لم أرها يوماً ... وإنما كان بيننا حواراً هادئاً
ظللنا أياماً نتراشق فيه بحروفٍ مرحه
وحينا بحروفٍ تخبرنا عن حقيقة أنفسنا
وبعض الحروف التي رسمت إعجاباً خفي
وفي يومٍ أرسلت تطلب مني وصفاً لها
فمكثت بين حروفي أجمعها ثم أرتبها ليلاً
كي يطربنا همسه وتتعطر بالوصف حروفه
فألحنها حيناً وأغني بهمس الحرف وبوحه
وأجمع لها أطعم وصفٍ وألذّ عبارات الحب
بأكثر الحروف شذى ووصفٍ عبقٍ يجمّلها
واحترت بين حروفي ف لوّنتها بمشاعري
وهمست في أذان الحروف راجياً
أن تكون أجود صدقاً في وصفها
وانتهى ليلي أن نمت بين حروفي
وأصبحت شمس الإنتظار لذلك الحرف
لعل نبضاً يبادرها بوصف يحرّك مشاعرها
فتعلم أنها ليست وحدها من أصابها الشوق
وهناك من .... أيقظ حروفه من منامها
ولوّنها فجمّلها وكم تباهى بحسن وصفها
واستيقظ على بعثرة حروفٍ نام بجانبها
|
اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك