عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-12-2019, 01:59 AM
روح أنثى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 781
 اشراقتي » Jul 2018
 كنت هنا » 04-07-2021 (06:14 PM)
آبدآعاتي » 403,068[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
المغتاب يهدي حسناته لمن اغتابه



المغتاب يهدي حسناته لمن اغتابه


التخلص من الغيبة بأن يتذكَّر المُغتاب أنه يهدي حسناته لمَن اغتابه، فيكون هذا رادعًا له، وحاجزًا عن استمراره في هذا الأمر والخوض فيه؛ فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((أتدرون مَن المفلس؟))، قالوا: المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع، فقال: ((إن المفلس من أمتي مَن يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذَفَ هذا، وأكل مال هذا، وسفكَ دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخِذ من خطاياهم، فطرحت عليه، ثم طرح في النار)).

• وقد مرَّ بنا قول الحسن البصري رحمه الله: "والله لَلغِيبةُ أسرعُ في دين المؤمن من الأَكَلة في جسده"؛ (الصمت لابن أبي الدنيا: ص: 129).

• وروي عن الحسن - أيضًا - أن رجلاً قال: "إن فلانًا قد اغتابك"، فبعث إليه طبقًا من الرطب، وقال: "بلغني أنك أهديتَ إليَّ حسناتِك، فأردتُ أن أكافئك عليها، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك بها على التمام"؛ (تنبيه الغافلين: 1/ 176)، (الإحياء: 3/ 164).

• قال رجل للحسن: "بلغني أنك تغتابني، فقال: لم يبلغ قدرك عندي أن أُحكِّمَك في حسناتي"؛ (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 6/ 336).

• وقال رجل للفُضيل بن عياض: "إن فلانًا يغتابني"، فقال: "قد جلب لك الخير جلبًا"؛ (حلية الأولياء: 8/ 108).

• وقال عبدالرحمن بن مهدي: "لولا أني أكره أن يُعْصى الله، لتمنيت أن لا يبقى أحد في المصر إلا اغتابني، أي شيء أهنأ من حسنات يجدها الرجل في صحيفته لم يعمل بها؟!"؛ (رواه البيهقي في شعب الإيمان: 5/ 305)،(السير: 9/ 195).

• وقال الإمام عبدالله بن المبارك رحمه الله: "لو كنت مغتابًا أحدًا لاغتبت والديَّ؛ لأنهما أحق بحسناتي".

• وقال أيضًا: "قلت لسفيان الثوري: ما أبعد أبا حنيفة من الغِيبة! ما سمعته يغتاب عدوًّا له، قال: والله هو أعقل من أن يسلِّط على حسناته ما يذهب بها"؛ (مناقب أبي حنيفة لأبي المؤيد موفق المكي: 1/ 190).

• وكتب أشهب بن عبدالعزيز إلى رجل كان يقع فيه: "أما بعد، فإنه لم يمنعني أن أكتب إليك أن تتزايد ممَّا أنت فيه إلا كراهية أن أعينك على معصية الله، واعلم أني أرتع في حسناتك كما ترعى الشاة الخضر، والسلام"؛ (ترتيب المدارك: 1/ 450).

• وذكر عن إبراهيم بن أدهم أنه قال: "يا مكذب، بخلت بدنياك على أصدقائك، وسخوت بآخرتك على أعدائك، فلا أنت فيما بخلت به معذور، ولا أنت فيما سخوت به محمود"؛ (تنبيه الغافلين: 1/ 177).

• عن جعفر بن محمد قال: "إذا بلغك عن أخيك ما يَسُوءُك، فلا تغتم، فإنه إن كان كما يقول، كانت عقوبة عجلت، وإن كان على غير ما تقول، كانت حسنة لم تعملها"؛ (سير أعلام النبلاء: 6/ 264).

• وقيل لعمرو بن عبيد: "لقد وقع فيك فلان حتى رحمناك، قال: إياه فارحموا"؛ (الجامع لأحكام القرآن: 16/ 336).

• وذكر الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في ترجمة العلامة القرآني محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي رحمه الله أنه قال محذِّرًا من الوقوع في أعراض الناس:
"قتل الأولاد، وأخذ الأموال: أهون من أخذ الحسنات لشايب كبير - يقصد نفسه - وقيل: ما النار في اليابس بأسرع من الغِيبة في حسنات العبد".




 توقيع : روح أنثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ روح أنثى على المشاركة المفيدة:
, ,