قلم وسطر وحرف وكلمة،
بزغ نورهم وانا بعمر صغير
بعد تجربة لحب خفي من طرفي،
خالي من التجربة الجميلة،
كنت أخاف إبلاغه لربما أنها
لا تهواني فيكون الجرح أعظم
وتكون أفعالها قاتلة،
أجدت الكتمان لفترة ليست
بقصيرة وهنا شعرت أن القلم
يناديني والأوراق تقرأني
والكلمات تسطر مافيني،
كنت أحاول أن أجيد الشعر
بأوزانه وقوافيه كنت ذو الرابعة
عشرة من عمري أو مادون ذلك بقليل
، كتبت دونما فكرة إيجاد القوة
في كتاباتي كانت ابياتي تعلو
وتسقط ولكن تسافر بي لعالم آخر،
شعرت أن الحب الحقيقي التقى
الطرفين على ذات النهج بكل
افراحه ومآسيه،
نعم أحببتها كثيرًا وكتبت عنها كثيرًا،
للأسف عدم اهتمامي بما اكتب
جعلها تضيع وتندثر مع الزمن،
انطلاقة الكتابة كتبرير لما أعانيه،
الغموض صفة عظيمة تلازمني
بعض الوقت، الأوراق هي من
تفهم وتخفف وطئة الألم
والشتات التي تسكنني،
الايام تمضي بحلوها ومرها
والقلب هو القلب لم يأنسه
سواها هي فقط التي
تربعت بداخلي،
حافظة على مستوى الكتابة
لدي لم أتوقف تلك الفترة الا
لفترة بسيطة،
ومن ثما أكملت الطريق صامتاً
اعبر وانسى ما عبرت به نفسي،
وحينما اكمل عمري الخامسة
والعشرين، خفق قلبي لتلك
الانسانة التي لازالت رغم عتبي
وحزني على أفعاله انها بداخلي،
التقيت بها صدفة وشعرت أن
الحب يطرق بابي للمرة الثانية
بعد مايقارب العشرة أعوام،
تخوفت بشكل مريب وبعد مايقارب
السنة حدث أمر طارئ جعلها تتأكد
أنها تبادلني ذات الشعور،
أخفت ذلك عليّ فهي ابنة
الجيران بالحي الجديد،
أهيم بها بأحلامي قبل أن
تخبرني وأخبرها، ولد الحب
بقلوبنا جميعا كنا أعظم العشاق
بنظري كان حبا صافيا خاليا من
كل التفاهات واللحظات المعيبة،
كان النظر لها بالشكل اليومي
وقود لبعضنا،
كتبت عنها الكثير بمنتداكم وبعض
الحسابات، أيقنت انها أكبر من
الجمال لطيبها ونقاؤها هي
طبيبتي الصادقة،
عامين ونصف َكلانا يتفارق
عن الآخر، ونسيان نوده وهو
لا يود وحياة قادمة تختلف
عما سبقها، كل أمر قلبي البعد
ازداد حبها،
وقررت بعد سنتين من الفراق
أن أفكر باسم مستعار يقودني
لنشر بوحي عنها بما فيه من
الألم بطريقة بسيطة ليس
بها تكلف، وكان هناك جمهور
من مختلف الجنسيات العربية
، الدعم يحتويني بطرق عذبة،
ثم قررت أن أتوقف لألم مر بي
غير مجرى حياتي، توقفت عن
التفكير عن الكتابة،
توقف تام تام بما تعنيه الكلمات،
وبعد مرور سنين من العمر،
استيقظت مجددا ابحث عنها،
مشتاق لكي لقاؤها ولكن القدر
دائما له رأي آخر، حبها فيني
عميق للغاية،
كان لأخي كيان الصديق
الحقيقي الوفي المتناغم
الدعم لي فدعاني لأكون
احد العابرين بحروفه بمنتداكم،
أكرر دائما أن المنتدى به عمالقة
بعالم الكتابة وانا اتتلمذ على أيديهم
واتعلم دوما هم يجيدون صنع كوكبة
أدبية ذات قيمة تنافس الأدباء الكبار،
انا مجرد عابر يبوح بما بداخله ثم
يرحل بأقل التكاليف،
حديث مع النفس أردت
اشراككم به، حبي وودي لكم..
انحدار قلم
.gif)
|
آخر تعديل كيان يوم 03-07-2020 في 11:16 AM.