ماذا بقي لي منهم يا ..... حب
لقد رحلوا وتركوا نبضاً في ساحتك
في مكان بقيت فيه لوحدي بدونهم
وفي زمنٍ صمت فيه كل شيء إلا نبضات قلبي
ولم يعد لي سوى نبرات صمت تملأ المكان ضجيجاً
وشيئاً من ضحكاتٍ أستفزّ بها نفسي
وبعضاً من دمعات يقسو فيها الحنين إليهم
وهواء يشبهني حين لا يستقر به حال
وتراكمات همٍّ لا يود أن يفارقني
وكم أكره فراقاً يغيّب شيئاً كان في قلبي
وربما بدأ هوساً يفتح نافذة الذاكره لهم
ويستدعيهم لمسامرتي عند ذلك الجبل
ويهمسون لي بأعذب أصوات الحنين
ويرحلون بي لأماكن لا تُنسى أيامها
ورائحة عطرٍ ينثرون شذاه حولي
وكم حاولت ترتيب ذاكرتي المبعثره
وجمعت لهم حروفاً وددت لو قلتها لهم
وكم تعلمت من دروس كان تجاوزها صعباً
وشيئاً مني متناثر اً.... فجمعته
وذكريات حملتها .... وغاب أهلها
كان هناك ألوان أحبها ...وألحان مرّت على مسمعي
وكم هو خوفي من ملامح توقظ نار المشاعر
فتراكضت لإبتسامة تشوح بتفكيري عنهم
قد تكون هروباً من نبضٍ طاف عليه زمن
ونظرات تخفي خلفها عيون ملأتها ملامحهم
وحباً لا يعرف سوى قراءة عيونٌ متلهّفه
وحبّاً عاش فيني زمناً طويلاً
وانتهي به المقام في غيابٍ لم نودعهم عنده
ولا يجلب إلا حنيناً ... وألم من جراح رحيله ...
وجعبة ذكريات جميله تركوها عندي ورحلوا