عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-04-2023, 06:35 AM
( أمير عبق )
أمير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 41
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:09 AM)
آبدآعاتي » 670,279[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي خواطر رمضانية 12











بسم الله الرحمن الرحيم
* حديث اليوم *
* رمضانيات (١٢)*

* حكم صيام المسافر في رمضان وغيره وأيهما أفضل له الصيام أم الفطر .*

روى البخاري ومسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَرَأَى زِحَامًا وَرَجُلا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : صَائِمٌ. فَقَالَ : ( *لَيْسَ مِنْ الْبِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ *).

عن حمزة الأسلمي صاحب رسول الله ﷺ أنه قال: يا رسول الله! إني أسرد الصوم، فأصوم في السفر؟ فقال رسول الله ﷺ : «*إنما هي رخصة من الله لعباده، فمن فعلها فحسن جميل، ومن تركها فلا جناح عليه». * فكان حمزة يصوم الدهر، فيصوم في السفر والحضر .

ويقول الله تعالى في سورة البقرة : ( *فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *} البقرة.

قلت : إن الله فرض على عباده ما يطيقونه من الفرائض فلم يكلفهم ما لا يطيقون ، و من رحمة الله سبحانه و تعالى بهذه الأمة أن رخص لهم بعض الرخص في ظروف خاصة قد يجد فيها المسلم بعض المشقة في الإتيان بالفرائض كإباحة الفطر لمن كان مريضا أو على سفر في رمضان بضوابط بينها الفقهاء ، على أن يقضي هذه الأيام بعد رمضان ويوم العيد . وقد اختلف العلماء في المسافر هل يجب عليه الفطر ثم القضاء أم يجوز له الفطر و الصيام .
قال النووي الشافعي في شرح الحديث في صحيح مسلم : ( قال بعض أهل الظاهر: لا يصح صوم رمضان في السفر، فإن صامه لم ينعقد، ويجب قضاؤه؛ لظاهر الآية ولحديث ليس من البر الصيام في السفر، وفي الحديث الآخر: «أولئك العصاة» وذكر أن هذا محمول على من يجهده الصوم في السفر.

ثم أضاف رحمه الله تعالى : «وقال جماهير العلماء وجميع أهل الفتوى: يجوز صومه في السفر، وينعقد ويجزيه، واختلفوا في أن الصوم أفضل أم الفطر *أم هما سواء؟ فقال مالك وأبو حنيفة والشافعي والأكثرون: * الصوم أفضل لمن أطاقه بلا مشقة ظاهرة، ولا ضرر، فإن تضرر به؛ فالفطر أفضل،) انتهى كلامه رحمه الله .
مما تقدم يتبين لنا ان الصوم في السفر له ثلاث حالات :

الأولى : إذا لم يشق عليه الصوم ، فالصوم أفضل ، لا سيما في رمضان لفضله و لبراءة الذمة .
الثانية : إذا شق عليه الصوم ، فالفطر أفضل في رمضان وغيره .
الثالثة : إذا تضرر بالصوم أو خاف الهلاك ، فالصوم حرام ، ويجب عليه أن يفطر في رمضان و غيره وعلى هذا يحمل قوله في الحديث ( أولئك العصاة ).
ولا شك أن هذا كله فيمن كان سفره طويلا و في غير معصية و أن يكون قد شرع في سفره قبل الفجر و لم يكن قد شرع في الصيام بعد آلا أن يخشى الهلاك كما تقدم . هذا والله أعلم .
أسعد الله صباحكم بكل خير .
🌙🕌🕌🕌🌙

و جزاكم الله خيرا

أمير

:43:




 توقيع : أمير الليل




‏أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزله
أنى وإن كنت لا ألقاه ألقاه

وإن طرفى موصول برؤيته
وإن تباعد عن سكناي سكناه

يا ليته يعلم أنى لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه

يا من توهم أنى لست أذكره
والله يعلم أنى لست أنساه

إن غاب عنى فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه .


الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أمير الليل على المشاركة المفيدة: