اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض المشاعر
يا سيدي إنما فعلت ذلك ... رحمة به
لأنه بعد رحيلها ستخطفه الأيدي وترحل به
إلى حيث يقف مع أصدقائه المتهمين
ويفتشون كل واحدٍ منهم للتأكد من نظافتهم
وأنه لم يسرق شيئاً من نعومة أحد
ف يغرقونه بالماء الساخن ليعترف
ثم يحيلونه إلى المحقق ذو الرغوة
فيكتمه برائحة الصابون الكثيف
ويبدأ التفتيش في كل نواحي جسده
ثم يسكبون عليه الماء الساخن مجدداً
لقد رحمته ياسيدي لكي لا يندم أنه
إحتفظ بشيء من عذوبة شفاهها
وأحمراً قبّل تلك الشفتين طويلاً
وتباهى كثيراً أن توسد على لينها
ثم يأتيه ذلك العذب ف يرطبه بماءٍ زلال
إن هذا الأحمر يا سيدي ما كنا لنأخذه عنوةً
بل إحتفظت به في فمي لأسأله : هل نال من
لين شفتيها شيئاً وكان التحقيق معه هادئاً
وسألته هل تناول من ماء فمها ما يرويه
وهل كانت تؤذيه حين تعض على شفتيها
أم أنه يلهو مع لسانها بين حينٍ وحين
فلا تهتم يا سيدي به ولقد تذوقناه بعنايه
وتأكدنا أنه متهم يستحق الإهتمام
وأننا لم نحاول تعذيبه سوى أنه كان في نعيم
ثم نقلناه إلى شفّةٍ سفليه غليظه
تتوق أن تتفحصه ثم نكبس عليه شارباً كثيفاً
نفركه به ليعترف أن الشفاه ليست مثل بعض
وأن الرقة التي كان يعيش في نعيمها
قابلته شفاه تود لو حققت في ماضيه
وتجبره أن يتحدث عن ذلك المكان الذي
سكنه سابقاً ... إننا يا سيدي نحمل رقةً به
ونشعره بلا تعذيب أن يدرك نعمة كان بها
وكم تمنى المحقق أن نحمله من مكان الجريمه
وليس من المكان الذي إختبأ فيه
إنها يا سيدي أحلام محقق يحب الجرائم
فلا تعتب علي أيها الأمير إحتفاظنا به
خوفاً أن يغرق في ماءٍ ساخنٍ وصابون
تعلم يا سيدي ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته
ولكن تلك الادانه لم تدم طويلا
حتى انتحر ....!
لا اعلم أأبكته تلك الشفاه العريضه ذو الشعر الكثيف
ام انه لم يتحمل تلك الصدمه
فأثناء اقتياده مع اصدقائه المتهمين سقط
فكانت نهايته على تلك الارض الصلبه
التي فرقت اجزاءه واخفت تلك البصمات
فما منهم الا ان نقلوه بعيدا
تعلم يا سيدي انني كنت في الجهه المقابله
كنت اغبط ذاك القدح
وكيف لتلك الشفاه ان تطبع تلك القبلات عليه
وكيف لذاك اللسان ان يذوب مع ذاك السائل البني
ما انت تتذوقه حتي اختلطت انفاسها برائحته
وحتي حين احتضن كفيها ذاك القدح
ما زلت اتذكر تفاصيل تلك الانثي الحالمه
الحقيقه يا سيدي تمنيت ان اسرق تلك الحمره
ولكن كما قيل سبقني بها عكاشه
ولكن اعدك يا سيدي باني سأنتظر
وسيكون لي موعد مع تلك العيون لو مره في العمر