عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-02-2024, 01:08 AM
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 572
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (04:59 AM)
آبدآعاتي » 158,231[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي عالم ... صغير ... (حصري) ج3 (الأخير) ... إهداء لعيون بيروت












أمضى هشام أسبوعاً كاملاً يعمل بشكلٍ مكثف
وبدأ يشغل نفسه عما آل إليه غياب إلهام عن
الإتصال به وخشى أن يكرر الإتصال بهند
فيجرحها بالسؤال عن أي شيء لا يتعلق بها
وبه حتى وإن كان عملاً متعلقاً ببرنامجها
وفجأه يتصل به صاحب الشركة مجدداً كي
يسأله عن برنامج هند في الإندماج الشرائي
بين الشركتين
ويطلب منه توجّه إلى شركة
هند لتكملا التقييم المشترك بين الشركتين

وكم تمنى هشام ألا يلتقي بهند فيما يخص
العمل قبل أن يتحدث إليها في أمرٍ شخصي
ولكن ما هذا الأمر يا هشام وكيف تقول لها
وأنت الذي ستطلب عقد إجتماعٍ معها
...
ليعيد صاحب الشركة منزعجاً لماذا لم تذهب
إليها وترفعا تقريراً مشتركاً بينكما لتقييم مدى
جودة هذا الاتفاق المشترك بين الشركتين

وما إن رأته هند حتى فرحت كثيراً بمقدمه
فكان إرباك النظرات منه وشتات التواصل
بينهما وبدا لمن حوله أن هشام ما إن رأى
هند حتى طرق قلبه بذكرياتٍ جميلهً معهـا
فأشغلته وأربكته وشعر أن حضوره للإجتماع
لم تكن الأوراق التي أمامه ولا الأفكار التي
حاصرته وحملت شتات فكره سوى تصفحه
لذكريات كانت بينهما ويتأكد لديه أن هنداً
إستحوذت على كامل مشاعر قلبه وإحساسه
ولاحظ الجميع هذا الإرتباك ليبدو الوضع عند
هند أن هشام منزعجاً أن تكون هي من يدير
الحوار فتركت له الكلمة ليرأس الحوار لكنه
فقد كل فكرٍ وما حضّره للإجتماع هذا اليوم
لتصل رسالةٍ إلى إلهام فيها تسجيلاً مصوّراً عن
حالة هشام أمام هند ومدى الإرباك الذي بدا
على ملامح هشام لتأوّله إلهام أنه حباً حاول
هشام كثيراً أن يخفيه ... وهنا شعرت إلهام
أن قلب هشام ليس لها وعليه أن تترك العمل
بعد عودتها أو تنتقل لإحدى فروع الشركه
ولا تبقى مع هشام ... وقررت أن تتخذ هذا
الإجراء حتى يهدأ قلبها من ضجيج إهتمامها
وبالفعل تم نقلها مباشرة إلى منطقة أخرى
متعذّرة بحاجتها لتعمل في أحد أفرع الشركة
وهو ما تمّ لها وافترق الثلاثة ولا أخبار عنهم
وربما لم يهتم أحداً ظاهرياً لكن القلوب شواهد
فيهتزّ جسد أحدهم فرحاً حين يمر أسم صاحبه
لكن الخطوات بينهم تدفعهم للهروب حين يأتي
ذكر الآخر أو يأتي نبأ قدومه فيهرب الجميع من
الجميع ويبدو على هشام أنه متعلّق بماضي
هند وحاضر إلهام وبدت إلهام تحاول الإقتراب
من هشام وتتردّد خصوصاً حين يربكه مرورها
بالشركة الأم في مراجعات دوريه وروتينيه لها
ولم يعلم الثلاثه أنهم يعيشون في عالمٍ صغير
تحيطهم نظرات العالم من حولهم وتبدو أسماء
الثلاثه على لسان من حولهم وأنه حتى النظرات
والسلوك والعواطف التي تثار والإرباك المفاجئ
بمجرد أن يذكر إسم أيٌ منهم على الآخر ... ورغم
سريّة البوح بينهم إلا أن كلا الشركتين قد سمع
المقربون فيهما بقصة هشام والفتاتين ... ورغم
التباعد بين الثلاثه إلا أن المشاعر ... وحواراً عاطفياً
صامتاً بين الجميع لازالت ناره لم تنطفئ بعد رغم
تفارق الثلاثه وحتى هشام لم يعد مثلهما يعرف
من يحب من ... والغريب أن جميع أعضاء الشركتين
يدركون أن هناك ماضٍ جميل بين هند وهشام
وحاضرٌ أجمل بين إلهام وهشام ... ليبقى هشام
يحنّ للماضي حيناً ويحن للحاضر حيناً رغم رحيل إلهام
عن عينين هشام في حبٍّ لم يدم ولم ... يمت
أرجو أن تنال القصة على إعجابكم

تحيتي للجميع .... ودمتم بخير




 توقيع : نبض المشاعر





اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك


آخر تعديل نبض المشاعر يوم 23-02-2024 في 08:03 PM.
رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
, , , , ,