مراعاته صلى الله عليه وسلم مشاعر الأمومة في المرأة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي ظروف المرأة كأم ويُقَدِّر مشاعر الأمومة فيها؛
حتى إنه صلى الله عليه وسلم قال: «إِنِّي لَأَدْخُلُ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنَا أُرِيدُ إِطَالَتَهَا، فَأَسْمَعُ
بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي، مِمَّا أَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِهِ» (متفق عليه).
حتى عند إقامة حدود الله لم يغض النبي صلى الله عليه وسلم الطرف عن ذلك،
ومن أوضح الأمثلة على ذلك قصة المرأة التي أتت النبي صلى الله عليه وسلم
وهي حبلى من الزنى، فقالت: «يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ».
فَدَعَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيَّهَا، فَقَالَ: «أَحْسِنْ إِلَيْهَا،
فَإِذَا وَضَعَتْ فَأْتِنِي بِهَا» فَفَعَلَ. (رواه مسلم).