عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-12-2023, 03:33 PM
كريزما غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2103
 اشراقتي » May 2025
 كنت هنا » 07-05-2025 (08:44 AM)
آبدآعاتي » 250,032[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي فلا بد إذن من ميزان ثابت



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================

======== إنه لا جدوى من ضياع الجهد .

جهد الخيرين الصالحين من الناس في مقومات المنكرات الجزئية الناشئة بطبيعتها من المنكر الأول : منكر الجرأة على الله برفض ألوهيته برفض شريعته في الحياة .

إن الجهد الأصيل ، و التضحيات النبيلة يجب أن تتجه أولا إلى إقامة المجتمع الخير ..

و المجتمع الخير هو الذي يقوم على منهج الله ، قبل أن ينصرف الجهد و البذل و التضحية إلى إصلاحات جزئية ، شخصية و فردية عن طريق الأمر بالمعروف و نهي عن المنكر .

إنه لا جدوى من المحاولات الجزئية حين يفسد المجتمع كله ، و حين تطغى الجاهلية ، و حين يتخذ له شريعة غير شريعة الله .

======== فينبغي عندئذ أن تبدأ المحاولة من الأساس ، و أن تنبت من الجذور ، و أن يكون الجهد و الجهاد لتقرير سلطان الله في الأرض ، و حين يستقر هذا السلطان يصبح الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر شيئا يرتكن إلى أساس .

فماذا إذا كان المجتمع لا يعترف – ابتداء – بسلطان الله ؟ ماذا إذا كان لا يتحاكم إلى شريعة الله ؟ بل ماذا إذا كان يسخر و يهزأ من و يستنكر و ينكل بمن يدعوه إلى منهج الله ؟ .

ألا يكون جهدا ضائعا ، و عبتا هازلا ، أن تقوم في مثل هذا المجتمع لتأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر في جزئيات و جانبيات من شؤون الحياة ، تختلف عليها الموازين و القيم ، و تتعارض فيها الآراء و الأهواء .

======== فلا بد إذن من ميزان ثابت نرجع إليه بالأعمال ، و لا بد من قيم معترف بها نقيس إليها المعروف و المنكر .

فمن أين نأتي بهذا الميزان ؟

من تقديرات الناس و عرفهم و أهوائهم و شهواتهم ؟ – و هي متقلبة لا تثيت على حال – إننا إذن ننتهي إلى متاهة و ضياع . فلا بد ابتداء من إقامة الميزان ، و لا بد أن يكون هذا الميزان ثابتا لا يتأرجح مع الأهواء .

======== عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطيع فبلسانه ، فإن لم يستطيع فبقلبه .. و ذلك أضعف الأيمان "

فبقلبه .. و ليس هذا موقفا سلبيا من المنكر.

فإنكار المنكر بالقلب معناه احتفاظ هذا القلب بإيجابيته تجاه هذا المنكر ..

و هذا ما لا يملك أحد أن يحول بينهم و بينه ، إن هم كانوا حقا على الإسلام .




 توقيع : كريزما

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ كريزما على المشاركة المفيدة: