عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-07-2023, 06:28 AM
( أمير عبق )
أمير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 41
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (09:00 AM)
آبدآعاتي » 670,280[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الطائف: المملكه العربيه السعوديه



الطائف: المملكه العربيه السعوديه



محافظة سعودية تقع على المنحدرات الشرقية لجبال السروات على ارتفاع 1700 م فوق سطح البحر, ويزداد الارتفاع كلما اتجهنا نحو الغرب والجنوب ليصل إلى 2500 م, وتقع بين خطي عرض 20-22 درجة, وخطي طول 40-42, ويربطها بمكة المكرمة التي تبعد عنها 68 كم طريقان, الأول عبر جبال كرا واسمه عقبة الهدا, وطوله 68 كم والآخر عن طريق السيل الكبير ويمر بميقات قرن المنازل ويبلغ طوله 90 كم تقريباً. ويتميز موقع الطائف بأنه ملتقى للطرق الرئيسية القادمة من الجنوب والشمال والشرق والغرب. وقد اكسبها ذلك سمعة سياحية وتجارية وزراعية وعسكرية منذ القدم, إضافة إلى أنها أصبحت العاصمة لصيفية الرسمية للدولة, وتستضيف أيضا الوفود والمؤتمرات من السعودية وخارجها.

وتعتبر الطائف وفق نظام المناطق إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة ومن كبرى محافظات المملكة, إذ يبلغ عدد سكان محافظة الطائف وسكان المحافظات التابعة لها إداريا (تربة والخرمة ورنية والمويه وميسان) حسب تعداد السكان عام 1431 هجري 1,011,613 مليون وإحدى عشر ألف وستمائة وثلاثة عشر نسمة 82,52% منهم سعوديون. وتبلغ مساحة محافظة الطائف 87561 كم مربع شاملة مدينة الطائف والمحافظات والمراكز التابعة لها, وتبلغ مساحة المدينة نحو 1036 كم مربع .

تاريخ الطائف:
يعود تاريخ الطائف إلى ماقبل ميلاد النبي عيسى بن مريم ويختلف المؤرخون منهم من يقول ان تاريخها يعود إلى عصر النبي إبراهيم و تعد الطائف واحدة من أقدم مدن العالم.ويقصدها السائحون من جميع أنحاء السعوديه ودول الخليج في فصل الصيف لما لها من مناخ يفوق الوصف بجماله في وقت الصيف وتكثر فيها الفاكهه وتسمى بفاكهة الطائف الشهيرة. كما تقام فيها أفراح الزواج في الصيف بشكل يومي وبكثرة على مدار الوقت وتعد الطائف من أجمل مدن المملكة.في الطائف أبرمت معاهدة عام 1934 م بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتوكلية اليمنية. أعلن نهاية الحرب السعودية اليمنية.الطائف هو المكان الذي تم فيه إتفاق الصلح في 1989 بين الفصائل اللبنانية في حرب لبنان و عرف بإتفاق الطائف.

سبب التسمية:
ذكر في جامع الأصول في احاديث الرسول انما سميت الطائف, للحائط الذي بنته حولها ثقيف في الجاهلية وهو الاقرب للصحة يقول أبوطالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم مادحا قومه في حماية الكعبة مستشهدا بأهل الطائف ببناء الحائط للحماية من المهاجمين :

حمينا بيتنا من كل شرٍ = كما احتمت بطائفها ثقيف
أتاهم معشرٌ كي يسلبوهم = فحلت دون ذلكم السيوفُ

وقيل أن مدينة الطائف هي المقصودة في آخر دعوة لأبي الأنبياء إبراهيم بعد أن استودع زوجته هاجر وابنها إسماعيل بجوار الكعبة قافلا إلى أرض الشام: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) آية 37 سورة إبراهيم.

