متلازمة جوسكا هي
واحدة من الاضطرابات النَفسيَّة الشَائعة حيث يقوم الشخص بالحديث مع نفسه وكأنه يُدير حوار طويل ويناقشه داخل رأسه .
متلازمة جوسكا واحدة من الاضطرابات النَفسيَّة الشَائعة لدرجة كبيرة للغاية، وفيها يقوم الشخص بالحديث مع نفسه وكأنه يُدير حوار طويل ويناقشه داخل رأسه، وتُعرف تلك الاضطرابات أيضًا باسم الحديث الذاتيّ، إذ يُمكن لمن يُعاني منها أن يتحدث مع نفسهِ بصوتٍ مسموع، أو يتحدث في صمت، مع العلم أنَّ من يعانون من تلك المتلازمةً عادةً ما يكونوا وحيدين، إذ يفضلون العُزلة والبعد عن الاختلاط نتيجة لعَجزِهم الاجتماعيّ.
قد تؤدي متلازمة جوسكا إلى انغلاق الفرد على نفسه، وعدم البوح بمشاكله وأحاديثه، بل هي تدور في عقله فحسب ويُناقشها مع نفسه فقط، كونه يخلق عالمه الافتراضيّ في عقله الباطن، وبالتالي يتأثر الأفراد المصابون بمتلازمة جوسكا بشكلٍ كبير في عملهم المهني، وعلاقتهم بمن حولهم، حيثُ يقعون ضحية للأحاديث والأفكار السلبيَّة.
اختبار متلازمة جوسكا
قد يُساعد اختبار متلازمة جوسكا من قِبل أطباء الأمراض النفسيَّة، في معرفة وتحديد ما إذا كان الشّخص يُعاني منها بالفعل أم لا، حيثُ تأخذ متلازمة جوسكا العديد من المراحل والأعراض الواضحة، ومن بين أبرز أعراضها التي تنعكس في الاختبار:
- شرود المصاب عند الحديث معه.
- الانعزال عن الناس، والعالم الخارجي تمامًا.
- الحديث مع الذات، ومناقشة المشكلات لفترات طويلة.
- الحديث عن كل ما هو سلبي وسودوي فقط.
- حالات التوتر، والقلق الدائم وأحيانًا تصل حد الاكتئاب.
- فقدان الشغف اتجاه جمع الأشياء.
جميع تلك العلامات إشارة واضحة للإصابة بمتلازمة جوسكا، إذ يقوم الطبيب بسؤال المريض عن جميع العلامات وإذا كان المريض يعاني منها بالفعل، فهو مصاب بها ولا بد من البدء في رحلة العلاج النفسيّة لتحرر المريض من أفكاره السلبيَّة.[1][4]
هل متلازمة جوسكا خطيرة
نعم.
تُعتبر متلازمة جوسكا خطيرة إن لم يُخذ الأمر على محملِ الجد، فقد تتفاقم الأعراض إلى حد كبير، ما يمنع المريض من التعايش مع من حوله بشكلٍ طبيعي، بل سيؤثر الأمر على روتين يومه وعمله وعلاقاته الاجتماعيَّة، بالتالي سيأخذه الأمر إلى الدخول في حالات شديدة من الاكتئاب والحديث مع النفس حد الجنون.
لذا يجب الاهتمام جيدًا ما إذا ظهرت أيّ من أعراض متلازمة جوسكا، إذ قد تتمثَّل مضاعفاتها أيضًا في الآتي:
- انعدام الشهية.
- الخلل الإدراكي.
- الجنون.
- الضغط النفسي، والتوتر الزائد.
- احتمالية الإصابة بمرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير.
- الانفعال والعصبية بشكل زائد عن الحد الطبيعي.[3][4]
يُصاب مرضى متلازمة جوسكا نتاج مجموعة من الأسباب المُحيطة، فلا يحدث الأمر إلا تدريجيًا وبعد التعرّض لبعض الأسباب ومنها:
- شعور الشّخص بأنّه عاجز وضعيف.
