عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-04-2020, 09:52 PM
رفيق الالم غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1319
 اشراقتي » Jul 2019
 كنت هنا » 27-04-2024 (03:56 AM)
آبدآعاتي » 532,608[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الشعر والخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي العمر لحظات نعيشها



..


العمر ليس سنوات نعيشها...
العمر لحظات تعيش في داخلنا


عندما كنت استمع الى هذه العباره ..
لم أكن أفهمها..
لكنني حفظتها في ذاكرتي ..
و كنت كلما اذكرها أقف و أتأمل في معانيها ..
و لكن كانت محاولات دون فائده ..و لكنني أدركت معناها ..
يجوز في بعض الأحيان أن يمر العمر ...
دون أن ننتبه إلى المعاني التي اكتسبناها أو فقدناها
ويجوز أن نخسر جميع اللحظات التي نعيشها
ولا يتبقى لنا منها سوى باقيها ..
و ذلك يعني أن نقضي العمر دون أن نسجل في أرشيفنا ..
لحظة انتصار أو هزيمة ..
وعندما يلتف حولنا أولادنا ومن بعدهم أحفادنا..
لن نجد روايه أو قصه نرويها و نحكيها..
لهم من صميم تجاربنا في الحياه..
و لا نجد في قطار الذكريات
أشخاصاً تشاركنا معهم دموع فرحتنا أو ألمنا ..

و يجوز أن تمر فترة المراهقة...
دون أن نختبر لذة الحب الطائش..
أو لا نجد الشخص الذي نروي له هذه القصة
و بالتالي لا يكون لدينا أحداث ندونها و نسطرها في دفاترنا
و بذلك لا يوجد أحلام نرسمها بألواننا
وأن تنعدم أهات نخطها بأقلامنا
و تمر السنين...
ونشعر أننا لم نتغير منذ سنين
لم نتعلم شيئاً أو نعلم شيئاً
إذن نحن نفتقر إلى لحظات خاصة بنا لم يمر بها إلا نحن..
نتفاخر بها أو نبكي على أطلالها
وأن يمر سائر الناس في حياتنا عابري سبيل
لا نحتفظ بأي ذكرى لهم..

و كذلك أن نمر نحن كـ عابري سبيل
لا شيء يُذْكرهم بنا ..
نرحل دون ترك بصمة في الحياة أو في حياتنا على الأقل
و سوف تضيع الأيام في تحقيق حلم...
نكتشف بعد ذلك أننا أضعنا وقتنا في تثبيت سراب..
و أن تمضي عربة الأيام
دون أن نسجل لحظة صدق واحدة فيها..!!

و كذلك أن نقضي العمر مع شخص
نكتشف في نهاية الطريق...
أنه الشخص غير المناسب
و أن نعيش حياتنا بأسلوب فرض علينا لا اخترناه..
و أن تبقى الأحلام مخزنة في أرفف ..
دون أن ندعها تجوب طرقات التحقيق
و نعيش العمر كأننا لم نعشه ..

كم من أناس قتلتهم غصات و عثرات اللحظات...
التي أضاعوها أو عاشوها دون أن يتلذذوا بها ..
كم من شخص عاش حياته ...
دون أن يعرف معنى الحب لأي كان أو لنفسه حتى ..
كم هم ضحايا البحث عن المال والجاه الذين فقدوا في طريقهم ..
معاني وقيم الحياة السعيده الصافية ..
كم من المحبين ...
أضاعوا حبهم في لحظة ضعف أو خوف
وقضوا باقي العمر في البحث عنه ..

لذا يا احبائي..
تمسكوا بلحظاتكم..
ولا تدعوها تتسرب بين أيديكم
كـ حبات الرمل الناعم في الصحراء ..
و تتحولوا إلى سراب .....!!
لا تضيعوا العمر في الندم ..
غامروا..
أحبوا..
تعلموا..
ابتسموا..
وابكوا ..
عيشوا تلك اللحظات بكل صدق و شفافيه ..
نعم استمتعوا بها ..

و لكن لا تنسوا ذكر ( الله ) في كل شيء ..
وأن لا ننسى ماهو صحيح وماهو خاطئ..

و أما.. أنا ..

لحظاتي..

هي تلك اللحظات التي أصنعها باختياري وبإرادتي..
لاتلك اللحظات التي أقحمني غيري أن أعيشها ..



فاللحظة هي عمري ....وأنا عمر اللحظة


..




 توقيع : رفيق الالم













رد مع اقتباس