ابن الفارض كتب شعرًا ، كفره بسببه جموع العلماء في زمانه لاعتقاده الباطل بعقيدة الحلول ... وانتهى الموضوع .
وبعدها بسنين طويلة يأتي من يتغني بتلك الأشعار، اسمه ياسين التهامي، ويتغنى بتلك الكلمات الخطيرة التى، توقع العبد في دائرة الشرك والعياذ بالله .
تراه لا يفقه معني الكلمات التي يقولها يتساءل ..
من ابن الفارض؟
يعني أيه عقيدة ؟
يعني أيه حلول؟
ويقولك الدين يسر ..
وربك غفور رحيم ..
وربك رب قلوب ..
والأعمال بالنيات ..
وغيرها من كلمات تدل علي قلة العلم ، يتغني بكلمات لا يدرى معناها، ولا يعرف من كتبها، ولا يدرى المعني الذى قصده الشاعر
والمؤسف أن ملايين من أبناء الوطن يسمعوه ويتابعوه وبعض مساكين الصعيد يعشقوه ويعتبرونه قدوة، ثم تأتي لتنكر علي أحدهم سماع هذه الشعر ، فيقول ولسان حاله ( دا ذكر ) ، كنا في المواصلات كما تعرفون أن أغلب السواقين ناس كبيرة في السن و بيحبوا ياسين التهامي فالسواق كان مشغل الكاست فواحد صاحبي عاوزه يشغل قرآن ، وبيذكر بحرمة سماعها هذه القصائد لما فيها من مخالفات وألحان، فالسواق أخذته الحمية وقاله : دا الشيخ بيذكر ربنا ، بيقوله أنه عنده شرائط مكتوبة عليها ( الشيخ ياسين التهامي)
هو قرأ كلمة الشيخ فقال أكيد حلال ، ازاي يعني مكتوب عليها الشيخ ياسين التهامي وتقولي حرام يعني .
ومن هذه المصائب التي يتغني بها تلك الأبيات التي كتبها ابن الفارض فقال :
أنا فيك أحيا منذ بدئك كان
ولا شيء يفصل بيننا
فغرامنا اتحدنا فيه مهجة وكيان
إن قلت أنت فإنني أنا أنت
أنت الذي أعني وأقصد بالندا إيانا
أشهتني كوني هناك فكنت هو (أي كنت أنا الله )
وشاهدته إياي ( أي شاهدت الله في نفسي فأنا هو وهو أنا )
عياذًا بالله من الكفر .
الحب وحدنا فصرنا نبضة يمضي بها عبر الحياة كلانا .
( لأنه يعتقد أن الانسان الذي يمشي على الأرض هو نفسه ذات الله فهل بعد هذا الكفر كفر ) .
هذا بخلاف استغاثاته بغير مولاه، وطلب المدد من دون الله
ودعاء غير الله، بخلاف الموسيقي والألحان، ومعازف الشيطان
مع هز الرؤوس كالسكارى، والشطح كالممسوس .
هل هذه أفعال يرضاها الله ؟؟
هل تلك أفعال فعلها رسول الله ﷺ ؟
هل وردت تلك الخزعبلات عن أبي بكر ؟ أو عمر ؟ أو ابن عمر الذي كان من أكثر الصحابة تأسيًا بالنبي ﷺ ؟!
هل أصبحت الموسيقي والربابة والكامنجا والمزمار العربي والرقص والشطح هل أصبحت وسيلة التقرب من الله ؟!
طبعا لا ترضي الله ولم يفعلها أحد إلا هؤلاء السكارى المشعوذين
الكاذبون في حب آل البيت وحب رسول البشرية .
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع .
قال الشيخ الألباني : " إنما الأدب إتباع "
أي إتباع لما جاء به من أمرٍ و نهيٍ ...
قال تعالى " ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب " .
إن الزلة في العقيدة مهلكة .
لا عذر لنا بين يدى الله أن لم ننكر ونبين الحق الذي أخذ الله الميثاق منا أن نبينه .
منقول بتصرف .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