الموضوع: ممكن
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-10-2023, 10:28 AM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (02:00 AM)
آبدآعاتي » 2,741,007[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
ممكن






سنسعد كثيرًا وسنرتاح أكثر، وسنعيش حياةً هادئة مطمئنة إن شاء الله تعالى
في كثير من المجالات والميادين - لو طبقنا الآية القرآنية الكريمة:
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16] في حياتنا اليومية، وفي تعاملنا مع النفس،
ومع الآخرين بمن فيهم الأهل والأقارب والأصدقاء وزملاء العمل؛
حيث إن الله تعالى أمر في الآية الكريمة بتقواه، وقيد ذلك بالاستطاعة والقدرة؛
فالآية كما يقول العلامة السعدي رحمه الله:
"تدل على أن كل واجب عجز عنه العبد أنه يسقط عنه،
وأنه إذا قدر على بعض المأمور، وعجز عن بعضه، فإنه يأتي بما يقدر عليه،
ويسقط عنه ما يعجز عنه؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((وإذا أمرتكم بأمر، فأتوا منه ما استطعتم))؛ [أخرجه البخاري: 7288]،
ويدخل تحت هذه القاعدة الشرعية من الفروع ما لا يدخل تحت الحصر".

وانطلاقًا من هذه القاعدة العظيمة؛ يجدر على كل واحد منا أن يعرف مواهبه وطاقاته،
ويتحرك في حدود دائرته وقدرته، ولايكلف نفسه بما لا يطيق،
ولا يعطي الآخرين وعودًا وردية، وأمانيَ مخملية، أو يعدهم بقضاء حاجات وتلبية طلبات،
ثم يعجز عن الوفاء بها، فالاعتذار في البداية خير من الاعتذار في النهاية.

والالتزام بحدود المقدرة والاستطاعة أمر مطلوب في تعاملنا مع النفس أولًا؛
فلا نكلفها بما لا تستطيع فعله؛ حيث إن النفس البشرية تسأم وتتثاقل،
فتحتاج إلى راحة واستجمام ورفع المشقة والحرج عنها؛ قال تعالى:
﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]،
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
((ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط، إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثمًا))؛

البعض يستحيي ويكثر من قول: "نعم" في معظم الحالات، ولا يجيد أن يقول:
"لا" أو "أعتذر"؛ ومن ثَمَّ يحمل عبئًا كبيرًا، ويكلف نفسه بأشياء والتزامات خارجة عن نطاق وسعه،
أو يتعهد بدعم مالي يصعب عليه الوفاء به؛ قال تعالى:
﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾
، وفي الحديث: ((خذوا من العمل ما تطيقون؛ فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا))؛

1- فالدراسة والقراءة، والعمل والوظيفة، والتعب وكسب الدنيا، والراحة والاستجمام،
والزيارات واللقاءات - كلها في حدود الاستطاعة؛ ((إن لربك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا،
ولأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كل ذي حق حقه))؛ [أخرجه الترمذي]،
ويقول المثل: "لم يهلك من اقتصد، ولم يفتقر من زهد".

2- إسداء المعروف والإحسان إلى الآخرين، وبذل المال في حدود الاستطاعة؛
((إنك إن تترك بنيك أغنياء خير من أن تتركهم عالةً يتكففون الناس))؛

3- العبادة والطاعة، العلم والعمل، النفقة على الزوجة والبيت في حدود الاستطاعة؛
﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا
إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7].

4- التعاملات الفردية، وتكوين العلاقات، والتواصل مع الناس، وإنجاز عمل من الأعمال،
والشفاعات - كلها في حدود الاستطاعة، فكل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده.

5- ذكر الطحاوي رحمه الله قاعدة أصولية جليلة فقال: "ولم يكلفهم الله إلا ما يطيقون"؛
ومعناها: أن الله سبحانه وتعالى لا يكلف العبد إلا ما يطيق وبحدود قدرته واستطاعته،
وهذا من رحمته سبحانه ولطفه بخلقه؛ حيث قال تعالى:
﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ﴾ [البقرة: 286]،
وفي الحديث: ((صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب))؛














 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: