اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس
..
..
مساكم سعاده
نعلم جيداً ان الكره والحب بيد الله
ولا نملك الميزان لذلك
هناك أناس نتجنب الجلوس معهم
او حتى مقابلتهم .. مع العلم أنهم
لم يفعلوا لنا شيئا
لا منفعه ولا مضره
لكن نكره حتى مشاهدتهم في أي مكان
وهناك أشخاص
نسعد كثيراً بمجرد دخولهم علينا
نحاول جداً أن لا نسئ لأحد
حتى بتعابير الوجه
لذا نترك المكان حباً في الله
هل فعلاً الارواح جنود مجنده ؟؟!!
وهل ممكن تكره انسان ولا تعرف السبب
حصري ..
الحديث تصديقا لقوله تعالى حيث قال "الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ..... الآية.
وقد قرأت فيما مضى وحاولت تذكر القصة التي بسببها جاء هذا الحديث – ولبعض الأحاديث أسباب كما أن لبعض الآيات أسباب نزول وسبب الحديث هو أن امرأة بمكة كانت تضحك الناس، فجاءت إلى المدينة، فنزلت على امرأة تضحك الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الأرواح جنود مجندة» الحديث. والله اعلم
وايضاً هناك امثلة عربية منها "الطيور على أشكالها تقع"
فلم آتي لتصديق او تعميد هذا الحديث
فهو مُعمّد وموثق بكتاب الله عزوجل
ثم ذكره من هم قبلنا بصورة امثلة عربية توضيحية وارشادية لمثل هذه الاحاديث.
ويا كُثر الامثلة العربية المُستنبطة من احاديث خير البرية.
اعود لموضوعنا وهو التآلف والمودة والمحبة التي يقذفها الله في قلوب عباده بعضهم لبعض.
في حياتنا نتعرف على جميع من نراهم في حياتنا
منهم من تكون معرفتنا بهم سطحية او وقتيه أو قد تكون شكلية لأي سبب من أسباب الحياة.
هؤلاء تواجدوا أم غابوا تذكرناهم او نسيناهم لا يؤثرون على قلوبنا وأرواحنا بشيء.
بعكس من قد يكون لقاءنا او تعارفنا بأحد الأشخاص كان تعارفاً عابرًا، لكنه يستطيع أن يضيف إلى حياتنا جمالًا، وإلى قلبنا بريقًا، فيدخل السرور دون قصد منه إلى يومنا ،
ولا نستطيع بأن تمُر لحظة من لحظات حياتنا إلا و عقلنا وفكرنا مشغول بهذا الشخص.
بعض المواقف التي يفعلها هذا الشخص قد تكون بسيطة في عينيه، ولكنها تحمل كل معاني الفرح، بل تجعل الحياة لا معنى لها بدون ذاك الصديق.
قد يستغرب البعض تلك الصداقة القوية والعلاقة المتينة التي نشأت بيننا سواءا منذُ اللقاء الاول او باللقاءات المتكررة ، يستغربون كيف لنا أن نجمع معًا كل معاني الإخلاص والحب والوفاء في فترة قصيرة كهذه!
ببساطة شديدة نقول لهم ولأنفسنا إن هؤلاء هم عطايا من الله لنا، إنهم كدفء الشمس، ونور القمر، إنهم كسفينة النجاة إذا عصفت بنا أمواج الابتلاءات والمحن.
إنهم نتيجة تلك الظروف التي عشناها وتلك المحن التي علمتنا ودرستنا الحياة وكشفت لنا كل من حولنا وعودتنا لمعرفة كل من حولنا من قبل اللقاء بهم.
ايضاً لا ننسى بأن القلوب تأتلف مع القلوب التي تُشبهها سواءا كانت في الخير أو عكس ذلك،
وخير دليل هو صحبة سيد البشر مع الصديق لو ذكرنا ماهي صفاته قبل الاسلام لقرأنا بأنه كان رجلاً تاجراً ذا خُلُق ومعروف، وكان رجالُ قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر: لعلمه وتجارته وحسن مجالسته. وكان سخيٌّ يُنفق من امواله قبل الجاهلية.
ألم تكُن صفاته قريبه من صفات حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم.
حتى انه كان أصغر بسنتين من رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ولتقارب ارواحهم وقلوبهم عندما ناداه رسول الله إلى الاسلام قبل الدعوة وكان أول المسلمين من الرجال آنذاك.
هنا تتجسد معنى الأرواح جنودٌ مُجندة.
قد يأتي الكُره بدون شطارة أحد ولو بحث الانسان عن سبب كُرهه لذاك الشخص لرأى أن هناك اشياء لا ترتقي لمستواه أو لم تكن تُرضي ضميره وقلبه بأن تكون صفات شخص يُحب أن يكون صديقة.
هنا تتنافر الشخصيتان حتى لو حاولا التقارب لكن لن ينفع ذلك ابداً.
لأن قساوة البعض علينا، المواقف تلو المواقف، توجعنا كلماتهم، تؤرِّقنا مواقفهم من هنا نحاول ان لا نسمح بتآلُف قلوبنا وأرواحنا إلا بمن تُشبهُها تماماً .
نتمنى لو أن هناك بعض الأشخاص ينبتون في دواخلنا بذور الأمل، وبساتين الحب في الله، صديقًا يَمسح تلك اللآلئ الصغيرة،
ولو حصلت ياقارئ حروفي على مثل هذا الصديق فنصيحتي لنفسي ثم لك بأن تتمسك بهذا الصديق.
فهو أغلى من كنوز الكون وهو أجمل من صداقة الكون بأكمله.
عندما يكون معك صديق يكون لك اكثر مما تكونه لتفسك فتمسك به حتى وإن تنازلت عن اشياء تظن انك خسرت بتنازلك لكن سُرعان ما تجد نفسك بأن أنت الفائز بهذا الصديق.
خاصة من تربُطك به رابط اغلى وأصدق وأجمل من روابط الدم والنسب، ولا يعرف جمال وقيمة هذا الرابط إلا من وفقه الله بصديق حقيقي ومُحب لك مثل حبه لنفسه واكثر.
أتعلمين ياعزيزتي بأنه في بعض أو أغلب الأوقات قد نلتقي بأشخاص
أو ننظر لشخص وكأننا نعرفه منذُ سنين مع أن حقيقة الأمر فقد كان هذا هو لقاءنا الأول بهم.
حين تتلاقى الأرواح ليست مسألة علاقة عاطفية أو حب بين اثنين إنها أكبر من ذلك بكثير فهي قد تبدأ بمسألة إعجاب لكنها تتطور لتصبح علاقه سامية بعيدة عن الأغراض الدنيوية الزائلة.
عزيزتي @
شمس
وكالعادة تأتينا بموضوع قليل حروفه وتساؤلاته
لكن محتواه كبير ومهم ومفيد
لعلي أطلت في حديثي وقد أكون لم أرضي صفحتك بحروفي المتواضعة
لكن نتمنى السموحة فلموضوعك ابواب كثيرة وتشعبات وفوائد أكثر
أتمنى قبول تواجدي المتواضع والذي دوماً أسعد بصفحاتك وفكرك النيّر.
سلمت اناملك وسلمتي من كل شر
كوني دوماً بالقرب وبخير وسعادة دوماً