اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليدا
ياااه فتحي فتحت باب لنقاش أمره يطول وللقلم ما يقوله هنا
قديما كان للكاتب قيمة وسط عشيرته اهله قبيلته وطنه امته
كان الكاتب هو المعلم المرشد الموجه الامام الراعي
كان هو الاعلام هو القاموس هو المنجد هو الثقافة
كان حينما يكتب لا يكتب من اجل ان يقال عنه كاتبا
كان لا يكتب من اجل الكتابة ولكنه كان يترجم للكتابة كل ما يشعر ويحس ّ به
كان يتطفل على واقعه المعاش لينقل الصورة كما هي
كان يرتدي لباس الفقير فيكتب عن الفقر ويرتدي ثوب الغنى ويكتب عن الغنى
كان يتوجع ويتالم .....كان يفرح ويسعد .......كان يكتب بكل الأحاسيس ويعايشها
ولكن تغيرت المفاهيم وصار الكاتب يكتب من اجل الكسب المريح
اصبحت الكتابة عنده تجارة فاصبح لا فرق بينه وبين التاجر
ولهذا اصبحنا ننخدع بالكلام المعسول والبعض منا صار يعشق الأقلام والأحرف وحينما يتعامل مع اصحابها يصطدم .
انا لا اتكلم عن نفسي هنا ان قلت ان الكتابة بالنسبة لي تعكس شخصيتي فلا استطيع ان اكتب سطر دون ان اكون مؤمنة به
وربما قد نجد بعض الكتابات تعكس شخصية كاتبها .
ولكن للأسف قاعدة شاذة لا تعمم .
هذا بصفة عامة وان تكلمنا على الخصوص قد نجد بعض الأقلام جديرة بالاحترام والتقدير لا تنتظر من كتاباتها سوى دعوة صالحة في ظهر الغيب نتأثر بقراءتها وقد تزرع فينا الأمل والبسمة وقد تدفعنا للأبداع أيضا وان كانت توفرت على هذه الجاذبية فأكيد هي حروف وكلمات نابعة من احاسيس ومشاعر صادقة ونفوس طيبة .
شكري وامتناني الخالص للكاتب القدير والغالي فتحي عيسي :redroseplz:
أهلا بالقديرة سليدا
وبهذة المداخلة الرائعة التي أضافت أبعادا كثيرة وألقت الضوء علي زوايا أثرت الطرح
برؤيتها النضرة الواعية
نعم كنا وكان ماض من زمان اليوم إختلطت الأوراق والمفاهيم وأصبحت الكتابة وكتابها الحقيقيون في مهب الريح بعدما أصبحت الكلمة والمعلومة في متناول الجميع والكل يكتب
ويعيش لحظتة كيفما تراءت له خلف شاشتة فأصبحنا نعاني من كترة المنتج الفارغ
والهرتلة والإسفاف وهلما جرا
ومع ذلك يظل الجيد في متناول من يريد والقارئ المميز يفند كل ماتقع عليه عيناه
ويختار فالأدب علي الدوام له ناسه والثقافة لها ناسها
سيدتي الفاضلة
وكما تفضلتي الشعور بالكلمة قبل أن نخطها يجعل لها طعما ومذاق عندنا قبل غيرنا
وإن كنا نترك بعض منا علي صفحاتنا فما زلنا نختبئ خلف حروفنا ما أستطعنا
وتشريف كريم من نفس كريمة رائعة
وتفاعل لايشبه إلاه في كل تناول
شكرا لكِ
أسعدكِ المولى
مودتي وإحترامي