- الانطوائية، والبُعد عن العالم الخارجي والاختلاط مع الناس.
- الانعزال تمامًا عن الواقع المُتعايش فيه.
- التعرّض لضغوط نفسيّة كثيرة.
- قد تحدث متلازمة جوسكا أيضًا بعد الصدمات العاطفيّة.
- اضطراب الجو الأسري.
- قد ينتُج هذا المرض أثر الاكتئاب.
- سبب متلازمة جوسكا أيضًا بانفصام الشخصية.
- قد تكون أحد الأسباب الوراثيَّة.
- نتيجة الإصابة ببعض الأمراض العقليّة أو العضويّة.
- عدم الحديث مع المُحيطين، والانغلاق والانعزال على النفس.
- كره المناسبات والتجمعات العائليَّة بشكلٍ مبالغ فيه.
- التفكير الدائم بشكلٍ سلبي ونظرة سوداويّة للحياة.
- محاولة إثبات أنّه سليم ولا يُعاني من أي شيء، بل يجد لنفسه أيضًا الحجج والمُبررات.
- التهديد والوعيد لمن حوله.
- عدم الاندماج مع الجو الأسري، والعائلة.
- إهمال المريض عمله، وغيرها من الواجبات اللازم القيام بها.
- اضطرابات النوم.
- الاضطراب النفسي، والعقلي، والإدراكي.
- قد يتطوّر الحديث مع النفس إلى أشكال وصور عنيفة تصل حد الأذى.
- افتراض مناقشات وأحاديث طويلة داخل الرأس.
- التوهّم بالحديث مع أطراف غير موجودة في الواقع.
- مريض متلازمة جوسكا شخص غير تلقائي تمامًا.
- يُدقق مرضى متلازمة جوسكا في كافة التفاصيل الصغيرة بصورة مرضيَّة.[4]
بمجرّد ظهور بعض الأعراض التي قُمنا بذِكرها آنفًا، لا بد من الاهتمام لعلاج متلازمة جوسكا قبل تفاقم الوضع، وزيادة المخاطر:
- لا بد من التوجه إلى طبيب الأمراض النفسيَّة، حيثُ يبدأ في تطبيق جلسات العلاج السلوكيّ والنفسيّ للمريض.
- قد يكون دعم الأسرة للمريض من أهم خطوات العلاج.
- إذا كانت حالة المريض تستدعي بعض الأدوية الطبيَّة، سيتم وصفها تبعًا لتشخيص الطبيب.
- ضرورة مواجهة الشّخص نفسه، والاقتناع بأنَّه يعاني مرضًا.
- البعد عن كل ما يُسبب ظهور متلازمة جوسكا، وضرورة الانخراط في المجتمع.
- التفاعل الاجتماعي مع الأسرة، والمجتمع بشكلٍ عام.
- تجنب الأفكار السلبيّة، والتفكير بنظرة تشاؤميَّة للأمور.
- يُمكن أيضًا التطوّع في الأعمال الخيريَّة، كوسيلة للانخراط في المجمتع.
- عدم الانعزال لفترات طويلة.
- تجنّب كل ما يُسبب التوتر والقلق أو الضغط النفسيّ.
- الاعتماد على فكرة تدوين الأفكار والمعلومات لاستغلال الطاقة العقليَّة في شيء مفيد.[1]
في نهاية الأمر لا بد من التنويه أنَّ الحديث الذاتي مع النفس بشكلٍ معتدل، غير مرضيّ، وجده الأطباء أمر مفيد للغاية لصحة العقل، وحل الكثير من المشكلات، إضافةً إلى ترتيب الأفكار وتنشيط الذاكرة والعقل بشكلٍ عام، لكن هذا الحديث بشكلٍ معتدل أمٍا إذا زاد عن الحد الطبيعي فقد يُشير لبداية متلازمة جوسكا.[2]