عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-05-2023, 11:43 PM
عنقاء متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1239
 اشراقتي » May 2019
 كنت هنا » يوم أمس (08:21 PM)
آبدآعاتي » 50,860[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي فتح قلعة الروم 1292م



فتح قلعة الروم 1292م :
وسط الحر-وب الطا-حنة بين المصريين من جهة والمغول والصلي-بيين من جهه
كان فيه طرف آخر دايما يط-عن المصريين في ضهرهم بالرغم من ارتباطة معاهم بمعاهدات ومواثيق
الطرف ده كانت مملكة أرمينيا الصغرى وديه مملكة أرمينية في جنوب الأناضول (جنوب تركيا الحالية)
المملكة ديه طع-نت المملكة المصرية في الضهر تقريبا في كل فتراتها وخصوصاً وقت ما كان المغول بيستعدوا لغز-و مصر ، اتعاون معاهم الأرمن ودعموهم بقوات
القوات ديه تم ابا-دتها مع المغول على يد المصريين في معر-كة عين جالوت وفي كل المعارك اللي اتعاون فيها الأرمن مع المغول أو الصليب-ين بعد كده وكله بتوفيق الله تعالى للمصريين ومدى قوتهم وإيمانهم

بعد فتح الجيش المصري لمدينة عكا واللي تعتبر اهم دولة صلي-بية في الشرق وهي وريثة عرش القدس
كان فيه قلعة ارمينية اسمها قلعة الروم او القلعة الرومانية ، القلعة ديه كانت مهمه جداً للارمن كموقع وكمكانة دينية لأن هي مقر بطريرك الأرمن
ده غير ان القلعة ديه كانت ملجأ للمغول والصلي-بين اللي هربانين من الجيش المصري في الشام ومش بس كده
كان جنود القلعة ديه بقيادة بطريرك الأرمن ستيفانوس الرابع بينفذوا غارات على القوافل المصرية والمسلمة عامة و على القرى الريفية وكله في السر عشان علنيا هما مرتبطين بمعاهدة مع المملكة المصرية من عهد السلطان المصري المنصور سيف الدين قلاوون

المهم ان نائب مدينة حلب عرف عن طريق جواسيسة بخيا-نة قلعة الروم لمصر وانتها-كها للمعاهده المبرمة
فبعت سنه 1292م تقرير مفصل للسلطان المصري الأشرف خليل بن قلاوون اللي كان لسه راجع لمصر بعد فتحة العظيم لمدينة عكا
علطول السلطان خليل ماكدبش خبر وأمر بأعلان النفير العام في جميع انحاء مصر وفتح باب التطوع في مصر كالعادة للخروج لفتح القلعة ديه
فخطب الخطباء في المساجد خطبات بليغة بتحس المصريين على الجهاد وبتذكرهم بخيا-نة الأرمن وطعنهم الدايم لمصر
وكان ابرز الخطباء هو الخليفة العباسي الحاكم بأمر الله اللي خطب في مسجد القلعة خطبة صاعقة كما ذكر المقريزي

خرج السلطان الأشرف خليل بن قلاوون على رأس الجيش المصري المتعطش لتأديب الأرمن
ووصل الجيش المصري لمدينة دمشق ثم انتقل لحلب ومن حلب وصل لأسوار قلعة الروم اللي انصعق سكانها ومقا-تليها من الأرمن والمغول من الجيش المصري خارج أسوار المدينة
ولكن بالرغم من الر-عب داخل اسوار القلعة إلا إن المدينة كانت منيعة جداً بسبب نهر الفرات ونهر مرزبان اللي محاوطين القلعة من كل حتة وطبيعتها الجبلية ده غير قوه اسوارها وارتفاعها فكل ديه عوامل خلتها قلعة امنع واقوى من قلعة عكا اللي فتحها المصريين بصعوبة بليغة

الجيش المصري ماستسلمش وراح عامل خطة في منتهى الذكاء والصعوبة في نفس الوقت
بحيث انو كمحاولة لـ التضييق على قاطني القلعة من الأرمن والمغول وإجبارهم على الاستسلام سحبت القوات المصرية مياه نهر الفرات نحو الأودية فامتلأت بالماء، وبوجود نهر مزربان عرف المصريين يحكموا السيطرة على القلعة من كل جهاتها
وعلطول اتحط 30 منجنيق وبدأ د/ك أسوار المدينة في الحصار المصري عليها
المناجيق فضلت تضر-ب أسوار القلعة بدون توقف لمده شهر لغايه اما اسوار المدينة اتثق-بت من جوانب كتير ، ساعتها الأمير سنجر الشجاعي نائب دمشق امر انو يتعمل سلسلة وشبّكها في الثقو-ب ديه ، فصعد الجنود المصريين عليها في ملحمة قت-ال عظيمة، وقا-تلوا قت-الاً شديداً، ففُتحت القلعة يوم السبت حادي عشر رجب سنة 691 هجريا المقابل ل 1292 ميلاديا
بعد دخول المصريين للقلعة اقتح-موا مقر بطرك الأرمن ستيفانوس الرابع اللي كان بيهاجم القوافل المصرية والقرى وبيحمي المغول وتم القبض عليه

كانت مدّة حصار الجيش المصري للقلعة ثلاثة وثلاثين يوماً، وبعد فتحها سماها السلطان خليل بأسم قلعة المسلمين بدل من اسمها القديم قلعة الروم ، فأتعرفت بالإسم ده وأمر السلطان خليل بإعادة بناء كل اللي اتهدم في القلعة ورفع اعلام سلطنة مصر عليها في كل جانب

رجع الجيش المصري وعلى رأسة السلطان الأشرف خليل ودخل القاهرة ليلاً من باب النصر طبقاً للعادة المصرية القديمة وكان في استقبال الجيش المصري عشرات الآلاف من الشعب المصري اللي كانوا مولعين آلاف الشموع ومعلقين الزينة وفضلت الستات تزغرط وارتفعت اصوات التكبير والتهليل.

قلعة الروم لغايه النهاردة موجودة في جنوب تركيا الحالية تحديداً في محافظة اورفة التركية ومعروفة بأسم هرموغلا حصن وبمجرد النظر ليها هنعرف مدى الصعوبة اللي واجهت الجيش المصري لفتح القلعة ديه.

المصادر :
كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك الجزء الثاني صفحات 233 و234 و235
كتاب خطط الشام الجزء الثاني صفحة 136




 توقيع : عنقاء














رد مع اقتباس