الزمن لا يُغير احد الزمن يكشف الانسان على حقيقته
كثيرا ما نسمع او نشاهد أن الزمن غيرا أشخاص . فهل صحيح أن الزمن يغير أم يكشف لنا الناس على حقيقتها ؟
بعد أن تقدم لها الشاب كان في قمة الخُلق والنبل كان يتصف بكل الأخلاق الحميدة وبعد الزواج لا أخلاق ولا محاسن وجه آخر وصورة أخرى .
بعد أن كان رزقه محدود كان في قمة القناعة وكلامه كله شكر وحمد ولكن بعد أن فتح الله له من كل الأبواب صار البخل والشح لباسه والتكبر على المحتاج صفة وميزة يمتاز بها .
كان علمه محدود سافر واكمل تعليمه خارج البلد وحين عودته تعوذ ممن هم اقل منه علما .
تزوجت وصارت ترى ممن هم في عمرها عوانس .
انجبت فأصبحت تلقب من لم ينجب بعد عاقرا .
أرفض أن أشرب من آنيتك فهي لا تناسبني ......
أرفض ان البي دعوة فرحك لأن هذا الفرح لا يليق بمقامي ....
لا أحتاج لدعوتك معازيمك دون المستوى ...
في المقابل لازالت الدنيا بخير تزوجت به فزدت تعلق به لأنه كان نّعم الزوج .
رزقه الله من بابه الواسع فتح مشغلا ووظف كل أبناء جيرانه وأكسبهم اجرا .
عاد عالما فنفع بعلمه كل من التجأ اليه وطلب منه السؤال
تزوجت ورمت من خلفها ورودا داعية ان تتزوج كل صديقاتها بعدها .
على طاولة الانجاب سألت الله عزوجل أن يرزق كل محروم بالذرية الصالحة .
تواضع للمحتاج وللكبير والصغير ولبى دعواتهم وجالسهم وسامرهم حتى شعروا انه لا فرق بينه وبينهم .
أخيرا كن انسان بمفهوم الانسانية فلا معنى أن تكون مسلما دون انسانية فالأمة عرفت النبي صلى الله عليه وسلم بأخلاقه الانسانية قبل النبوة .
حصريا وبقلمي
سليدا
آخر تعديل سليدا يوم 19-08-2019 في 09:21 PM.