عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2023, 06:29 PM   #6


الصورة الرمزية خالد حسين
خالد حسين غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2450
 اشراقتي » Jun 2022
 كنت هنا » 03-06-2024 (01:37 AM)
آبدآعاتي » 232,466[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الكتابه .. القراءة .. التصاميم .. السفر
 اقامتي »  أطهر بقاع الأرض
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام قيثارة حرف وسام رد نابض بالتميز وسام 
 
افتراضي رد: حَائِك النُّور ✨ حين يستبآح الصمت .. وتعلن حرية الرآي ( 1 ) ﹂ ✿



من أصعب ما يواجه الوالدين في الحياة هو عقوق الأبناء فهذه حقيقة مُره تُنافي القيم الدينية والقيم الإنسانية

أختي الكريمة أرجوا أن تتقبلي كلام بصدر رحب سواء أخطأت القول أو أصبت وسوف أذكر لكِ عدة نقاط مهمه جداً وأوضح لكِ بعض الأمور فهذا الموضوع قد يستفيد منه الكثيرين أيضاَ

أولاً . . أُحيي فيكِ شجاعتكِ أختي الكريمة على طرحكِ لهذه المشكلة الخاصة بكِ والعامة للأسف في مجتمعنا .

ثانياً .. وأقدر مدى شعورك بالألم من نفور وعصيان ابنتكِ بسوء معاملتها لكِ والتذمر منكِ وإحساسها بالكراهية تجاهكِ .. ولكن من خلال قراتي للمشهد المكتوب أمامي توجد مشكلة نفسية لدى ابنتك منذ انفصالك عن والدها وهي بسن الطفولة وهذه العمر من أهم مراحل عمر الانسان لاحتياجه لوالديه الاثنان مع بعضهم البعض مما كان لهُ الأثر السلبي على طفولتها وحرمانها من العيش في أجواء أسرية مفعمة بالمحبة والألفة فأن الطفل دائماً ما يكون ضحية انفصال الوالدين عن بعضهما البعض وخصوصاً أن أكثر المشاكل الأسرية بين الرجل والمرأة تحدث أمام أطفالهم بصفة مستمرة مما يسبب التفكك الأسري وينشأ الخلافات المستمرة التي تضعف الود والرحمة في علاقة الزوجين داخل المنزل فتنشأ سلوكيات عدوانية في التكوين العقلي للطفل مما يجعلها تتفاقم معه مع كل مرحله من مراحل العمر فيحمل معه في كل مرحلة الكثير من السلوكيات العدوانية حتى تدخله في حالة نفسية سيئة تكون لها الأثر السلبي عند الكبر .

ثالثاً .. ركزي في هذه الجملة ( بعض الزوجات وان كنت لا أتمنى ان تكوني منهم ) إذا حدثت مشاكل بينها وبين زوجها تبدأ تشتكي لأطفالها باستمرار عن المعاناة التي وجدتها من أبيهم وبعد الانفصال تستمر في نفس الشكوى وتبدأ تقص عليهم جميع الأحداث وأنه تخلى عنهم وتركهم في هذه الدنيا كالأيتام لا ينعمون بوجود أبيهم ولم تراعي أن عقلية الطفل في هذه المرحلة لا تستوعب كل هذه المعلومات فترسخ في عقلية الطفل السلوكيات العدوانية وعندما يكبر الطفل يبدأ بالبحث والتقرب من الأب للتأكد من الحقيقة فأن الأب ( لا يمكن أن يقر على أنفسه أنه هو الذي أخطأ وتسبب في الانفصال فيدعي المظلومية ) فيتعامل مع ابنه أو ابنته بكل حب وأنه كان هو الضحية لعدم صبر وتحمل الأم ظروف الحياة ، وهنا تبدأ مرحلة جديد لدى الأبناء تحويل الكراهية إلى الأم وأنها هي من تسببت في حرمانهم من الأب لعدم مقدرتها وتحميلها ظروف الحياة .

رابعاً .. لا ينبغي عليكِ الدعاء على إبنتكِ وقت غضبكِ فقد حذرنا ونهىَ عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى لا يوافق وقت الدعاء ساعة إجابة فأنتِ الأن في حالة غضب وجميعنا يعلم طيبة قلب الأم التي وهبها الله وميزة عن القلوب الآخرى فقد يستجاب لكِ في الدعوه فتندمين العمر كله ، فقد قال عليه الصلاة والسلام .. ( لا تدْعوا على أنفسِكم ، ولا تدْعوا على أولادِكم ، ولا تدْعوا على خَدَمِكم ، ولا تدْعوا على أموالِكم ، لا تُوافقوا من اللهِ ساعةَ نيْلٍ فيها عطاءٌ فيُستجابَ لكم ) ..

خامساً .. عليكَ بالدعاء لها بالهداية والصلاح وأن تتقربي منها أكثر وتذكريها بالرجوع إلى الله تعالى وبالآيات الكريمة عن قيمة الوالدين عند الله تعالى عندما خصهم في الآية الكريمة قوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) .. وعليكَ أن تقولي لها أنني لم ولن أدعي عليكِ أخشى عليكِ من عقاب الله في الدنيا والآخرة ولكني سأدعو لكِ بالهداية فأنتِ أبنتي أحب الناس إلى قلبي .. وحاولي أن لا تتدخلي في شؤونها الزوجية لأنها تخشى أن تكرر نفس معاناتكِ وتنتهي حياتها بالطلاق وذلك بسبب أن تجربتك السابقة في الزواج من والدها كانت نهايتها الانفصال فلذلك أنصحك بعدم التدخل في شؤونهم حتى وأن كانت تشتكي لكِ دائماً من زوجها فلا تحاولي أن تعاتبي زوجها وتدافعي عنها بقوة أمامه لآنها تخشى أن يتخلى عنها زوجها فأن حدث واشتكت فصبريها بالكلمات الطيبة وقولي لها يا أبنتي عليك التحمل حتى لا يحدث لكِ مثلما حدث لي وتخسرين زوجكَ وأطفالك .. وقدمي لها النصيحة بأن تتقرب من زوجها وتفهم منه عن أسباب سوء المعاملة حتى يتم معالجتها بطريقة صحيحة وليس بالطريقة العدائية بالمدافعة بقوة مما يسبب انفصالها عن زوجها

سادساً ... هذا ما علمه لي ربي فأن أصبت فمن عند الله سبحانه وتعالى وأن أخطأت فمن نفسي والله غفور رحيم

أرجوا أن أكون وفقت والله الهادي إلى سواء السبيل

/
/

خالد حسين


 
 توقيع : خالد حسين








شكراً صديقي العزيز .. تاجر الاحزان
أنا فخور بتصميمك


التعديل الأخير تم بواسطة خالد حسين ; 05-08-2023 الساعة 06:53 PM

رد مع اقتباس
8 أعضاء قالوا شكراً لـ خالد حسين على المشاركة المفيدة:
, , , , , , ,