يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الأزهر الشريف ـ
تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار
وموعدنا اليوم مع تفسير الآية القرآنية
: {فأثرن به نقعًا}.. [العاديات : 4].
(فأثرن): من الإثارة وفيها تهييج وتحريك.
تقول: أثرت الغبار أُثيره: إذا هيَّجته وحركته
والنون في (أثرن): ضمير العاديات.
(به): يعني على العدو، وذلك إما في الصبح
أو في موضع اعتراك الخيول
فالهاء عائدة إلى أحد المعنيين
وقد دل الحال عليهما؛ وذلك نتيجة لعدوهن وغارتهن.
(نقعًا): النقع، قيل: هو الغبار الشديد الكثيف الذي يثور من شدة السعي
ويجوز أن يراد بالنقع: الصياح
أي: فهيجن في المغار عليهم صياحًا وجلبة.
وخلاصة المعنى:
أن هذه الخيل إذا سعت فاشتد عدْوها في الأرض
وارتفعت إغارتها على العدو صباحًا صار لها غبار كثيف من الكر والفر
أو صياح عظيم في المواضع التي تقع فيها غارتها
كتبه - محمد قادوس
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