الموضوع: في ظلال الكلمة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-11-2018, 08:55 PM
امير بكلمتى متواجد حالياً
 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (06:30 AM)
آبدآعاتي » 1,360,036[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
في ظلال الكلمة





للكلمة وقعها على النفس, إذ تعمل فيها أحياناً عمل المذيب فيما يراد إذابته
وهذا يتوقف على اختيارها الاختيار الصحيح ونسجها في جمل تعبيرية
صادقة ناتجة عن دراية
وتجارب سابقة أو حس مرهف يعرف المعاني
الجميلة التي تترك أثرها في النفوس، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى: المتلقي ودوره في تذوق المعنى، والتأقلم مع الكلمة
شريطة أن يكون لها موسيقاها ومدلولاتها الجمالية.


وما أن يتفق الاثنان - صانع الكلمة ومتلقيها - لاشك أننا سندرك
مدى الانسجام الذي يحدث
بين الصانع والمتلقي دون تكلف، وذلك من
خلال كلمةٍ هدفُها الارتقاء بالإنسان (بثقافته وزيادة مساحة تفكيره).


وعلى الجانبين تحمل أعباء هذا الإنجاز الثقافي العظيم بصبر وروية
فالصانع عليه الاجتهاد
في صنع (الكلمة) وصياغتها في مواضيع تتناسب
مع مغزاها المراد لها، ويبتعد كل البعد عن المزايدات

وعن المبالغات التي تقلل من القيمة الأدبية. وعلى المتلقي الإبحار
للبحث عن الكلمة
فهي بمثابة اللؤلؤة داخل الصدفة، والأصداف ما هي
إلا قوالب تتشكل فيها الكلمة بصورة جذابة

في جمل تصويرية بديعة الجمال، لا يصل إليها المتلقي إلا إذا أدرك عمق
الكلمة في أعماق صانعها حيث مكمنها الأصلي.


ومن هذا الجهد الناتج من الجانبين لاشك أنه سينتج عنه نمو فكري
وثقافي في أي مجتمع كان
فيكون مردود ذلك المنفعة التي تعود
على الفرد والمجتمع بأسره.




 توقيع : امير بكلمتى




















مواضيع : امير بكلمتى


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ امير بكلمتى على المشاركة المفيدة: