عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-04-2024, 03:04 PM
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 572
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (01:47 PM)
آبدآعاتي » 158,232[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي للحيــــاة ..... حديثٌ مختلف (إهداء لعيون بيروت) ج/1












أرسلته الوزارة مع إثنين من موظفيها لتأهيلهم كي يصبح أحدهم
متحدّثها الرسمي وما إن بدأت الدورة حتى فشل أحدهم بإختبار
اللغة والثاني في القدرات، ليخوض عادل دورة (المتحدث الرسمي)
المكثّفة وتشمل مهارة إدارة الحوار بوسائل الإعلام / تنظيم
المؤتمرات الإعلامية
/ إعداد البيانات الصحفية / كفاءة وفاعلية
مهارة التواصل
/ فنون الكتابة الإعلامية / قواعد المقابلات مع
وسائل الإعلام
. ليتفاجأ أن أغلب من يعطي المواد تلك
من الجنس اللطيف ... وبدت إحداهنّ بجمال فاتن جعلت عادل
يتوه في ملامحها قبل حديثها وما إن تنظر إليه يزداد جمالها
بإبتسامةٍ تحمل جاذبيه ورقّه ومتعةً لعينيه ... ودائماً ما يبتسم
لمجرد دخولها وكان يستغرب أن مثلها بهذا السنّ الذي
يتوسط العشرينات (كما يظن) لتكون هنا وتلقي محاضرات
لصحفيين وخبراء ومتخصصين بالمجال الإعلامي ... ويكتشف
أنه الوحيد الذي يهتم لهذا الجمال ولتلك الأناقة واللطافة ...
حتى لاحظت بعمق نظراته دون تركيز لما تقوله وتتحدث به
وخلال الإستراحة وبينما يتناول قهوته إقتربت ... صباح الخير
إرتبك وكادت قهوته أن تنسكب من يده ... إبتسمت واعتذرت
ثم قالت له: هل أنت مستمع جيد لمحاضرتي ... أدرك أنها
تراقب ملامحه دون أن يشعر ... ثم سألته: ماذا كنت أقصد
بـ(فسيولوجية المشاعر) في حديثي عن المفاجأه
... بدت ملامح
الإرباك عليه ودون ترتيباً لحديثه سألها: هل تكلّمتي عن ذلك؟!
... ضحكت حتى سمعها من حولهم والتفتوا إليها ... إعتذرت لهم
وعادت لملامحه بأكثر إبتسامه ...ثم ودعته وهي تهمس مبتسمه:
لي حديثٌ آخر معك ... وداعاً ... ثم تركته ... وعادت لمحاضرتها بعد
إستراحة الإفطار ... لتلاحظ أنه يكتب كل شيء تقوله في مذكرته
غادر متأخراً بعد إنتهاء المحاضرة ولم يهنأ بنومٍ في نهاية ذلك
اليوم ... ويبدو مستغرباً أن مثلها كيف تجمع كل شيء في سنٍّ
صغيره من جمال وعلمٍ وأناقةٍ وطيب نفس
... وبأحد الأيام وفي
يومٍ لا توجد لها محاضرةٍ في جدول عادل دخلت المقهى وبحثت
عنه وكم هي سعادته وهو ينظر إلى عينيها فيجدها تصطاده
من بين الدارسين فتستأذنه للجلوس فكانت سعادته غامرة
وبدا في غاية الحرص ليجلب شيئاً يأكلانه أو يشربانه ، قالت :
أود الحديث معك عن أشياء تتعلّق بكم... نحن!! ... نعم أنتم أيها
الرجال الشرقيّون
... وما ذلك ؟! ..إسمع يا عادل لا أخفيك من أن
رسالتي الجامعية التي حصلت منها على الماجستير كانت عن
(التأثير المجتمعي في العلاقات الإنسانية المشتركة) وكان هناك
بروفيسوراً عربياً من ضمن من يناقشني في رسالتي ... والحقيقه
تفاجأت به وبأسلوبه الحادّ حين رفض إكمال المناقشة معي نظراً
إلى اللغط في معلومات حصلت عليها من كتب مستشرقين زاروا
الشرق وكتبوا فيه وحذّرني الجميع من الذهاب إلى هناك وخافت
والدتي عليّ من أن أتعرض للشر والإغتصاب هناك وبدأت القصص
تنهال من كل مكان لمنعي من السفر إلى هناك
... إبتسم عادل
ولم يتكلم تاركاً مجالاً لإكمال حديثها وبدت تتحدث عن مآسي
ولما توقفت ... نظر إليها وقال: كيف وصلتي لهذه المكانة
وأنتي بهذا العمر؟!
... إبتسمت وقالت: ملامحي لا تدل على
عمري فأبدو وكأنني لازلت صغيرة
.... إنتظروني في ج/2




 توقيع : نبض المشاعر





اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
, , ,