عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-06-2020, 11:58 AM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (11:31 PM)
آبدآعاتي » 2,711,656[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
الشهادة لإنسانٍ مُعَيَّن بالجنة أوِ النار



بشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم بالجنة
، وجاء ذكر عشرة من هؤلاء الصحابة المبشرين بالجنة في حديث واحد، وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة:
أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم،
فعن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(عشرة في الجنة: أبو بكر في ‏الجنة، وعمر في الجنة، وعلي وعثمان والزبير وطلحة
وعبد الرحمن وأبو عبيدة وسعد بن ‏أبي وقاص، قال: فعدَّ هؤلاء التسعة، وسكتَ عن العاشر،
فقال القوم: ننشدُكَ اللَّهَ يا أبا ‏الأعور (كنية سعيد بن زيد) منِ العاشر؟
قال: نشدتُموني بالله، أبو الأعور في الجنة) رواه الترمذي وصححه الألباني.
فمَنْ شهِد له الله تعالى، أو شهد له رسوله صلى الله عليه وسلم بالجنة بعينه
فهو من أهلها قطعاً، مثل الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم ـ غير هؤلاء العشرة ـ
الذين بشّرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنّة. ومن شهد الله تعالى له،
أو شهد له رسوله بالنار على التعيين فهو من أهلها قطعا، كفرعون، وأبي لهب، وأبي جهل وغيرهم.

منهج وعقيدة أهل السنة والجماعة عدم الحُكم والشهادة لأحدٍ من أهل القِبْلة (الإسلام) بعينه بجنة ولا نار،
إلا ما ورد نص صحيح فيه، لأن دخول أحد الجنة أو النار أمر غيبي، لا يعلمه إلا الله عز وجل،
والله سبحانه يغفرُ لمن يشاء، ويعذبُ من يشاء، فمن حكم وشهد لأحدٍ أنه من أهل الجنة أو من أهل النار ـ
ممن لم يدل الدليل الصحيح من القرآن والسنة النبوية على ذلك ـ فقد تجرأ وقال على الله بلا علم،
قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}(الإسراء:36)

من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لِمُعَيّن بجنةٍ ولا بنارٍ، إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك،
ولكن يرجون للمحسنين لإحسانهم وطاعتهم، ويخافون على المسيئين لذنوبهم وإساءتهم، هذا من حيث التعيين
، أما من حيث العموم: فيشهدون على الظالم بالنار دون تنزيله على إنسان مُعيَنَّ،
ويشهدون للمطيع بالجنة دون تنزيله على إنسان مُعيَنَّ.. قال الشيخ ابن عثيمين:
"كل إنسان يشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بأنه في الجنة فهو في الجنة،
وكل إنسان يشهد أنه في النار فهو في النار، وأما من لم يشهد له الرسول فنشهد له بالعموم،
نقول: كل مؤمن في الجنة، وكل كافر في النار،
ولا نشهد لشخص معين بأنه من أهل النار، أو من أهل الجنة، إلا بما شهد له الله ورسوله".

لا يعلم الخواتيم وعواقب الأمور إلا الله سبحانه وتعالى،
ومن ثم فلا يُحْكَم لِإنسانٍ مُعَيّن بجنة أو نار، إلا ما حكم له الوحي
ـ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة ـ بذلك،
فإذا حكم الوحي لأحد أنه من أهل الجنة فالمقطوع به أنه من أهل الجنة،
وإذا حكم الوحي لأحدٍ أنه في النار، فالمقطوع به كذلك أنه في النار،
ومع ذلك فأهل السنة والجماعة يرجون للمحسن الجنة،
ويخافون على المسيء النار، والله عز وجل أعلم بالخواتيم.






[/SIZE]




 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس