منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة

#1 30-03-2023, 11:54 PM

القصة القصيرة قصة المطحنة السحرية

القصة

في يوم من الأيام عاش إخوان في قرية واحدة وكان الأخ الكبير فاحش الثراء والصغير شديد الفقر.
أحدهما كان ينفق أمواله برزخ والآخر لا يملك قوت يومه ولا ملابس مناسبة ليرتديها وكادت عائلته تموت جوعا نظرا لضيق حاله.
وفي يوم قرر أن يطلب العون من أخيه فذهب إليه وقال:- أخي إن أبنائي يتضورون جوعا أقرضني بعض المال لأشتري لهم الطعام.
فقال الأخ الغني:- أنت تطلب مني المال دوما ولن أعطيك شيئا اذهب.
شعر الأخ الصغير بالحزن بس بهذا وانصرف وفي طريقه قابل رجلا عجوزا يحمل حزمة من الخشب فقال الأخ الفقير:- انتظر تبدو ثقيلة سأساعدك.
اقرأ أيضا : القصة القصيرة | قصة الأميرة وردة.
فقال العجوز:- أشكرك ماذا بك يبدو عليك الحزن.
فقال الأخ الفقير:- أشعر بالعجز فإن عائلتي جائعة ولا أملك ما اشتري به الطعام فأنا يائس.
فقال العجوز:- فهمت الأمر سأساعدك، إذا حملت حزمة الحطب معي إلى المنزل سأعطيك شيئا يجعلك غنيا.
فقال الأخ الفقير:- حسنا.
وحمل حزمة الخشب وتبع العجوز إلى منزلة وعندما وصلوا قال العجوز:- شكرا يا بني أتركها هنا أتمنى لك كل الخير.
وأعطاه العجوز قطعة كعك وقال له:- خذها واذهب من هنا وستجد سلاسة أشجار برقوق في الطريق وخلفهم ستجد تلا وإذا أمعنت النظر سترى كوخا صغيرا ادخل الكوخ وستجد ثلاثة أقزام يحبوا الكعك ويريدون أن يشتروه منك بعه ولا تطلب أموالا ولكن اطلب مطحنة حجرية.
اقرأ أيضا : القصة القصيرة | قصة أميرة مغرورة.
نفذ تعليمات العجوز وذهب في اتجاه الغابة ومر بأشجار كثيرة حتى وصل إلى شجرة كبيرة ونظر أمامه ليرى ثلاث أشجار برقوق مصفوفة.
وما أن اقترب حتى رأى كوخ صغير خلفهم أعلى التل دخل الكوخ وبدأ الأقزام يصرخون ويقولون:- من أنت وكيف دخلت إلى هنا؟ يبدو لص ماذا ستسرق منا؟
فقال بتعجب:- ماذا؟ أنا لست لص أنا ……
ثم رأى الأقزام قطعة الكعك في يده فاختفى غضبهم على الفور وقال أحدهم:- يا خبر! نريد هذه الكعكة وخذ ما تريد في المقابل.
فقال الأخ الفقير:- حسنا سأعطيها لكم وأريد المطحنة الحجرية في المقابل.
اقرأ أيضا : القصة القصيرة | قصة التمساح والقرد.
فقال أحد الأقزام:- موافقون ولكن احذر لأنها ليست عادية ستحقق لك ما تتمناه كلما طحنت بها وما أن تنتهي غطيها بمفرش أحمر حتى تتوقف.
أخذ المطحنة من الأقزام وذهب إلى منزلة فرأى زوجته وأبناءه على الأرض يتضورون جوعا فطلب من زوجته أن تضع مفرشا على الأرض ووضع عليه المطحنة وبدأ يطحن ويقول:- مطحنة مطحنة أعطني الكاري مطحنة أعطني كاري.
بدأت المطافحنة تخرج الكاري ثم غطاها بمفرش أحمر فتوقفت عن طحن الكاري على الفور.
ثم رفع المفرش وعاد ليطحن ويقول:- مطحنة مطحنة أعطني الأرز مطحنة أعطني الأرز وعلي الفور أخرجت المطحنة كومة من الأرز وأكل الجميع حتى شبعوا.
وكل يوم كان الأخ الصغير يطحن ما يحتاج إليه من دقيق وعدس وحبوب وغيرها ثم يأخذ كل شيء ويبيعه في السوق حتى جنى أموالا كثيرة وحتى أصبح شديد الثراء.
بنى منزلا كبيرا له ولأسرته واشترى له ملابس جديدة وأصبح الجميع سعداء ما عدا الأخ الكبير الذي شعر بالغيرة الذي قال لنفسه:- كيف هذا؟ لقد جاء إلى منذ أيام ليستدين والآن يصبح ثري هناك سرا ما.
اقرأ أيضا : القصة القصيرة | قصة عن فعل الخير.
اختبأ الأخ الكبير في منزل أخيه ليكتشف السر وسرعان ما عرف الحقيقة وفي اليوم التالي سرق المطحنة وقرر أن يغادر القرية مع أسرته.
وعلى مقربة من القرية كان هناك شاطئ بحر فوصل إليه هو وأسرته وركبوا القارب هم ذاهبون إلى جزيرة بعيدة وفي الطريق أراد الأخ الأكبر أن يجرب المطحنة فبدأ يطحن بها وقول:- يا مطحنة أعطني الملح.
وبدأت المطحنة على الفور تنتج الملح ولكنه لم يعلم كيف يوقفها فاستمرت المطحنة في إنتاج الملح حتى زاد الوزن على القارب وغرق بكل من فيه.
لو لم يكن يغار من أخيه لعاش الأخ الكبير وأسرته في سعادة لهذا علينا ألا نغار من أحد ونسعد دائما بما لدينا.
هذا ما يحدث إذا أصابنا الطمع وتقارن نفسك بأصدقائك وتطالب والديك بألعاب جديدة أو تتعارك مع أصدقائك على ألعابهم.

المصدر : منتديات عبق الياسمين