وتشير الرواية إلى أن الله سبحانه وتعالى استجاب لدعوة إبراهيم «فأُمر جبريل الأمين بقلع قرية من الشام فاحتملها من تخوم الثرى بعيونها وأشجارها ومزارعها ثم طاف بها بالبيت (الكعبة) ووضعها مكانها فسميت الطائف». وقيل إن أصلها من غور الأردن بحوران من أرض الشام. والعجيب أن أشهر عيونها (عين بردى)، هو نفس الاسم المعروف لنهر بردى في حاضرة الشام دمشق. ويؤكد الكثيرون هنا أن ماء هذه العين لا يختلف طعما ولا عذوبة عن النهر الشهير، تماما كما لا تختلف نوعية وطعم منتجاتها من الفواكة والخضروات عن مثيلاتها في الشام الخصيب.وأثبت (الميورقي) في كتابه «بهجة المهج» أن «بركة الطائف أكثر من بركة الشام، بسبب طوافها بالبيت العتيق». وأخرج ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري قال: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم.لما دعا إبراهيم ربه (وارزقهم من الثمرات) أمر الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام فاقتطعها من أرض الشام ويقال من فلسطين بالتحديد وحملها على جناحه وسار بها وعندما وصل فوق الكعبة طاف بها سبعا ولذلك سميت ب (الطائف) ووضعها لهم في مكانهاالمعروف.. فترى أرضها تثمربكل ثمار فلسطين من تين وعنب ورمان وغيره وجوها مشابه تماما لجو فلسطين.. وهذا من نعم الله , والله على كل شيء قدير..

ارجع إلى تفسير قوله تعالى وارزقهم من الثمرات في تفسير الجلالين:
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37.(ربنا إني أسكنت من ذريتي) أي بعضها وهو إسماعيل مع أمه هاجر (بواد غير ذي زرع) هو مكة (عند بيتك المحرم) الذي كان قبل الطوفان (ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة) قلوبا (من الناس تهوي) تميل وتحن (إليهم) قال ابن عباس لو قال أفئدة الناس لحنت إليه فارس والروم والناس كلهم (وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)وقد فعل بنقل الطائف إليه.

المعالم التاريخية:
مسجد حليمة السعدية رضي الله عنها في بني سعد جنوب الطائف.
مسجد عبد الله بن العباس.
سوق عكاظ التاريخي.
قصر شبرا التاريخي .
البركة (عين زبيدة).
درب المشاه الاثري .
قصر مشرفة بجوار عكاظ.
سد السملقي..
سد سيسد.
مقلع طمية (فوهة الوعبة).
أم السباع وبه العديد من النقوش الإسلامية.
الشفا وبه العديد من القلاع والحصون.
ملعب أبو زيد الهلالي.
بحرة الرغاء بوادي لية والتي تم فيها أول قصاص في الاسلام وخيم فيها رسول الله لهدم حصن مالك بن عوف النصري.

البنــاء في الطائــــف:
الطائف محافظة اشتهرت بالبناء والتعمير منذ القدم، داخل السور الذي كان يحيط بها من جميع الجهات.. وهي قلب المدينة بالنمط العربي المزخرف، كما يعتبر بناء المنازل والبيوت متشابهاً، بضيق الأحياء والأزقة فيما بينهم من تعاريج بين الأزقة التي تنتهي إلى برحات.. إما أن تكون واسعة المساحة أو ضيقة بالتعرجات..وهذا يعود إلى التواصل الأسري الذي كان سائداً أيام زمان.. وبناء المنازل يتم بالحجر أو الطين أو بهما معا ويليس البناء بمادة النوره والرخام. وتغطى واجهات هذه المنازل بالرواشين والمشربيات والنوافذ الخشبية بالزخرفة والنقش المعماري. وبناء الأسقف يكون – غالباً - بخشب الطلح أو العرعر أو خشب الزان.. وتوجد في مدينة الطائف منازل وقصور عديدة غاية في الروعة والجمال مثل قصر شبرا بحي شبرا، وبيت الكعكي وبيت الكاتب وبيت آل القامة بحي السلامة وقصرا جازان والكويت بحي فوق، وقد هُدِما هذان المنزلان قريبا, وعشرات المنازل القديمة والمتبقية حتى الآن بحي قروى والسلامة وحي فوق وكذلك بناء الدكاكين والأسواق والمباني الشعبية بمختلف الأحياء القديمة ذات الطابع الأثري مثل : خان آل المفتي (قبل الهدم) بوسط السوق، وخان آل القاضي وخان آل ابن معمر وخان آل الملطاني (قبل الهدم). وتضم منطقة السوق ذات الطابع التقليدي العربي بالأنشطة التجارية وتتميز بسمة من سمات البناء القديم حيث تمثل قطعة متماسكة بالبناء والتخطيط العمراني التاريخي، وظلت منطقة السوق محتفظة بآثارها القديمة إلى عهد قريب. وتضاء هذه البرحات والأزقة والأسواق التجارية والمنازل والبيوت الشعبية بالأتاريك والفوانيس بالغاز ليلا.. من قبل أسـر عريقة مشهورة بمدينة الطائـف قديما، ويرجع بناء وإنشـاء هذه المباني الأثرية والمعمارية بطابعها الإسلامي إلى العهد العثماني. ويتخللها بعض المساجد والدكاكين والمنازل، كما تخترقها طرقات ضيقة متعرجة أو برحات واسعة. ومع بداية هدم سور الطائف بتاريخ 5/8/1368هـ. "

قالوا عن الطائف:

قيل أن المقصود بالقريتين مكة والطائف.

