عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-08-2018, 07:11 AM
وهج الكبرياء غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 494
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » 06-02-2021 (12:33 AM)
آبدآعاتي » 380,417[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
انواع النسك / مشاركتي في فعالية الحج ايام معدودات






الحمد لله رب العالمين، إله الأولين والآخرين،

وراحم الضعفاء والمساكين،
من فرض الحج على عباده المسلمين،
وجعله مطية لمغفرة الذنوب والقرب من دار اليقين،
والصلاة والسلام على أكرم الأنبياء والمرسلين،
نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.









من تيسير الله على عباده أن شرع لهم فريضة الحج
على ثلاث صور ، رفقًا بهم، ودفعًا للحرج عنهم ،

وهذه الصور هي ما يعرف عند أهل العلم بـ



" أنواع النسك "







فإذا وصل الحاج إلى الميقات في أشهر الحج -
وهي شوال وذو القعدة والتسع الأول من ذي الحجة -
وهو يريد الحج في عامه ذلك
فإنه مخير بين ثلاثة أنواع من النسك وهي :


التمتع
وصفته أن يُحرم بالعمرة وحدها من الميقات
في أشهر الحج قائلاً عند نية الدخول في الإحرام :
" لبيك عمرة " ، ثم يقوم بأداء مناسك العمرة
من طواف وسعي وحلق أو تقصير
ليحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام ،
ثم يبقى في مكة حلالاً إلى اليوم الثامن من ذي الحجة
وهو يوم التروية ، فإذا كان يوم الثامن
أحرم بالحج وحده وأتى بجميع أعماله .


القِران


وصفته أن يحرم بالعمرة والحج معًا ،
فيقول : " لبيك عمرة وحجًا "
أو يُحرم بالعمرة من الميقات ثم يُدخل عليها الحج
قبل أن يشرع في الطواف ،
فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم ،
وإن أراد أن يقدم سعي الحج
فإنه يسعى بين الصفا والمروة ،
وإلا أخره إلى ما بعد طواف الإفاضة ،
ولا يحلق ولا يقصر ولا يحل من إحرامه ،
بل يبقى محرماً إلى أن يحل منه يوم النحر ،
والمتمتع والقارن - إذا لم يكونا من حاضري المسجد الحرام -
فإنه يلزمهما هدي شكراً لله أن يسر لهما نسكين في سفر واحد .


الإفراد


وصورته أن يحرم بالحج وحده ،
فيقول : "لبيك حجاً"
فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم
وسعى للحج إن أراد ، وإلا أخره
إلى ما بعد طواف الإفاضة كالقارن ،
واستمر على إحرامه حتى يحلَّ منه يوم العيد ،
وبهذا يتبين أن أعمال المفرد والقارن سواء ،
إلا أن القارن عليه الهدي لحصول النسكين له ،
بخلاف المفرد فلا يلزمه الهدي ،
لأنه لم يحصل له إلا نسك واحد وهو الحج .
وقد أجمع أهل العلم - كما نقل ذلك ابن قدامة وغيره -
على جواز الإحرام بأي نوع من هذه الأنساك الثلاثة ،

لقول عائشة رضي الله عنها:

"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فمنا من أهل بالعمرة ، ومنا من أهل بحج وعمرة ،
ومنا من أهل بالحج"

إلا أنهم اختلفوا في أيها أفضل على ثلاثة أقوال
والأحسن في هذا المقام التفصيل وأن ذلك يتنوع
باختلاف حال الحاج -


كما قال ابن تيمية رحمه الله -
فإن كان يسافر للعمرة سفرة وللحج سفرة أخرى ،
أو يسافر إلى مكة قبل أشهر الحج ويقيم بها حتى يحج،
فهذا الإفراد له أفضل باتفاق الأئمة الأربعة ،
وأما إذا فعل ما يفعله غالب الناس ،
وهو أن يجمع بين العمرة والحج في سفرة واحدة ،
ويقدم مكة في أشهر الحج ،
فهذا إن ساق الهدى فالقِران في حقه أفضل ،
وإنْ لم يسق الهدى ،
فالتحلل من إحرامه بعمرة أفضل ليصير متمتعاً .
لقول ابن عباس رضي الله عنهما
وقد سُئل عن متعةِ الحج ؟ فقال :
« أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي -
صلى الله عليه وسلّم- في حجة الوداع وأهللنا ،
فلما قدمنا مكة قال النبي صلى الله عليه وسلّم:

( اجعلوا إهلالكم بالحج عُمرةً
إلا من قَلّد الهدي فَطُفنا بالبيت وبالصفا والمروة
وأتينا النساء ولبسنا الثياب )

رواه البخاري .
وللحاج إن خشي شيئاً يعوقه عن إتمام نسكه
أن يشترط عند الإحرام فيقول :
" إن حبسني حابس فمحِلِّي حيث حبستني "
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت:
" دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
على ضباعة بنت الزبير فقال لها :
( لعلك أردت الحج؟ قالت والله لا أجدني إلا وجعة ،
فقال لها : حجي واشترطي، قُولي :
اللهم محلي حيث حبستني ) رواه البخاري .




