عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-04-2021, 06:30 AM
سمو الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2024
 اشراقتي » Apr 2021
 كنت هنا » 26-05-2021 (03:05 AM)
آبدآعاتي » 14,036[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
منى حسينى تكتب: حلم أميرة






منى حسينى تكتب: حلم أميرة
كعادته كل صباح يستيقظ الأستاذ سعيد مرتديا بيجامته الكاستور

يتجه إلى الحوض الصغير بجوار غرفته ليتوضأ ويصلى الصبح
يدخل إلى مطبخه الذى بالكاد يتسع لشخص واحد ليعدّ طبق الفول
بالخلطة السرية كما يسميه أبناؤه
واعتادوا على أكله كل صباح قبل التوجه لمصالحهم اليومية
ينتهى من إعداد الإفطار ويدخل إلى الغرفة التى تضم أبناءه الثلاث؛
عبدالله وهاشم وأميرة.
- عبدالله، اصحى يا حبيبى يلا وصحى اخوك.
يدلف إلى الجانب الآخر من الغرفة حيث تنام أميرة والتى يفصلها عن إخوتها
بقماش ستائر سميك موضوع على حبل ممتد بعرض الغرفة.
يجلس بحنان على طرف السرير ويربّت على جبهتها برفق.
تشعر به أميرة فتبتسم..
- حبيبة بابا، صباح الخير
- صباح النور يا بابا، امّا انا كنت بحلم حتة حلم
- خير يا حبيبتى
- حلمت إننا كلنا سافرنا مع بعض وروحنا البحر وكنا مبسوطين أوى.
ابتسم سعيد ولم يعلّق.
- طيب قومى اغسلى وشك يلا عشان نفطر أنا صحّيت اخواتك خلاص.
التفّ الجميع حول المائدة وسعيد يتوسطهم، يتأمل أولاده بابتسامة وكأنه
لا يصدق كيف كبر الأبناء. بعد انتهاء الفطور وخروج الأبناء جلس سعيد
ليشرب فنجان القهوة أمام صورة زوجته الراحلة فى غرفة نومه.
- وحشتينى يا هناء، كان نفسى تشوفى العيال وهما بيكبروا

كان نفسى أميرة تشوفك وتعرفك. بس اطمنى أميرة طلعت
شبهك بالظبط وشاربة من روحك.
تذكّر سعيد حلم ابنته وتذكّر أنه منذ رحيل والدتهم وهو منغلق على نفسه
ولم يأخذ أولاده للمصيف قط.
توجه للدولاب وأخرج صندوقا صغيرا من تحت الملابس

اعتاد أن يضع فيه مبلغا للطوارئ. فتح الصندوق وابتسم:
- بينا على إسكندرية..
******






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سمو الروح على المشاركة المفيدة: