امرأة أنشأتْ مؤسسة دعوية لكي تتزوج بأحد المعلمين ، فهل عملها منافٍ للإخلاص ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا لو تفضلتم فضيلة الشيخ بإفادتي في هذا الموضوع
تقول سائلة إنها أنشأت مؤسسة تعليمية خاصة للتعليم والدعوة واختارت بعض المعلمات والمعلمين ليعملوا معها ، وكانت نيتها في الحقيقة وهدفها من إنشاء المؤسسة هو الزواج من أحد المعلمين ولكن هذا المعلم متزوج ولا يفكر بالزواج حاليا ، وهي تشعر أنها لم تحقق هدفها الأساسي الزواج وفي نفس الوقت تشعر بخيبة أمل .
وسؤالها : هل عملها هذا وإنشاء المؤسسة ينافي الإخلاص ؟ وماذا عليها أن تفعل ؟
بارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
لكل امرئ ما نوى ..
هذه قاعدة نَبويّة في قبول الأعمال وردّها .
فليس لها مِن عَمَلها إلاّ ما نَوَتْ ، ومع ذلك لم يتحقق لها ما أرادت .
وعملها منافٍ للإخلاص ، ولذلك لم يتحقق لها ما تُريد .
قال مالك بن دينار : قولوا لِمَن لم يكن صادقا لا يَتَعَنَّى .
وإذا كان عَمل الرِّجال مُنفصلا عن عمل النساء ، فيُمكن تصحيح النية وأن يكون القصد هو طَلب رِضا الله ونَفْع الْخَلْق ، ونشر العِلْم وبثّه في الناس .
قال ابنُ المبارَك : لا أعلم بعد النبوة أفضل مِن بثّ العلم .
رُئِيَ يَزِيدُ بْنُ هَارُون فِي النَّوْمِ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ قَالَ : غَفَرَ لِي . قِيلَ : بِأَيِ شَيْءٍ ؟ قَالَ : بِهَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي نَشَرْتُهُ فِي النَّاسِ.