وقال معاوية بن أبي سفيان ذات مرة :
"انعم الناس عيشا من يقيظ بالطائف ويشتو مكة",ويقصد بذلك..وليا له على الطائف اسمه سعد.

قال الشاعر عروة بن حزام (وقيل ابن حزم)بعد أن رأى حمامة على غصن شجرة خارج أسوار الطائف :
أحقا يا حمامة بطـن وج = بهذا النوح أنك تصدقينـا
غلبتك بالبكاء بطـن وج = أواصله وانـك تهجعينـا
واني أن بكيت بكيت حقا= وانك في بكائك تكذيبنـا
فلست وان بكيت اشد شوقا = ولكنـي اسـر وتعلنينـا
فنوحي ياحمامة بطن وج = فقد هيجت مشتاقا حزينـا

ولـد أبو طالب بن عبد المطلب في ثقيف .

وروي ابن عمران إنهم يغبطون من يصيف الطائف :
كما جاء في أخبار مكة لأزرقي :"أن الطائف مصيف أهل مكة".

ويقول المستشرق الفرنسي "سيديو":أن ربوع الطائف الغني حيث المناخ المعتدل والمياه العذبة جعلته مصدرا من مصادر الثروة الاقتصادية ,فقد كان المصيف الأول لأهل مكة.

ويقول الدكتور جواد علي في كتاب "العرب قبل الإسلام":"لقد كانت مدينة الطائف ,وما زالت ,مصيفا طيبا يقصده أهل مكة مرارا من وهج الشمس ".

وقال المؤرخ عبد القدوس الأنصاري في محاضرة له عن الطائف:"من ثمار حضارة الطائف واهتمامات أهله من ثقيف انه نبت منهم فيه أبطال مغاوير ,وزعماء عظام ,ورجال كبار ,وقواد أجلاء وشعراء بارعون،
وأطباء متفوقون ,وسياسيون دهاه محنكون، ومحاربون أبطال".

قال أمير البيان شكيب أرسلان بعد أن أصابه الزكام وهو في سويسرا ثم قدم إلى الطائف :"...فما مضى عليَّ في الطائف إلا قليل حتى ذهب هذا الزكام بتمامه ,وصار الهواء يجري في رئتي كأنه في الصحراء ,
ولما رجعت إلى أوروبا قال لي الأطباء بعد المعاينة أنه لم يبق هناك أثر لشيء يقال له زكام في شعب الرئة ,و لم هذا بأول فضل الطائف عليَّ بل هواء الطائف الذي شفاني بإذن الله ,بل الله هو الذي شفاني به...".

ونقل عن الأصمعي أنه قال :
"وصلنا الطائف فكأني كنت أبشر ,وكأن قلبي ينضج بالسرور ولا أحد لذلك سببا إلا انفساح حدها وطيب نسمتها.."

وتقول دائرة المعارف الإسلامية أن الطائف كان مركزا فريدا بين مدن الحجاز لجوها المنعش.

ويقول المقدسي في "أحسن التقاسيم":"الطائف مدينة شامية الهواء ,باردة الماء ,كثيرة الفواكه ,إذا تأذى ملوك مكة بالحر خرجوا إليها حيث كانت مصيفا لهم ".

وقال الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه "منزل الوحي":"فلا عجب إن أدركك من جو الطائف شيء من البرد، ولكن لا تخف فهو مصح لا يضره جوه..".

وقال ياقوت في هواء الطائف :"أن الطائف عرفت بأنها طيبة الهواء شمالية...".

وقال الأصطخري :"الطائف مدينة أكثر ثمارها الزبيب وهي طيبة الهواء وأكثر فواكه مكة منها".




 توقيع : أمير الليل




‏أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزله
أنى وإن كنت لا ألقاه ألقاه

وإن طرفى موصول برؤيته
وإن تباعد عن سكناي سكناه

يا ليته يعلم أنى لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه

يا من توهم أنى لست أذكره
والله يعلم أنى لست أنساه

إن غاب عنى فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه .


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمير الليل على المشاركة المفيدة:
,