عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-10-2019, 08:06 PM
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 492,540[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أم أيمن بركة بنت ثعلبة



أم أيمن بركة بنت ثعلبة
اسمها وكنيتها
بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن الحبشية وتكنى بأم أيمن
صحابية مباركة
عاشت مراحل النبوة كلها وعاصرت الأحداث الإسلامية
كانت حاضنة للنبي صلى الله عليه وسلم
وأضحت زوجا لحب النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة
وأما للشهيد أيمن بن عبيد الخزرجي
وأما لفارس من فرسان الإسلام وهو الحب بن الحب أسامة بن زيد رضي الله عنهما
قصة هجرتها
وكانت من المهاجرات الأول وهي صاحبة الهجرتين وبرفقة النساء اللائي هاجرن إلى الحبشة أولا
ولكنها هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيرا على الأقدام وليس معها زاد
عن جرير بن حازم قال : سمعت عثمان بن القاسم يحدث قال : لما هاجرت أم أيمن
أمست بالمنصرف دون الروحاء فعطشت وليس معها ماء و هي صائمة وجهدت
فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض فشربت و كانت تقول :
ما أصابني بعد ذلك عطش و لقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت بعد تلك الشربة
وإن كنت لأصوم في اليوم الحار فما أعطش
عرفت أم أيمن النبي صلى الله عليه وسلم طفلا صغيرا ونبيا مرسلا
فهي التي كانت مع آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم حين ذهبت إلى المدينة
لزيارة بني النجار أخوال جده عبد المطلب ولما عادت إلى مكة مرضت آمنة في الطريق
وتوفيت في الأبواء فعادت أم أيمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصبحت حاضنته
وأوقفت نفسها لرعايته والعناية به وغمرته بعطفتها كما غمره جده عبد المطلب بحبه
وعوضه الله بحنان جده وأم أيمن عن حنان الوالدين وأغرم به عبد المطلب غراما شديدا
وكثيرا ماكان يوصي الحاضنة أم أيمن قائلا لها : يا بركة لا تغفلي عن ابني
فإني وجدته مع غلامان قريبا من السدرة وأن أهل الكتاب يزعمون أن ابني هذا نبي هذه الأمة
وبعد وفاة عبد المطلب حزن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا
تقول أم أيمن : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب
مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضلها
شب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقدر أم أيمن ويكرمها
لأنها كانت تقوم على أموره وشؤونه وترعاه رعاية حسنة
فلما تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم خديجة أعتق أم أيمن فتزوجها عبيد بن زيد الخزرجي
فولدت له أيمن وأيمن هذا صاحب هجرة وجهاد قتل يوم حنين
وكانت خديجة أم المؤمنين قد ملكت زيد بن حارثة فسألها النبي أن تهب له زيدا
فوهبته له فأصبح زيد أثيرا لدى رسول الله فأعتقه ثم زوجه أم أيمن بعد
وفاة زوجها عبيد بن زيد وانتهاء عدتها
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يتزوج من
امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن، فتزوجها زيد بن حارثة
وأنجبت له أسامة أصغر قائد في الإسلام .
جهادها
رغم كبر سن أم أيمن فقد أبت إلا أن تشارك في الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ففي غزوة أحد خرجت أم أيمن مع النساء وكانت مهمتها مداواة الجرحى
والاعتناء بهم وسقاية العطشى من المجاهدين
وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: ( هاك المغزل وهات سيفك )
وشهدت غزوة خيبر وحنين
ففي غزوة خيبر خرج مع الرسول عشرون امرأة كان من بينهن أم أيمن
وأما ابنها أيمن فقد تخلف لمرض فرسه وكانت أمه قد وصفته بالجبن
فقال حسان بن ثابت يذكر شجاعة الرجل ويسجل فضل أمه وموقفها :
عـلى حين أن قـالت لأيـمن أمه *** جبنت ولم تشهد فوارس خيبر
وأيـمـن لـم يـجـبن ولـكن مهـره *** أضـر به شـرب المديد المخمر
فلولاالذي قدكان من شأن مهره *** لـقـاتل فـيها فـارسا غير أعسر
ولــكـنـه قــد صـده فـعـل مـهـره *** وما كان منه عـنده غـير أيسـر
وفي سرية مؤتة قتل زيد بن حارثة فتلقت أم أيمن
نبأ استشهاد زوجها وهي محتسبة صابرة
ثم تأتي غزوة حنين ويقتل فيها ابنها أيمن فتصبر وتحتسب ابنها عند الله تعالى
ابتغاء مرضاته ومرضاة رسوله صلى الله عليه وسلم
ولقد تبوأت أم أيمن عند النبي مكانة عظيمة ولكن هذه المكانة
لم تكن تمنع النبي صلى الله عليه وسلم من تعليمها
فقد كانت تتعثر في الكلام أحيانا وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمها
أو يأمرها أن تلزم السكوت ومن ذلك ما روي عنها أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت سلام لا عليكم فرخص لها أن تقول : السلام
وعن أبي الحويرث أن أم أيمن قالت يوم حنين : سبت الله أقدامكم
فقال النبي ( اسكتي فإنك عسراء اللسان )
ومرت الأيام سريعا وتوفي الرسول وتسرب النبأ الفادح
وأظلمت على المدينة أرجاؤها وآفاقها وانفطرت قلوب الناس حزنا
ووقفت أم أيمن حزينة تبكي على فراق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقامت ترثي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصيدة تقول فيها:
عين جودي فإن بذلك للدمع *** شفاء فأكثري م البكاء
حين قالوا:الرسول أمسى فقيدا *** ميتا كان ذاك كل البلاء
وابكيا خير من رزئناه في الدنيا *** ومن خصه بوحي السماء
بدموع غزيرة منك حتى *** يقضي الله فيك خير القضاء
فلقد كان ما علمت وصـولا *** ولقد جاء رحمة بالضيـاء
ولقد كان بعد ذلك نورا *** وسراجا يضيء في الظلماء
طيب العود والضريبة والمعدن *** والخيم خاتم الأنبياء
هذا وقد روي عن أنس رضي الله عنه قال: قال أبوبكر رضي الله عنه
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن
نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما انتهينا إليها
بكت فقالا لها : ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله فقالت : ما أبكي
ألا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم
ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء .
اختلف في وفاتها
قال ابن كثير: "توفيت بعد النبي بخمسة أشهر، وقيل ستة أشهر
وذكر الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" أنها توفيت عام 11 هـ
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر.
وقيل إنها بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب".
وجاء في مستدرك الحاكم: "توفيت أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنته في أول خلافة عثمان بن عفان
رضي الله عنها وأرضاها




 توقيع : مرافئ الذكريات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس