عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-10-2020, 04:52 PM
بديع الزمان غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1841
 اشراقتي » Sep 2020
 كنت هنا » 28-10-2020 (09:56 PM)
آبدآعاتي » 205[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي من روائع الشعر العربي في الغزل



تحية طيبة أحبتنا رواد منتدى عبق الياسمين .

اخترت لكم باقة من أجود ما نظمه الشعراء من أشعار الحب والغزل ، ولسان حالهم يشدو لوعة وتعلقا بالحبيب .

قال جميل بثينة :

أَرَى كُلّ مَعشُوقَينِ ، غَيرِي وَغيرَهَا * يَلَـذّانِ فِـي الدنيا ويَغْتَبِطَـانِ

وَأَمشِي ، وَتَمشِي فِي البِلاَدِ ، كَأنّنَـا * أَسِيـرَان ، للأَعـدَاءِ ، مُـرتَهَنَـانِ

أُصَلِّي فَأَبكِي فِي الصَّـلاةِ لذِكرِهَـا * لِيَ الوَّيـلُ مِمَّـا يَكتُـبُ المَلَكَـانِ

ضَمِنْتُ لَهَـا أَنْ لاَ أَهِيـمَ بِغَيرِهَـا * وَقَدْ وَثِقَـتْ مِنِّـي بِغَيـرِ ضَمَـانِ

أَلاَ ، يَا عِبادَ الله ، قُومُـوا لِتَسمَعُـوا * خُصومـةَ مَعشُوقَيـنِ يَختَصِـمَانِ

وَفِي كُلّ عَـامٍ يَستَجِـدّانِ ، مَـرّةً * عِتَاباً وَهَجـراً ، ثُـمّ يَصطلِحَـانِ

يَعِيشانِ فِي الدنيا غَرِيبَيـنِ ، أَينَـمَا * أَقَامَـا ، وَفِـي الأَعـوَامِ يَلتَقِيَـانِ

وَمَا صَادِيَاتٌ حُمْنَ ، يَومـاً وَلَيلَـةً * عَلَى المَاءِ ، يُغشَيْنَ العِصيَّ، حَوَانِـي

لواغِبُ ، لاَ يَصْدُرْنَ عَنـهُ لِوَجْهـة * وَلاَ هنّ مِنْ بَـردِ الحِيَـاضِ دَوَانِـي

يَرَينَ حَبابَ المَاءِ ، وَالمَـوتُ دُونَـهُ * فَهُـنّ لأَصـوَاتِ السُّقَـاةِ رَوَانِـي

بِأَكثَـرَ مِنّـي غُـلّـةً وَصَبَـابَـةً * إِلَيـكِ ، ولكن العَـدوّ عَدَانِـي


قال إبراهيم ناجي :

يَا فؤادي رَحِـم اللهُ الـهوَى * كَانَ صَرحاً من خَيـالٍ فَهَـوى

اسقنِي واشـرَبْ عَلـى أَطلالـهِ * واروِ عَنِّي طَالَمـا الدَّمـع رَوَى

كَيفَ ذَاك الحب أَمسَـى خَبـراً * وحَديثـاً من أَحَاديـث الجـوَى

وبِساطـا من نَدامَـى حلمهـم * تـواروا أبـداً وهـو انطـوى

يا رياحا ليـس يهـدا عصفـها نضب الزيتُ ومصباحي انطفـا

وأنا أقتـات مـن وهـم عفـا * وأفـي العمـر لنـاسٍ ما وفَـى

كـم تقلبـت علـى خنجـره * لا الهوى مال ولا الجفـنُ غفـا

وإذا القلب علـى غفـرانـهِ * كلـما غاربـه النصـلُ عفـا


قال بدر شاكر السياب :

فَرَّ النَّهارُ من البيوتِ النَّائيـاتِ، إلَى السَّحـاب

من شُرفةٍ زرقاءَ تَحلم بالكـواكب والضبـاب

من مقلتين على الطريق ، ومقلتين على كتـاب

الدربُ تحرقـه النوافـذُ والنجـوم المُستسـرة

سكرانُ تزحمه الظلالُ وتشرب الأوهام خَمـره

هيهات، لا تأتِي. وتَهمس (فيم تأتِي؟) شبهُ فكرة

قد أذكرتنِي مقلتاكِ رؤىً رسبـنَ إلَى الظـلامِ

زرقاءَ تسبح فِي ضبابٍ من شحـوبٍ وابتسـامِ

الليلةَ القمراءَ تركـض بين أشبـاح الغمـامِ

أفق يذوبُ على الحنين، يكاد يَغرقُ فِي صفائـه

يطويه ظلُّ من جناحِ، ضاع فيه صـدى غنائـه

أهدابك السوداء تَحملنِي، فأومض فِي انطفائـه

من أنت ؟ سوف تمر أيامي وأنسجـها ستـارا

هيهات تُحرقه شفاهُكِ وهي تستعـر استعـارا

لا تَلمسيه.. فأنت ظِلُّ ليـس يختـرقُ القـرارا

مات الفضاءُ، سوى بقايا من مصابيح الطريـقِ

مبهورةِ الأضواء، تنضبُ فِي جداولَ من بريـقِ

صفراء تخنقها الظلالُ على فم الليـل العميـقِ

فيمَ انتظاريَ كالفراغ؟ وفيمَ يأسـي كالرمـادِ ؟

لن يسمع الدربُ الملولُ (وإن أصاخَ) سوى فؤادِ

يأما فؤادك..ويح نفسي! أين أنت؟ ومن أنادي ؟

قال محمود علي طه :

تُسـائِلُنِـي حـلـوةُ المَبـسَـمِ * متَى أنـتَ قبَّلتَنِـي فِـي فَمِـي

تَحـدَّثـتَ عَنِّـي وعن قُبلـةٍ * فَيـا لـكَ مِـن كَـاذبٍ مُلهَـمِ

فَقلـتُ أعابثُهـا بَـل نسيـتِ * وفِي الثَّغر كَانتْ وفِـي المعصَـمِ

فَـإنْ تُنكِـرِيهـا فَمـا حِيلَتِـي * وَهَا هِي ذِي شعلـةٌ فِـي دَمِـي

سَلِـي شَفَتيـكِ بِمـا حَسَّتـاهُ * مِـن شَفَتَـي شاعر مُـغـرَمِ

أَلَمْ تُغمِضِـي عِندهـا ناظِريـك * وبالـرَّاحتيـنِ أَلَـم تَحتَـمِـي

هَبِـي أنَّهـا نـعـمـةٌ نلتُـها ومن غَيـرِ قَصـدٍ فَـلا تَندَمِـي

فـإنْ شئت أرجَعتُـها ثَانيـاً * مُضـاعَفـةً لِلفـمِ المُـنـعَـمِ

فَقـالـتْ وَغضَّـتْ بِأهدَابِهـا * إِذَا كَـانَ حَقـاً فَـلا تُحجـمِ

سَأغمـضُ عَينَـيَّ كَـي لا أرَاكَ * وَمَا فِـي صنيعـكَ مِـن مَأثَـمِ

كـأنَّـكَ فِـي الحِلـمِ قبَّلتَنِـي * فَقلـتُ وأفدِيـكِ أَن تَحلُـمِـي



أرجو أن تشاركونا ما تحفظون من أبيات في هذا الغرض .






آخر تعديل بديع الزمان يوم 28-10-2020 في 09:52 PM.
رد مع اقتباس