بِسْم الله الرحمن الرحيم
* حديث اليوم *
*رمضانيات (٢٠) *
ذكرى فتح مكة 20 رمضان
*من أعظم دروس فتح مكة : تستطيع بحلمك و سماحتك و عفوك أن تملك القلوب و تجعل العدو المبغض حبيبا مقربا * .
بعد فتح مكة الذي كان في مثل هذا اليوم في العشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة و بعد تمكن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - من أهلها ، أراد *فضالة بن عمير بن الملوح الليثي الكناني * - قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يطوف بالبيت ، فلما دنا منه، قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : « * أفضالة؟»، * قال: «نعم، فضالة يا رسول الله»، قال: ( *ماذا كنت تحدث به نفسك؟ ) * قال: «لا شيء، كنت أذكر الله»، قال: فضحك النبي - صلى الله عليه و سلم - ثم قال: * ( استغفر الله ) * ، ثم وضع يده على صدره، فسكن قلبه، فكان فضالة يقول: * ( والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إليَّ منه ) * قال فضالة: فرجعت إلى أهلي، فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها، فقالت: «هلم إلى الحديث»، فقلت: «لا»، وانبعث فضالة ينشد قائلا:
( قالت : هلمَّ إلى الحديث فقلت لا.
يأبى عليك اللـهُ والإسلامُ
لـو ما رأيـت محمدًا وقبيـله
بالفتح يوم تُكَسَّر الأصنامُ
لـرأيت دين اللـه أضحى بيّناً
والشرك يَغشى وجهَه الإظلامُ)
قلت :
بعد فتح مكة حينما رأى العرب حلم و سماحة رسول الله صلى الله عليه و سلم و عفوه عنهم و قد مكنه الله منهم ، جاء خلق كثير يعلنون إسلامهم و كان في قصة إسلام كل واحد منهم عبرة و عظة و درس . فهذا الصحابي بعد ان كان يريد قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغير حاله في لحظة واحدة بعد أن وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على صدره - فاطمأن قلبه و سكنت جوارحه فصار يقول : ( *والله ما من خلق الله شئ أحب إليّ من رسول الله صلى الله عليه و سلم *) ، و تكررت هذه الكلمة من كثير من
الصحابة في مواقف عدة حيث كانوا أشد الناس عداوة لرسول الله صلى الله عليه و سلم و أصبحوا أكثر الناس حبا له و دفاعا عنه حينما رأوْا من عظيم خلقه بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم .و أنت بأخلاقك ، بحلمك ، بعفوك عند المقدرة تستطيع ان تملك القلوب فتجعل العدو محبا ..
صبيحة رمضانية مباركة
🌙🕌🕌🕌🌙
إلى هنا تنتهي سلسلة خواطر رمضانية
و كانت 20 خاطرة من وحي رمضان
دروس غير منقولة
أشووفكم على خير
جزاكم الله خيراً
أمير
.gif "100 (19)")
:ezgif-4-cf183720f6:
أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزله
أنى وإن كنت لا ألقاه ألقاه
وإن طرفى موصول برؤيته
وإن تباعد عن سكناي سكناه
يا ليته يعلم أنى لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه
يا من توهم أنى لست أذكره
والله يعلم أنى لست أنساه
إن غاب عنى فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه .
