عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-11-2019, 12:57 PM
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 492,540[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الصحابة الذين اشتهروا بالتفسير






اشتهر بالتفسير من الصحابة- رضي الله عنهم-
الخلفاء الأربعة (أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ) رضي الله عنهم ،
وابن مسعود ، وابن عباس ، وأُبي بن كعب ، وأبو موسى الأشعري ،
وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ،
وأكثر من روي عنه من الخلفاء علي بن أبي طالب لأن الخلافة لم تشغله أول الأمر ،
ولبقائه مدة طويلة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكلما طال الزمان بالناس احتاجوا إلى التفسير نظرًا لما يجد عندهم من قضايا لم تكن موجودة ،
ولاختلاطهم بالأعاجم ، وبعدهم عن عهد العروبة الأول ،
لذا يشكل عليهم القرآن كثيرًا فيحتاجون إلى التفسير .
لذا تجد ما رُوي عن ابن عباس أكثر مما رُوي عن علي - رضي الله عنهما-
بخلاف الثلاثة السابقين فقد اشتغلوا بالخلافة أولاً ،
وكانت مدة بقائهم ، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قصيرة ،
خصوصًا أبا بكر الصديق - رضي الله عنهم-
فإنه لم يلبث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سنتين وأشهرًا
لذا لم يرو عنه في التفسير إلا نزر يسير .
أما علي - رضي الله عنه- فقد رُوي عنه كثير ، وكان يقول:
(سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ،
وسلوني عن كتاب الله ،
فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل) .
وكان يقول: ( والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت ، وأين أنزلت ،
إن ربي وهب لي قلبًا عقولاً ولسانًا سؤولاً . )
وكذا روى عن ابن مسعود كثير ، وكان يقول:
( والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت ،
وأين نزلت ، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته )
فما رُوي عنهم من قسم علي العلم بكتاب الله أية آية دليل على مدى اهتمامهم بهذا الكتاب العظيم ،
وتدبرهم له آية آية ، وتتبعهم لنزوله ، وفهم مقاصده ومراميه والعمل به .
لذا نجد ابن عباس - رضي الله عنه- لما فاته الأخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم
لصغر سنه حيث توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة تقريبًا ،
نجده يلازم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجد في الطلب ،
ويتحمل في ذلك المشاق والمتاعب ،
فقد رُوي عنه أنه كان يجلس في القائلة عند باب أحدهم والرياح تؤذيه والشمس تشتد عليه ،
ومع هذا يتحمل في سبيل تعلم كتاب الله ،
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فبجهوده التي بذلها في طلب العلم ،
وبركة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال:
اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل فتح الله عليه في فهم القرآن ،
وتدبره فكان حكمًا في تفسيره وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا.
رضي الله عنهم أجمعين




 توقيع : مرافئ الذكريات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس