عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-09-2020, 04:22 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (11:40 AM)
آبدآعاتي » 1,258,916[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي وقفة أخيرة مع السيرة



واجبنا بعد دراسة السيرة

بعد دراسة هذه السيرة الرائعة لا بد أن يظهر علينا في سلوكنا وحياتنا بل في اعتقادنا، أثرٌ لهذه الدراسة، فليس الذي يعلم كالذي لا يعلم، قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ} [الزُّمر: 9].
لا بد أن هناك أمانة علقت في رقابنا، ولا بد أن هناك واجبًا حُمّل علينا، وهذا الواجب في حد ذاته يحتاج إلى كتاب خاص، فالقضية ليست عابرة في حياتنا، بل هي قضية مصيرية، لها انعكاس ليس على دنيانا فقط، بل على آخرتنا.
في إيجاز شديد، يجب على كل مؤمن ومؤمنة بعد قراءة هذه السيرة أن يقوم بالأمور التالية:
أولاً: أن تحب رسول الله r، وهذه قضية مصيرية فعلاً، وهي علامة اكتمال الإيمان، يقول رسول الله r فيما رواه البخاري عن أنس t: "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ، وَوَلَدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".
والذي يقرأ السيرة ولا يحب رسول الله r، مجنونٌ لا عقل له، أو منافق لا إيمان في قلبه، أو عاصٍ غمرت قلبه الذنوب، أو متكبر ينكر الحق، وهو يستيقنه.
كل مواقف السيرة -بلا استثناء- تدفع دفعًا إلى حب رسول الله r، بل إلى تقديم حبه على أي حب آخر، وهذا من أهم أهداف دراسة السيرة.
ثانيًا: أن تعرفَهُ جيدًا بأنْ تدرسَ سيرته بصورة أكبر، وما أكثر ما كتب عنه وما سيكتب، وسيرته r لا تنتهي عجائبها، وتحتاج أن تجعل لنفسك وردًا يوميًّا ثابتًا تعرف فيه شيئًا عن حبيبك r.
ثالثًا: أن تُعرِّف به الآخرين ممن لا يعرفونه، أو يعرفونه بصورة مشوهة مغايرة للحقيقة، وما هذه الحملات الشعواء المتكررة على رسول الله r إلا علامة على جهل الكثيرين به! وهذه مهمَّة المسلمين، أن يُعَرِّفوا العالمين برسول رب العالمين.
وإلى جانب التعريف به r لا بد أن تحبب فيه خلق الله U، وأكثر من أوصيك بهم أولادك، وأطفال المسلمين، فهم إن تربوا على حب رسول الله r وصلوا إلى كل النجاح في الدنيا والآخرة، ووصلت بهم الأمة إلى أعلى الدرجات.
رابعًا: أن تتبعه وتقلده في كل صغيرة وكبيرة في حياته r، وقد قرأت سيرته، وعرفت منهجه، واطّلعت على سلوكه وأخلاقه، وأدركت جهاده وصبره وكفاحه، فَأَسْقِط كل موقف من مواقفه r على واقع حياتك، وطبّق كل سُنَّة من سننه ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. واعلم أن علامة الحب الرئيسية هي الاتّباع، وأن حبًّا بلا اتباع يعني غرورًا وبطرًا وجهلاً، ولا يدخل إنسان سمع برسول الله r الجنة إلا خلفه r، يقول r فيما رواه الترمذي عن شداد بن أوس: "الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلى اللَّهِ".
خامسًا: أن تصدقه في كل ما قاله، وقد تبين لك في دراسة السيرة صدق كل ما تحدث به، أو أخبر عنه، أو تنبأ به، وقد ذكر أمورًا عجيبة في حياته تحققت كما أخبر تمامًا، ولا يشك في ذلك إلا جاحد أو منافق، فاقْبِل ما قاله دون تردد، وصدق أحاديثه دون ريب ولا شك، واعلم أنك قد تفتن بعقلك فترد حديثًا صحيحًا لرسول الله r، وهذا طريق الهاوية، ومصدر الهلاك! فلا تلقين بنفسك به، واعلم أنه ليس للعاقل أن يقبل أو يرفض حديثًا صحيحًا، إنما وظيفة العقل هي محاولة الفهم، والتأويل والتفسير، واستنباط وسائل التطبيق والاتباع، وقد اتَّبع رسول الله r أعقل عقلاء الأرض، وخير الناس، وهم الصحابة y، فما ردوا له رأيًا، ولا سفّهوا له حكمًا، ولا رفضوا منه النصيحة، ولا عصوا له أمرًا، فنجوا، ورسموا طريق النجاة لنا، فلا يصرفنكم عن هذا الطريق أحدٌ كائنًا من كان.
سادسًا: أن تدافع عنه، فالحملات الشرسة التي تحاول النيل منه r لا تنتهي، وكانت كثيرة في عهده r، وكذلك كانت كثيرة في العهود التي تلت، وهي كثيرة في زماننا، وستظل كذلك إلى يوم القيامة.
هذا الإيذاء المتكرر، والطعن المستمر، من يقاومه؟
هذه الشبهات المثارة، من يتولى الرد عليها؟
لقد شاهدنا في دروس السيرة النبوية الصحابة y رجالاً ونساءً وشيوخًا وأطفالاً يدافعون بالغالي والثمين عن رسول الله r، لقد رأينا الرجل يتمنى أن يُقتل، ولا يشاك رسول الله r شوكة في قدمه، لقد رأينا الأطفال يقاتلون الفرسان، والنساء يحملن السيوف، ورأينا الأموال تُنفق، ورأينا الجهود تبذل حتى يتم الدفاع عن رسول الله r، وعلى هذا المنهج يجب أن نكون.
سابعًا: أن تشتاق إليه، ورأينا في السيرة أن الصحابي كان لا يطيق فراقه r، وكانوا لا يغادرون مجلسه حتى يشتاقوا أن يعودوا إليه، فيجب على المسلم أن يكون صادقًا في اشتياقه للقاء رسول الله r يوم القيامة عند حوضه r، ولا يكون ذلك إلا بإيمان عميق وعمل صالح، واتباع دقيق لسنته r.
والمشتاق إلى رسول الله r يتمنى أن يزوره، في عمرة أو حج لو كان مستطيعًا، والمسلم الذي يداوم الشوق إلى رسول الله r قد يأتي له الرسول r في الرؤيا، والشيطان لا يتمثّل به، فمن أتاه فقد أتاه حقيقة، ولقد بلغ الشوق ببعض الصحابة إلى رسول الله r أن رسول الله r كان يأتيه في منامهم كل ليلة، حتى قال أنس بن مالك t: "قلَّ أن تمر بي ليلة لا يأتيني فيها خليلي r في المنام".
فنسأل الله U أن يجمعنا به في أعلى عليين.
ثامنًا: أن تحب آل بيته r، وهو أمر مهم وعظيم، وللأسف فإن كثيرًا من المسلمين لا يظهر ذلك خوفًا من التشبه بمبالغات الشيعة، ومبالغات غلاة الصوفية في أمر آل البيت، ولكن الصواب أن يقف المسلم موقف الاعتدال الذي أراده لنا رسول الله r، فهو قد أوصى بآل بيته وبحبهم، وفي الوقت ذاته فهو قد ربط محبتهم وتقديمهم بطاعتهم لله وعدم مخالفته له، وهذا هو الميزان الأمثل في التعامل معهم.
روى الترمذي -وقال: حسن- عن زيد بن أرقم t أن رسول الله r قال: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مِا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بِعَدْي، أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ ،كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا".
وانظر إلى الوصية، فهو يريد لنا أن نهتم اهتمامًا أقصى بكتاب الله U، ثم بأهل بيته r، ويجعل معاملتنا لأهل بيته علامة على رعايتنا لحقه r، بل إنه في حديث زيد بن أرقم t في صحيح مسلم يقول r: "وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي".
لكن كل هذا لا يتعارض مع وجوب اتباع الرجل أو المرأة من آل البيت للمنهج الإسلامي القويم، حتى تقدم محبته، وترفع درجته، بدليل قول رسول الله r كما جاء في صحيح البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها: "وَايْمُ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا".
حاشاها أن ترتكب منكرًا! ولكنه ذكر ذلك r ليضع ميزان التعامل مع آل البيت جميعًا. والموضوع يحتاج إلى تفصيل أكبر، وليس المجال يتسع لذلك الآن.
تاسعًا: حب صحابته r، وهذا من واجبات المسلم، خاصةً بعد قراءته للسيرة النبوية، ورؤيته لقدر البذل والتضحية والتجرد والإخلاص الذي تميز به هذا الجيل الراقي من البشر، حتى وصفه رسول الله r بأنهم خير الناس، كما في رواية البخاري ومسلم عن عمران بن حصين t، والمرء يحب أصحاب محبوبه، وهؤلاء الصحابة هم أحباب رسول الله r، وأوصانا r أن نحبهم، وأن نتقي الله فيهم، فقال كما جاء في رواية الترمذي عن عبد الله بن مغفل t، وكذلك رواه الإمام أحمد: "اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي، لاَ تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ".
فهذا تصريح مباشر من رسول الله r بأن حب صحابته y من حبه r. فنسأل الله U أن يجمعنا وإياهم في الفردوس الأعلى مع حبيبنا r.
عاشرًا: أن ندعو له r، وقد يستغرب البعض أن يُطلب من المؤمنين أن يدعوا لرسول الله r بحجة أنه لا يحتاج لدعائنا، وأنه قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأنه في المكانة الرفيعة التي كتب الله له، ولكن مع ذلك فالمسلم يجب أن يواظب على الدعاء لرسول الله r بأن يجازيه الله عنا، وعن المسلمين خير الجزاء، وبخاصة بعد أن قرأنا السيرة النبوية، ورأينا كَمّ العطاء، والرحمة، والجهاد، والعمل الذي تميزت به حياته r، ومدى حبه لنا، وحرصه علينا، ورفقه بنا. ولقد سألنا رسولُ الله r سؤالاً مباشرًا أن ندعو له، فقد روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص y، أن رسول الله r قال: "إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذَِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ".
كان هذا هو الواجب العاشر علينا بعد أن قرأنا السيرة، واستمتعنا بها، فتلك عشرة كاملة.
ولا شك أن الأمر يحتاج إلى تفصيل، وسيكون هناك بحث منفصل إن شاء الله نتناول فيه الوسائل المعينة على حبه r، وعلامات هذا الحب وثماره.
عذرًا يا رسول الله !!

أحب أن أتم هذا البحث برسالة أرسلها بكل ذرة في كياني إلى حبيبي وحبيبنا رسول الله r أقول له: عذرًا يا رسول الله! عذرًا إن كنا نجهل الكثير والكثير عن حياتك وسيرتك؛ فالإحاطة بها أمر مستحيل، ولكن عزاؤنا أننا نحاول ونحاول، ونقرأ ونبحث ونجمع ونحفظ، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
عذرًا يا رسول الله! إن كنا قد قصرنا في الكثير من سننك، فليس هذا أبدًا تقليلاً من شأنها، أو إهمالاً لقدرها، فإنا والله نعلم أن الخير كل الخير فيها، والرحمة كل الرحمة في باطنها، ونعدك أن نأتي منها كما أمرتنا ما استطعنا، ونعدك أن ندرب أنفسنا، وأزواجنا، وأولادنا، وإخواننا، وكل أهلنا، ومن وصَّلناها إليه من أتباعك وأحبابك على تطبيقها واتِّباعها، والتحلي بها.
عذرًا يا رسول الله إن كانت تمر علينا أيام فلا نذكر طرفًا من سيرتك، ولا موقفًا من مواقفك، ولا حديثًا من حديثك، فإنا -ولا حول ولا قوة إلا بالله- قد شغلتنا أموالنا وأهلنا عن تذكر كلماتك العطرة، وتوجيهاتك الحكيمة، وليس هذا -والله- نفاقًا ولا جحودًا ولكن تقصيرًا نرجو له تداركًا إن شاء الله، وخطأً نرجو له إصلاحًا إن شاء الله، فنحن -والله- نذوب حبًّا فيك، بل نحب الثرى الذي مشيت عليه، والديار التي سكنت فيها، والبلاد التي عشت فيها، ونصبر على فراقك والبعد عنك، وأملنا أن نلقاك على الحوض إن شاء الله.
عذرًا يا رسول الله إن جهل عليك بعض الجاهلين من أبناء أمتك فتطاولوا عليك باعتراض، أو تهجموا عليك بشبهة، فهذا الجهل منهم لا يقلل إلا من شأنهم هم، ولا يحط إلا من قدرهم هم، وحلمك -كما نعلم- أوسع من جهلهم، وعلمك أشمل من علمهم، وما جرّأهم عليك إلا سوء تربيتهم وفساد مناهجهم، وجريهم وراء كل غربي، وفتنتهم بشركائهم من الجن والإنس، وسوف يعلمون في يوم قريب مَن السعيد ومَن الشقي، ومَن الذي يرحب به ويُسقى من حوضك، ومن الذي يقال له: سُحقًا سُحقًا.
عذرًا يا رسول الله! إن كانت أمتك الآن ليست على الصورة التي تحب، وليست في المكانة التي تريد، فهذه تراكمات سنين، وأخطاء أجيال، ولكن عزاؤنا أننا عدنا بفضل الله إلى جادة الطريق، فقامت الصحوة الإيمانية، وازدهرت الدعوة الإسلامية، وحرص الكثير من أبناء أمتك الآن على تدارك ما فاتهم، واللحاق بركب الصالحين، ولا نشك أن هذا طريق العزة لهذه الأمة، فنحن فيه -إن شاء الله- سائرون، صابرون، مجاهدون، وبشارتك لنا أنه لا تزال طائفة من أمتك ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله، وهم كذلك، نسأل الله أن نكون منهم.
وختامًا.. نسأل الله U أن يشفعك فينا، وأن ييسر لنا أن نشرب من يدك يوم القيامة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وأن يجعلنا ممن يدخلون الجنة معك، ويرفعون إلى صحبتك، فقد بشرتنا أن المرء يحشر مع من أحب، ونحن والله نحبك، ونحب أصحابك، وإن لم نعمل بأعمالكم.
نسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا، وأن يستر عيوبنا، وأن يكفِّر عنا سيئاتنا، وأن يرفع لنا درجاتنا، وأن يجعلنا مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد[1].
اللهم صلِّ على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد[2].
اللهم صلِّ على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم[3].
اللهم صلِّ على محمد، وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد[4].
اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير، وقائد الخير، ورسول الرحمة. اللهم ابعثه مقامًا محمودًا يَغبطه به الأولون والآخرون[5].
اللهم آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته[6].
اللهم جازهِ عنا وعن المسلمين، وعن العالمين خير الجزاء.
وصلِّ عليه في الأولين، وصلِّ عليه في الآخرين، وصلِّ عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.




 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس