إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب".. حكمة نكررها كثيرًا، وتتردد على ألسنتنا دون أن نتبيَّن المعاني التي تكمن وراءها، ومتى تكون حقيقة، لكن من الواضح أن قلة من الناس تمارس هذا الرأي عن قناعة؛ فالكثيرون يعتقدون أن كثرة الحديث مفتاح الظهور، وطريقة التعبير عن النفس، بغض النظر عن محتواه أو وجاهته.
بين الموقفَين تقع منطقة وسطى، لا يستطيع الوصول إليها سوى مَن يمتلك القدرة على تقييم المواقف؛ فالصمت ليس عنوانًا للضعف أو غياب الحجة؛ فهو فضيلة في كثير من الأوقات، ولاسيما إذا لم يكن هناك ما يستحق أن نقوله، أو كان الحديث مع من لا يعرف آدابه.
ولا أجد ما أختم به أبلغ من مقولة ويليام شكسبير المشهورة: "هناك كلام لا يقول شيئًا، وهناك صمت يقول كل شيء".
لكم المجال أحبتي للتعبير عن وجهة نظركم بالموضوع !؟