وأوطانٌ هُزَّت حين كُسِرتْ التَّاءْ
فصارَ ألفنا أليفٌ وتاؤنا تيتُ هُراءْ
.
شلومٌ سلامنا وشيخنا صيَّروه حاءٌ وخاء
وأبجدنا صار مقتصراً من ألفٍ لتَاءْ
.كُسِرت التَاء وظنوا أنهم السادة
وعانقوا العزَّ وسكنوا السماء
.
فُسقٌ فـُجرٌ اِنبطاحٌ وأدمغةَ خِواء
كلامٌ سلامٌ تُرَّهاتٌ مجنونةٌ وعواء
.كُسِرت التاء فصيّروا الجبناء لهم جِراء
ذبحٌ جزٌّ للأبيِّ وطمسٌ لبقعِ النور والإباء
.كُفرٌ عُهرٌ لأجل عروشٍ جوفاء
إفكٌ وبيعٌ للأوطانِ واستحلال دماء
.وأقصى يُباع بخساً من أنجاسٍ لرُذلاء
مآذنٌ موحدَّةٌ وصارخةٌ قُبَّةِ الإسراءْ
.عروشٌ نعوشٌ أمواتاً فيها وهم أحياء
هتكوا جُسوم أرواحاً أبيَّةً وهم البؤساء
.
كُسِرت التاءُ وأبجدنا باقٍ من ألفٍ لياءْ
وتحسبهم رجالاً وهم أصنامَ رجزٍ بُلهاء
.
كُسِرت التاء كما هاماتهم كُسِرت والكبرياء
بالطينِ سيمرغون وبأقدامِ ثكالى النساء
.ستُكسَرُ أنوفِهم وهُم أنجاساً وأذلاء
وسيدفنون في مزابلِ تاريخ الحُقراءْ
.
اكسروا عذبوا ونيراننا أخمدوا
سيلدُ المخاض حريَّةً وكَسرِ الهاءْ