يتعرض الإنسان في حياته إلى كثير من الإساءات والأذى
وهذه طبيعة الحياة الدنيا وسنة الكون
فكما أنّ الإنسان يجد الخير والمعروف من النّاس ويلقى بشاشة الوجة وحلاوة اللّسان
وطيب المعشر فإنه يتعرض بالمقابل ويواجه مواقف سيئة يسيئ فيها النّاس إليه
وقد تأخذ الإساءة أشكالا مختلفة فقد تكون إساءة باللفظ واللسان
مثل: السب، واللعن، والغيبة، والنّميمة
وقد تكون الإساءة بالفعل مثل ضرب الإنسان والاعتداء عليه
إن مواقف النّاس اتجاه من يسيء إليهم تتنوّع وتختلف طبقا لشخصية النّاس ومعتقداتهم
ولكن يبقى هناك منهج مثالي للتعامل مع المسيء ينطلق من مبادىء أخلاقيّة ودينية وإنسانية
وانا أرى
ان مقابلة الإساءة بالإحسان، وهذا الأسلوب هو من أعظم الأساليب وأنبلها في التعامل مع المسيء
والرد عليه حيث يقوم الإنسان بالإحسان إلى من يسيء اليه
قال تعالى: "ولا تستوي الحسنة ولا السّيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".