قال صاحبي :
لكن ألم يهرب موسى عليه السلام بقومه من طغيان فرعون؟
ألم يهاجر المسلمون الهجرة الأولى للحبشة و الثانية للمدينة؟
هناك أمور قد تجعل من الحياة أستحالة التعايش مع الواقع الموجود، و ربما الخروج ،
أو الهجرة أن صح التعبير ن بدلا من الهروب ، هو الحل الأسلم
ما رأيك؟
قلت :
لا أجد في الحالتين أي ترابط بالمرة !
فشتان بين هذا وذاك !
فخروج :
موسى عليه السلام أعقبه :
رجوع
و
فتح
و
انتصار
و
كسر للظلم
و
الجور والفساد .
فأين :
ذاك الذي نستخرجه من فائدة
لهروب ذاك الرجل
الذي ترك أهله يسومهم :
الخوف
و
الجوع
و
الهوان
" سوء العذاب " ؟!
وبقاءه في مستودع الأحزان !
وسرادق الأوهام .
تلكَ الهجرة :
كانت للحفاظ على الدين
وفراراً بالدين .
أما :
عن ذاك الرجل :
فما هو غير الهروب من الواجبات والمسؤوليات .
مُهاجر