عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22-04-2017, 06:22 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:34 AM)
آبدآعاتي » 1,269,857[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي ღ رقـــــــة القلــب ღ






















السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ღ رقـــــــة القلــب ღ

إن المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها

حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها

ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ،

حتى لا يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها ،

فيضعف في قلبه تعظيم الله وتعظيم حرماته ،

كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه

أو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ،

فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ، وينكس الطالب ،

ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن العبد إذا أذنب

ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت

حتى تعلوا قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان

صاحبه موعوداً بعذاب الله...

فقد قال سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ } (الزمر:22) ،

وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً إلى الطاعات ،

أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه .

فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ، وما وجدت قلباً قاسياً

إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به ، وكلما عظم

الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه ، وكلما وجدت الشخص

يديم التفكير في ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى ،

كلما وجدت في قلبه رقة ...

الانس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله مستأنس ... وكل عاص لله مستوحش..

كنتم لله أقرب .. دومـــــــاً .. و رق مابين أضلعكم لله ..
























 توقيع : فريال سليمي




🍓





💕



💕
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس