عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-02-2024, 03:17 PM
رهينة الماضي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » اليوم (01:56 AM)
آبدآعاتي » 1,485,145[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
34 في محطة الإنتظار . . !



مررت خلال الأشهر الماضية بوعكة نالت مني . كنت أتألم على سرير بارد ، بعدما فقدت الأمل ،
روحي كشجرة توت تتساقط أوراقها .

حكايتي تحت مجهر الألم وحيدة أخطو في سواد الأرض ، عشت أشهر في عالم الجن الخفي
الذي لا يصدق به إلا القلة قال تعالى في كتابه العزيز " وماخلقت’الجن والإنس إلا ليعبدون " الذاريات 56 .

وشاء القدر أن ارتدي قميص التعاسة أشهر طويلة . السواد غطى كل شيء حتى ابتلع النجوم
البراقة ، ليحفر في روحي مأساة لا يشعر بها إلا من ذاق مرارتها .

وحيدة أبكي من شدة الأعراض التي نالت من جسدي وروحي ، كان القرآن الكريم أنيسي والدرع
الذي احتمي به من أذى الشياطين .

الغيم ملأ رئتيّ ، روحي غرقت في مستنقع عبث المشعوذين القساة وبقيت أسيرة المرض والعذاب .

قال تعالى في كتابه العزيز " إن الذين اتقوا إذ مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " الأعراف 201 .

أيام مرة عشتها تحت مقلصة العذاب ، شيطان خفي مسلط يعبث بحواسي ينفث بداخلي الذعر والمرض ،
تبدلت خارطة حياتي العالم أصبح داكنا كالقهوة .

التفاصيل المؤلمة :

الخوف تدلى على صدري ، اليأس بلغ ذروته ، صوتي المرتجف الكابوس المتكرر ، الأبواب الموصدة خلفها حكايتي .
كل شيء معتم .

أقف بقدم واحد عبثا انفض الغبار .

البكاء والدعاء لازما معاناتي طيلة المدة ، ذاكرتي ملبدة بالجليد ، وحزن يجثو على ركبتيه أمامي .

لطف الله تعالى ودعاء أمي الرؤوم واخوتي كانت السحابة التي هطلت على روحي .

الحمد لله الذي ابتلاني أدعوه أن يصرف عني هذا الكرب ويمنحني الصبر حتى اجتاز هذه المحنة ،
ولا زلت بلا حقيبة في محطة الإنتظار .




 توقيع : رهينة الماضي






الف شكر اخي تاجر الاحزان على التوقيع الرائع









رد مع اقتباس