وهنا فيلم يوضح مناسك الحج



وفي هذا الرابط
دليل الحاج والمعتمر
توضيح مخطط لمناسك الحج

http://dalil-alhaj.com/index.htm



الحكمة من أنساك الحج الثلاثة

الله سبحانه شرع الأنساك الثلاثة لحكمة بالغة ومنها:
التيسير على الأمة والتوسعة لهم، فإن بعض الناس قد يريد العمرة فقط
ولا يريد الحج؛ لأنه قد حج سابقاً فيأتي بعمرة وحدها،
وينتفع بهذا النسك العظيم، والعمرة كفارة لما بينها وبين العمرة الأخرى،
فيها خير عظيم، والحج مفرداً فيه أيضاً تيسير على الحاج؛
لأنه يؤدي الحج من دون عمرة ، فلا يتكلف العمرة
ولا يتكلف بالدم؛ لأن المتمتع عليه دم، فيأتي بالحج مفرداً،
فيلبي بالحج مفرداً ويفعل أفعال الحج إذا وصل إلى مكة،
يطوف طواف القدوم ويسعى مع ذلك ويبقى على إحرامه
حتى يقف بعرفات وحتى يكمل الحج، وليس عليه دم يسمى: مفرداً.
والنوع الثالث: يسمى: قارناً ويسمى: متمتعاً،
وهو الذي يأتي بالعمرة والحج جميعاً،
فإن جمع بينهما في التلبية قال: لبيك عمرة وحجاً، أو:
اللهم لبيك عمرة وحجاً، أو: اللهم قد أوجبت عمرة وحجا،
فهذا حكمه حكم المفرد في العمل، يطوف ويسعى
إذا قدم مكة ، ويبقى على إحرامه، فإذا جاء يوم عرفة
وقف مع الناس، وبات في المزدلفة ثم رمى الجمرة يوم العيد
ثم كمل حجه وعليه دم؛ لأنه جمع بين الحج والعمرة ذبيحة،
أو سبع بدنة أو سبع بقرة تذبح في مكة أو في منى للفقراء والمساكين،
ويأكل منها ويطعم منها.
والنوع الثاني من التمتع: أن يحرم بالعمرة ثم يحل منها،
يطوف ويسعى ويقصر ويحل في أشهر الحج: شوال
أو ذي القعدة أو ذي الحجة، ثم يلبي بالحج مع الناس
في اليوم الثامن من ذي الحجة أو قبله، فيقف مع الناس
في عرفات وفي مزدلفة وفي المشعر الحرام. إلى غير ذلك
ويكمل الحج على هذا، فهذا يسمى: متمتعاً،
وعليه كالذي قبله دم كالقارن، عليه دم، وهو دم التمتع يذبح في مكة،
أو في منى، ويأكل منه ويطعم كما فعل القارن.
هذا هو الفرق بين هذه الأنساك الثلاثة، والحكمة في ذلك
-والله أعلم- والفائدة التوسعة والتيسير على الحجاج،
من أراد الحج وحده أحرم بالحج وحده،
ومن أراد العمرة وحدها أحرم بالعمرة وحدها في أي وقت،
ومن أراد الحج والعمرة جميعاً جمع بينهما بنسك واحد،
أو أحرم بالعمرة وفرغ منها ثم أحرم بالحج، فإذا قدم قارناً
أو مفرداً بالحج قبل وقت الحج، فالسنة له أن يحل، السنة له
والمشروع له أنه يحل ما يبقى محرماً؛ لأن هذا يشق عليه ويتعبه،
وهو خلاف السنة، فالنبي ﷺ أمر الحجاج..
أمر الصحابة لما قدموا في رابع ذي الحجة،
وقد أحرم بعضهم بالقران وبعضهم بالعمرة وتحلل منها أمرهم
أن يتحللوا كان بعضهم قد أحرم بالقران وبعضهم أحرم بالحج مفرداً،
فأمرهم ﷺ أن يتحللوا، بأن: يجعلوها عمرة فيطوفوا ويسعوا
ويقصروا ويحلوا، فطافوا وسعوا وقصروا وحلوا،
وأمرهم بالهدي هدي التمتع، ومن لم يجد صام عشرة أيام
ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، هذا هو الأفضل،
وهو أنه يحرم بالعمرة فإذا فرغ منها، ثم يحرم بالحج
ويهدي هذا هو الأفضل، وهذا هو الذي أمر به النبي ﷺ أصحابه،
وقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت
ولجعلتها عمرة تمنى أنه فعل مثلهم، فالأفضل للقادم إلى مكة
في أشهر الحج أنه يلبي بالعمرة ثم إذا فرغ منها وجاء
وقت الحج أحرم بالحج ويسمى: متمتعاً وهذا هو الأفضل،
وهو الذي أمر به النبي ﷺ الصحابة وأرضاهم،
وأرشدهم إلى ذلك، وتمنى أنه يتمكن من ذلك
لولا أن معه الهدي عليه الصلاة والسلام. نعم.




...
تم بحمدالله
المصادر:
1/محور الحج والعمرة إسلام ويب
2/الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ابن باز
جمعته ونقلته /وميض








 توقيع : وهج الكبرياء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

2 أعضاء قالوا شكراً لـ وهج الكبرياء على المشاركة المفيدة:
,