عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21-03-2024, 07:41 AM
نور غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1639
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » 31-05-2024 (08:29 AM)
آبدآعاتي » 73,258[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » تصفح نت والشغال اليدوية
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي بين ثقافتين فى رمضـــان



تتغير ثقافة المجتمعات باستمرار
سواء أكانت مجتمعات بدائية أم متقدمة،
والفارق بينها فى بطء التغير وسرعته..
وعلى الرغم من أن شهر رمضان
يعد صيامه أحد أركان الإسلام..
فإنه أصبح أحد مفردات الواقع
الثقافى العربى والإسلامى بالإضافة
إلى العديد من المظاهر
الأخرى التى تميز المجتمعات
الإسلامية عن غيرها..
ولكى نعرف كيف تعامل المسلمون
مع رمضان
(على أنه جزء من الدين
وفى الوقت نفسه جزء
من الثقافة المجتمعية)
نحتاج إلى أن نميز بين عهدين
فى تاريخ المسلمين:
الأول:
ما قبل ظهور وسائل الإعلام
(إذاعة وتليفزيون ونت..)
الثاني:
ما بعد ظهور هذه الوسائل.

فى العهد الأول كان رمضان
صورة حقيقية تعبر عن
المفاهيم الإسلامية الصحيحة
حيث كان الدين غاية
وليس وسيلة لأهداف أخري..
كان أمرًا فطريًا بسيطًا حيث
ينفعل القلب بكلام الله ورسوله
فيوجه العقل ويحرك السلوك
إلى الخير والبناء والتعمير..
كان رمضان رمزًا للنقاء الروحي..
وكان الناس أقرب إلى الفطرة..
وكان الاعتدال فى كل شيء
سمة المرحلة
(بما فى ذلك الاعتدال فى الإنفاق)
وكان هناك زهد حقيقى وتدين
فطرى تلمسه بأقل مجهود
فى كل جوانب الحياة..
أما فى العهد الثانى
(ما بعد ظهور وسائل الإعلام)
فقد تغير الأمر وبدأت الصورة
الحقيقية لرمضان تختفى تدريجيًا
وبدأت صورة أخرى (مصطنعة)
تحل محلها..
فقد بدأت الإذاعة تبث برامج دينية
عن رمضان ثم ما لبث أن تطور
الأمر إلى برامج ثقافية..
لكن الحال اختلف مع التليفزيون
حيث أخذ حرية أكثر
فى التعاطى مع رمضان.
لكم خالص تحياتى وتقديرى




 توقيع : نور


رد مع اقتباس