عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-04-2023, 12:26 PM
( أمير عبق )
أمير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 41
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (04:36 AM)
آبدآعاتي » 668,260[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي خواطر رمضانية 17











بِسْم الله الرحمن الرحيم

* حديث اليوم *

* رمضانيات (ظ،ظ§)* .

* ( بدر الكبرى) .. دروس ومواقف تكتب بماء العيون و بأحرف من ذهب ..*

* منها : من مفاتيح النصر و إجابة الدعاء الإلحاح فيه تحقيقا للعبودية لله ولو تيقن النصر و النجاة . *

عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال حدثني عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال :

لما كان يوم بدر نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين وهم ألف ، وأصحابه ثلاث مائة وتسعة عشر رجلا ، فاستقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: * ( اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم آت ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض * ) . فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه ، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال : ( يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك * ) فأنزل الله عز وجل : ( * إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين) فأمده الله بالملائكة .

قلت :


في مثل هذا اليوم صبيحة يوم الاثنين السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة كانت موقعة بدر ، أعظم موقعة في الإسلام و ما من موقعة بعدها إلا و لبدر عليها فضل ، وهي مليئة بالدروس و العظات و مواقف الرجال التي تكتب بأحرف من ذهب . ومنها :

أهمية الإلحاح في الدعاء تحقيقا للعبودية لله ولو تيقن النصر . فقد وعد الله سبحانه و تعالى نبيه صلى الله عليه و سلم - بالنصر ، و كان - صلى الله عليه و سلم - متيقنا من النصر حتى أنه كان يقول قبل المعركة : * ( لكأني أنظر إلى مصارع القوم ) * . قال أنس: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : ( هذا مصرع فلان غداً ، ووضع يده على الأرض،

وهذا مصرع فلان غداً ، ووضع يده على الأرض، *. فقال: * ( والذي نفسي بيده ما جاوز أحد منهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه و سلم ) ... ومع هذه الثقة و كأنه يرى المعركة أمامه ، إلا أنه كان يلح في الدعاء كما في الحديث أعلاه حتى سقط رداءه من على كتفه الشريف صلى الله عليه و سلم وهو يدعو ربه ، *

وذلك تحقيقا لكمال العبودية لله و تعليما لنا و تنبيها لأهمية الدعاء و الإلحاح فيه في السراء و الضراء و الفقر و الغنى و الأمن والخوف و الصحة و المرض * . فكان نتيجة هذا الدعاء المبارك : ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين * ) ...

فاحرص - يا رعاك الله - على الدعاء والإلحاح فيه و لا تستعجل فتقول دعوت و لم يستجب لي ، وأبشر بمدد الله و غوثه ... *اللهم كما مددت المؤمنين بمددك أمدنا بمددك و غوثك وانصر أخواننا المستضعفين في الأقصى وفي جميع بقاع الأرض و أجب دعاءنا و اشف مرضانا و ارحم موتانا و اختم لنا بخاتمة السعادة .
صباح رمضاني مبارك .

����������

جزاكم الله خيرا

أمير

:20:




 توقيع : أمير الليل




‏أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزله
أنى وإن كنت لا ألقاه ألقاه

وإن طرفى موصول برؤيته
وإن تباعد عن سكناي سكناه

يا ليته يعلم أنى لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه

يا من توهم أنى لست أذكره
والله يعلم أنى لست أنساه

إن غاب عنى فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه .


الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أمير الليل على المشاركة المفيدة: