عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26-09-2020, 10:18 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (01:12 PM)
آبدآعاتي » 2,420,753[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الرجل الذي يضحك






الرجل الذي يضحك



ذات يوم من الأيام ، وفي قديم الزمان خرج رجل الى الغابه ، و اصطاد بعض الأرانب البريه لطعامه هو و زوجته وأمها التي تعيش معها ، أثناء السير في الغابه ، وهنا وجد رجل عجوز يبكي من جرح في قدمه ، وكان العجوز معروفا بسحره ، لذلك نبذه الناس فعايش وحيداً في الغابه وكانت الناس تتحاشا الاقتراب منه او التحدث معه لكن الرجل عطف عليه واقترب منه وساله ماذا بك ، فقال له ان ثعبان ساما عضه في قدمه ، اثر السم في جسده وانه بالرغم من العقاقير السحريه التي يمتلكها إلا أن سم الثعبان لابد أن يخرج أولا من جرحه ، وهو لا يستطيع ان ينحني ليصل الى قدمه ، ويخرج منه السم .

امسك الرجل بقدم العجوز وضغط عليه بشده الى ان اخرج سم الثعبان ، وغسل قدم الرجل بالماء والصابون وضمد جراحه فارتاح العجوز من آلامه ، وشكر الرجل قائلا انه يريد ان يكافئه على هذا العمل ، الطيب وعرض عليه ان يضع له في اذنه سائل سحري ، يجعله يسمع احاديث الحيوانات والطيور والحشرات ولكن عليها ان يحتفظ ذلك السر في نفسه ، لانه اذا قال لأحد سوف يموت في الحال ، فكر الرجل قائلا ، وجدتها فرصه نادره حتى يعرف احاديث الحيوانات والطيور ، وما حوله ووافق العجوز على هديته ووضع السائل في اذنه ، و عاد الرجل الى بيته وهو يسمع كل الحيوانات بسبب السائل .

وكانت حماته جالسه في فناء البيت تطحن القمح ، وبعدها تعمله دقيقا تصنع الخبز منه ، كانت عصفورتان واقفتان فوق سور الفناء ، وقف الرجل ينصت الإستماع الى حديثهما ، قالت عصفوره هذه المرأه تهشني كلما اقتربت من القمح ، لالتقاط شيء من الحب ، قالت العصفورة الاخرى افعلي مثلي ، والتقط الحبوب من الجانب الأيسر للمراه لأنها لا ترى بعينها اليسرا ، ونزلت العصفورتين الى الجانب الأيسر من المراه ، والتقاطا من الحبوب فلم تراهم العجوز ، ضحك الرجل بشدة فالتفت اليه حماته ، سالته على اي شيء يستحق الضحك بنلك الطريقة ، قال لا شيء قال لا تغضب لابد انك تضحك مني يا زوج ابنتي سامحك الله ، غضبت المرأة ولنصرفت عن وجهه .

