءاتهم وتجهيز ما يحتاجونه بلندن
وبالفعل قام الموظف بسحب جوازات الرجل وزوجته
وطلب منهم التوجه لتلك الفتاة لتأخذهم السيارة إلى
ضيافة المكتب وإنهاء إجراءاتهم ومن ثم نقلهم للفندق
وما إن إقترب الزوج ونظر لعيني الفتاة: الجوهرة!!
(عرفها من عينيها) وبصوتٍ لم تسمعه زوجته من خلفه
بسبب إتصال أمها بها .... إنتظروني في الجزء 2











آخر تعديل سما الموج يوم 12-03-2023 في 08:37 AM.
رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
, , , ,