في المساء اغلقت زوجه الرجل على الطعام ، واستراحت بجوار زوجها في سلام ، بعد لحظات خرج فأر يتجول في البيت ، وكان يبحث عن شيء يأكله وتحدث الفأر بغيظ ، اين وضعت هذه المراه الزبد في بيتها ، وكان الرجل يراقب الفأر ، واستمع إلية وهو يحدث نفسه فضحك بشدة ، وسالته الزوجه عن اي شيء يضحك ، قال لا شيء استدارت زوجته في الفراش ونامت ، وكان فراشها بجوار النافذه التي كانت قد احكامت غلق نوافذها ، اتسمع الرجل إلى صوت طنين ناموسه خارج النافذه ، ثم سمعها تقول /: هؤلاء الناس قد احكاموا اغلاق النافذه باحكام ، كيف ادخل لا افهم ، وهنا استمع لها الرجل ، وضحك من حديث الناموسة .
سالته الزوجة على اي شيء يضحك ، قال لا شيء نظرت اليه بغيظ ، ونامت في صباح اليوم التالي ، ذهب الرجل الى حظيرته التي يعتني بها ، ويطعمها ولحقت به زوجته تحلب البقره ، عندما شاهدتها البقره ، قالت طبعا جئت تأخذين لبني انت وابنك ، وابني لا يشرب شئ لن تشربي لبني بعد ذلك ضحك الرجل من كلام البقره ، سالته زوجته على اي شيء يضحك فليس هناك ما يستحق الضحك ، قال الرجل لا شيء ، حاولت زوجته ان تحلب البقرة ، بلا فائده فقالت لزوجها هذه العجله الصغيره ، تشرب كل لبن امها ، وسوف تقتل ابني ، قالت البقره ماذا ابنتي ستقتل ابنك ، وانت هل تريدين قتل ابنتى من الجوع ، وتاخذين لبنى سمع الرجل ما قالته البقره ، فضحك سالته زوجته عن اي شيء يضحك ، فقال لا شيء قالت زوجته بغضب انت تضحك مني ، بدون سبب .
لن اعيش معك الا بعد ان اعرف سر ضحكاتك ، اخبرت الزوجه امها عن سبب غضبها من زوجها فقالت امها انه ضحك منها ايضا بدون سبب ، غضبت الإبنه وجمعت الرجال الكبار من أهلها ، ليحكموا بينهم وبين زوجها ، اجتمع الرجال الكبار وجلسوا في فناء البيت ، و استمع الى شكوى الزوجه من زوجها الذي اصبح يضحك منها بلا سبب ، وايضا من امها بدون سبب شعرت انه يهينها بضحكاته ، تعجب الرجال من هذه الشكوى الغريبه ، وسال الرجال عن سبب سر ضحكاته ، والا حكم عليه بالسجن لانه يهين زوجته و امها فكر الرجل ، ليخبرهم عن سرد حقا ، ولكنه سيموت في الحال ، كما قال له الساحر، و ان صمت سوف يحكم عليه بالسجن ، فكر الرجل ماذا يفعل في وفيفي هذة المشكلة .
تلك الاثناء في الفناء كانت دجاجة تجري ، وتبعها ديك من تلك الدواجن التي تربيها زوجته ، صاح الديك في الدجاجه ، ان تقف لانه يريد ان يتحدث معها ، ووقفت الدجاجه وكركرت غاضبه كيف يريد التحدث في امور شخصية معها امام الناس ، فقال لها الديك انه يريد ان يتحدث مع بشان ابنته الصغيره ، وانه من حقه ان يتحدث معها في اي وقت ، والا سوف يلقى عليها الكلمات الغليظة ويطلقها ويبتعد عنها للابد .
استمع الرجل لحديث الفرخه والديك، لكنه لم يضحك من كلامهم الذي دار بينهم ، فلقد جاءت اليه فكرة من خلال حديثهما ، فكرة جيدة وقف الرجل امام هذا الجمع ، موجها الحديث الى زوجته وقال بصوت مرتفع ، اسمعي يا زوجتي انا اضحك على ما اريد في اي وقت ، اذا اصرت على معرفه سبب ضحكاتي ، سوف القي عليك كلمة الطلاق ، و اريدك ان تعرف انني لم اضحك منك ، ولا من امك فانا لن اهينك بل احترمك واحترم امك .
فزعت المرأة فهي لم تتوقع ان يلقي عليها هذا الكلام ، هي لم ترد ان يطلقها زوجته وقالت له لا اريد اعرف سبب ضحكاتك ، وليضحك كما يريد وبدون سبب فهذا من شانه ، في اليوم التالي ذهب الرجل إلى الغابه بحث عن الرجل العجوز ، الى ان وجده ورجاه ان يبطل السحر السائل الذي وضعه في اذنه ، فهو لا يريد الاستماع الى حديث الحيوانات والطيور والحشرات ، وان كانت تجربة مثيره ولكنها سببت له العديد من المشاكل ، وسببت له مشاكل كثيرة مع زوجته وحماته ، وحماته ، وحتى مع نفسه أيضا ،فكبف يعمل ويعيش حياته بصور عادية ، وهو يسمع الحيوانات في راسه ، ابتس الرجل ، وذهب للساحر العجوز وطلب منه ان يعيده كما كان من قبل لا يريد سماع احد ، وهنا ابتسم العجوز ووضع له السائل السحرى في أذنه ، وعاد الرجل لطبيعته كما كان ، لا يضحك ..
بقلم \ منى حارس







رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
,